بكين ـ مازن الاسدي
تعرضت مدرسة في شرق الصين إلى انتقادات على الإنترنت بعد أن قدمت دورة تعليمية لوقف تصرف الصبية الصغار بشكل حساس وعاطفي، فيما دافع أولياء الأمور في مدرسة شينتشنغ في محافظة "Jiansgu" بشرق الصين عن هذه الدورة معتقدين أن أطفالهم يحتاجون إليها، بينما أعربوا إلى معلمين في المدرسة عن قلقهم من عدم قدرة الأولاد على التكيف مع التدريب العسكري الإلزامي الذي عقد في أغسطس/ آب هذا العام، وزعم المعلمون أن الطلاب الذكور أظهروا بعض الصفات الأنثوية.
وأوضح تانغ تشاو نائب مدير المدرسة: "أذكر صبي كان في حالة بدنية جيدة لكنه حاول إيجاد كل الأعذار للهروب من التدريب العسكري"، ويهدف المسار التعليمي الجديد إلى تعليم الصبية الذكور كيف يرقون في تعاملاتهم إلى جنسهم الذكري، ويخضع الصبية إلى أنشطة تدريب بدنية لتعليم آداب الرجال، ونشر في أكتوبر/ تشرين الأول كتاب في شنغهاي باسم "Xiaoxiao Nanzihan"، ومعناه الرجال الصغار بالإنكليزية والذي يهدف إلى تعليم طلب الصف الرابع والخامس كيفية تبني الذكورة في تصرفاتهم.
وانتقد الكثيرون المدرسة عبر الإنترنت على الرغم من دعم أولياء أمور الطلبة للمدرسة، وعلق أحد المستخدمين قائلًا: "ماذا عن الأولاد الذين لا يحضرون الصف هل ما زالوا أولاد؟"، وكتب مستخدم آخر: "ما هي الذكور كيف يمكن تحديدها؟"، وعلق آخر: "العائلة الصحية أكثر أهمية"، وأضاف أحد أولياء أمور الطلاب: "إنه أمر مهم يجب أن يكون تعليم النوع الجنسي جزءً من التعليم المدرسي منذ زمن طويل، إنها دورة تعليمية تساهم في تغيير حياة الأولاد".
وأضاف واحدًا من أولياء الأمور إلى جريدة الشعب: "مشكلة الأولاد الذين يتصرفون بشكل حساس بارزة للغاية في المجتمع ويجب على المدارس ضبط سياستهم لتعليم الأولاد النوع الجنسي، إنها قضية كبيرة بالنسبة إلى الأطفال"، وعقدت دورة تعليمية مماثلة في مدرسة سوتشو اللغات الأجنبية للبنات في عام 2007، حيث يتم تعليم الطالبات التأنق وكيفية العزف على الآلات.