برلين - جورج كرم
رصد نوع جديد من الخنافس يتم رفعه على جسم النمل من خلال ربط نفسه على مؤخرة الحشرة، وتستخدم الخنفساء الأجزاء القوية من فمها لتثبيت نفسها على جسم النمل بشكل متطفل عند الانتقال بين مواقع التعشيش ومن المستحيل تقريبا ملاحظتها، ويُعرف القليل فقط عن مجتمعات النمل المضيف، ويعتقد العلماء أن هناك المزيد من الأنواع التي لا تزال بحاجة إلى من يكتشفها، ولاحظ باحثون من الجامعة التقنية في دارمشتات في ألمانيا وجامعة روكفلر في نيويورك النمل لأول مرة حيث يبدو وكأن لديه معدتين.
وأوضح الدكتور فون بيرين المؤلف الرئيسي للدراسة التي نشرت في مجلةBMC Zoology أثناء جمع النمل المضيف خلال الهجرة ليلا من مستعمرة النمل أدركنا أن معدة بعض من النمل تبدو غريبة، ومن الأعلى يصعب الكشف عن وجود الطفيليات ذلك لأن الخنفساء تشبه بطن النمل"، وتستخدم الخنافس فكها السفلي القوي يتثبيت نفسها بين صدر وبطن النمل، وتابع بيرين " عندما تنظر إليها من الجانب تبدو وكأن النملة لديها معدة ثانية ومن دواعي دهشتنا أن بطن النمل الغريبة كانت نوع من الخنافس".
وتم تسمية النوع الجديد من هذه الحشرات باسم "دانيال كرونور،" باحث النمل في جامعة روكفلر في نيويورك، وتعد واحدة من العديد من الكائنات الحية بما في ذلك الدبابير والخنافس والعناكب والذباب المعروفة باستغلال مستعمرات النمل، إلا أن النوع "Nymphister kronaueri" له طريقة فريدة في تثبيت نفسه في الجسم المضيف، حيث يثبت نفسه في المؤخرة، بحيث تبدو مشابهه لبطن النمل وربما لا يلاحظ النمل نفسه ذلك.
وتابع الدكتور برين " الغلاف الخارجي للخنفساء سلس وبراق مثل النمل، وأعتقد أنه من خلال تثبيت أنفسهم في جسم النمل بهذه الطريقة تقل فرصة تعرف النمل نفسه عليهم ما يسمح للخنافس بالسفر دون كشفه"، وجاء هذا الاكتشاف خلال تقييم التنوع البيولوجي للنمل المضيف في الغابات المطيرة الأطلسية في كوستاريكا والتي تسمى La Selva Biological Station، وجمع الباحثون طفيليات النمل من العديد من المواقع المدارية لكنهم اكتشفوا الخنفساء الجديدة في أنواع معينة من النمل المضيف في كوستاريكا.
وأضاف برين " تمت دراسة النمل على نطاق واسع من قبل الباحثين إلا أنه تم إغفال هذا النوع الجديد حتى الأن، ولا يعرف سوى القليل عن الأنواع الأخرى من النمل المضيف، ومن الواضح أن هناك العديد من الأنواع مثل N. kronaueri لا تزال بحاجة إلى اكتشافها".