جامعة القدس

افتتحت جمعية التنمية الزراعية "الإغاثة الزراعية" وجامعة القدس، اليوم الاثنين، معرض المنتجات الريفية الفلسطينية "ريفي فلسطيني"، في حرم الجامعة الرئيس، وذلك بحضور رئيس الجامعة عماد أبو كشك، ورئيس جمعية حماية المستهلك الفلسطيني صلاح هنية، ومدير عام الإغاثة الزراعية خليل شيحة، وبمشاركة عشرات عن الجمعيات التعاونية الزراعية وتجمعات المزارعين في جميع مناطق الضفة الغربية.

وتندرج فعاليات المعرض التي تستمر على مدار يومين ضمن أنشطة مشروع "زيادة فرص وصول منتجات التعاونيات النسوية الى السوق المحلي والخارجي" الممول من قبل مؤسسة الكرستين ايد.

ورحب أبو كشك بفكرة إقامة المعرض بالتعاون مع الإغاثة الزراعية والجمعيات المشاركة، مؤكداً على أهمية تعزيز ودعم المنتج المحلي الفلسطيني والتعرف على هذه المنتجات، وكذلك أهمية ربط برامج التنمية المستدامة والتصنيع الغذائي والبرامج ذات الاختصاص في القطاع الزراعي بحيث تتواءم وتدعم الزراعة الفلسطينية، مشدداً على اهتمام الجامعة بإجراء الابحاث العلمية التي تخدم هذا القطاع الهام في فلسطين.

من جانبه أوضح مديرعام الاغاثة الزراعية خليل شيحة، أن الغاية من إطلاق فعاليات معرض المنتجات الريفية "ريفي فلسطيني" لتعريف المجتمع الجامعي على هذه المنتجات، معتبرا أن  الطلاب يشكلون جزءا من الحراك الوطني  في مسيرة التحرر والاستقلال.

وأشار شيحة إلى أن الغاية من إقامة هذه المعارض على الصعيد الوطني تعمل على الترويج للمنتجات الوطنية أمام المنافسة الشرسة من قبل منتجات المستوطنات. ودورها في  تفعيل المنتج الوطني للنهوض في الاقتصاد الوطني، وتحديدا صغار المنتجين الذين يقدمون دورا متميزا في رفد الاقتصاد الوطني، وبدون دعم المشاريع الصغيرة لا يمكن للاقتصاد الوطني  ان يتحرر من التبعية للاقتصاد الاسرائيلي.

وتطرق الى ان قاعدة الاقتصاد الفلسطيني لا تزال ضعيفة وضيقة، لا تستطيع  توريد دخل  لصغار المنتجين و توريد فرص عمل، مشددا على ضرورة دعم هذه الحلقة في الانتاج وتحريك عجلة التنمية، وكذلك العمل على التحرر من نمط الاستهلاك على حساب الانتاج  في فلسطين، اذ ان تنمية قيمة  الانتاج وتقدير الانتاج الريفي في المشاريع الصغيرة  يساهم في خلق فرص عمل ودعم الاقتصاد المحلي.

وبالرغم من الاختلالات البنيوية في الاقتصاد  المحلي الذي لا يسمح في حصول المنتج الصغير على سعر عادل في السوق، إلا أن هذا النوع من المعارض، يشكل فرصة هامة للترويج للمنتجات الزراعية الريفية في السوق المحلي، حيث انه لا يزال يواجه تحديات في الوصول الى الأسواق، حيث ان 70 ? من الأرباح تكون  في مرحلة ما بعد الإنتاج، وبذلك لا يستيفد المزارع من هذا الربح الذي يتحقق، ومن هنا لا بد من إعادة هيكلة الأرباح مع المزارعين وتسهيل وصولهم إلى الأسواق، وذلك بغية الوصول  إلى تنمية حقيقية وتوزيع عادل  ومن أجل مساهمة حقيقية في الاقتصاد الوطني.

بدوره ذكر منسق المعرض في الجامعة فؤاد الكردي، أن نحو 44 جمعية شاركت في هذا المعرض الهام ضمت 50 منتجا تسويقيا، مشيراً إلى ان الهدف من المعرض هو التعريف بالمنتجات الفلسطينية ودعمها بحيث تقوم الجامعة بإجراء أبحاث علمية في المجال الزراعي.