رئيس الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية علي الحايك

انطلقت فعاليات معرض شغل الخليل 2017، الذي تستمر فعالياته في مدينة غزة لمدة ثلاثة أيام بجهد تكاملي مشترك ما بين التجمع العنقودي لصناعة الأحذية والجلود في مدينة الخليل "شغل الخليل" واتحاد الصناعات الجلدية الفلسطينية، وغرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، بدعم من مشروع تطوير القطاع الخاص الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية "AFD" المنفذ بالشراكة بين وزارة الاقتصاد الوطني، واتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية.

ويشارك في المعرض الذي يستهدف التجار العاملين في قطاع الأحذية في قطاع غزة 20 مشاركا من أصحاب الصناعات الجلدية في مدينة الخليل، واعتبر رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة وليد الحصري، الثلاثاء، أن المعرض يجسد روح التعاون بين كافة مؤسسات القطاع الخاص، كما يجسد الوحدة الوطنية بين شقي الوطن، حيث أنه وللمرة الأولى يقام هذا المعرض المتخصص في الصناعات الجلدية.

وأكد الحصري أن المعرض يهدف إلى عرض منتجات الأحذية للتجار الذين يعملون بهذا القطاع بهدف تعزيز وزيادة الحصة السوقية لمنتجات الأحذية الوطنية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنّه "نحن في غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة نسعى دائما إلى التعاون مع كافة المؤسسات الشريكة لتعزيز ودعم الاقتصاد الفلسطيني، ونأمل بأن تتكرر هذه المعارض لكافة منتجات الضفة الغربية، حيث أن هذه المعارض تساهم في دعم وتعزيز المنتجات الوطنية".

وطالب نائب رئيس الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، علي الحايك، بضرورة حماية المنتجات الوطنية، كما تحدث رئيس اتحاد الصناعات الجلدية حسام الزغل، عن مدى تأثر هذه الصناعات بعد غزو المنتج الصيني وتراجع عدد المشاغل، وبالتالي تراجع في عدد العاملين الذي ساهم في ارتفاع معدلات البطالة، واعتبر ان افتتاح معرض شغل الخليل في غزة خطوة سوف يتم نشرها في جميع المدن بالضفة وغزة

وقدم مدير مشروع التجمعات العنقودية محمود أبو عميرة، نبذة عن المشروع، وتحدث عن قدرة المنتج الخليلي على منافسة المنتجات المستوردة من حيث الجودة والسعر وتلبية أذواق المستهلك، واكد انهم يسعون إلى زيادة الحصة السوقية من خلال التفاعل الذي تم مع مؤسسات القطاع العام والخاص والعمل على صياغة استراتيجية تتمحور حول القدرة التنافسية تسهل عملية اختراق الأسواق العربية و الأوروبية .

وطالب رئيس غرفة الخليل محمد غازي الحرباوي باستقبال صادرات الخليل من اجل الصمود في هذا الوطن و للعيش بكرامة، وقال: نحن وطن واحد وشعب واحد وتربطنا روابط أخوية ووطنية قبل أن تكون اقتصادية ومن الأولى استعمال المنتج الفلسطيني واستهلاك السلعة الفلسطينية وأوضح أن غزو الأسواق يعتمد على الجودة والسعر، وأشار إلى أن مشروع التجمعات العنقودية من أنجح المشاريع التي استطاعت النهوض بقطاع الأحذية والجلود من خلال التدريب والتأهيل الذي كان من نتائجه ارتفاع نسبة المنتجات المحلية لهذه الصناعة نسبة إلى المستوردة.

وتحدث مدير وحدة القطاع الخاص ومدير دائرة التنمية الصناعية بوزارة الاقتصاد الوطني، عبد الناصر عواد، عن الحروب التي مر بها القطاع خلال السنوات الأخيرة والتي دمرت ما يقارب 1600 مصنع ضررا كاملا مما كان له أثر على الاقتصاد الوطني والغزي بشكل اعمق, وأشار إلى أهمية دور القطاع الخاص في وضع السياسات لحماية المنتج الوطني وطالب بتشكيل لجنة أو هيئة لعملية التسويق بالخارج، ودعا الضفة إلى استمرارية تبادل المنتجات بين الضفة وغزة لتحقيق اللحمة بين شطري الوطن، وأكد ضرورة دور الإعلام في نشر وتعزيز ثقافة استخدام المنتج الوطني وتوزيع هذه الثقافة في قلوب الشباب الناشئة و المجتمع الفلسطيني حيث يصبح نهجا يسير عليه الكبار والصغار.