معرض تصاميم المفروشات السنوي في ميلانو

فراش موصول بالانترنت متطور للغاية وامكانية التنزه في المكتب وغيرها من الابتكارات.. معروضة خلال الاسبوع الحالي في معرض للتصاميم في ميلانو.

النسخة الرابعة والخمسون من "معرض الاثاث" كما يعرف رسميا تضم حتى الاحد 2100 عارض وتأمل بجذب 350 الف زائر. ويقام المعرض في ميلانو التي تشهد حركة كبيرة عشية افتتاح المعرض العالمي في الاول من ايار/مايو ويشكل نوعا من "مقبلات" له على ما قال رئيس بلدية ميلانو جوليانو بيزابيا.

الاجواء متفائلة في المعرض فهو يستفيد من اوضاع افضل من النسخات السابقة بفضل تحسن الوضع الاقتصادي في ايطاليا وتراجع سعر صرف اليورو في مقابل الدولار الامر الذي يدعم الصادرات الى الولايات المتحدة ويسمح باحتواء الاضرار التي تسبب بها انهيار السوق الروسية.

وما ان يعبر الزائر بوابة دخول المعرض ، يدرك ان الراحة هي كلمة السر هنا. فالاضواء خافتة فيما تنتشر المقاعد والكراسي والكنبات اينما كان المعرض لاراحة الاقدام التعبة بعد المشي طويلا في المعرض البالغة مساحته 200 الف متر مربع.

العاملون في القطاع والشراة يتفحصون القطع ويلتقطون صورا لها ويعلقون عليها بكل اللغات قبل الاسترخاء على كنبة للتفاوض مع البائع.

ناديج فرين مهندسة معمارية فرنسية شابة تستعد لفتح متجر تصاميم في تولون وهي غير نادمة على زيارتها الاولى لهذا المعرض في ميلانو . وتوضح "اشتريت الكثير من الاشياء من اثاث وطاولات وانارة...".

وتؤكد انها فضلت خصوصا "الجناحين 16 و20 فهما الاكثر ريادية" لانهما مكرسان فقط للتصاميم الجديدة. اما جناح "ساتيلايت" المكرس للمواهب الناشئة فقد لفت نظرها ايضا "انه مهم جدا فمن هنا انطلق المصمم الفرنسية فيليب ستارك".

وهي تؤكد ان المعرض الايطالي يبقى المرجع الاول في العالم امام منافسيه في كولن وباريس.

اما جناح "ووركبلايس 3.0" فهو مكرس للحياة في المكتب. المهندس المعماري ميكليلي دي لوكي اقام فيه مساحة كبيرة يعلوها جسر خشبي دائري اسماه "لا باسيجاتا". وهو يؤكد ان المشي كما كان يفعل الفلاسفة اليونانيون والحجاج يوقد شرارة الابتكار.

ويوضح ان "الفكرة التقليدية للعمل في مكتب تتفكك بسبب عامل التنقل المتعاظم والتكنلوجيات المفصلة حسب الحاجة والاهتمام الكبير براحتنا ورفاهنا. وهذا الوضع يتطلب مراجعة كيفية القيام بالعمل في المكتب ومكانه".

وثمة سعي اكبر الى الراحة ايضا لدى صانع الفرش الايطالي "ماغنيفليكس" حيث تشير لوحات الى ان "النوم هو اجمل ملذات الحياة".

هذه المجموعة العائلية التي تتخذ في توسكانة مقرا لها تركز ايضا على الابتكار. فالى جانب الفرش الكلاسيكية العالية الجودة ، صممت فراشا موصولا بالانترنت من اجل جمع معطيات مختلفة لدى الشخص النائم (حركات ونبض وتنفس...) تقوم بتحليها لتحسين نوعية النوم.

هذا "الفراش الذكي" وهو الاول من نوعه بحسب مصمميه يتواصل مع الهاتف الذكي للشخص النائم بفضل تطبيق خاص. ويسمح ايضا بالتأكد من ان طفله حتى لو كان بعيدا عنه الاف كيلومترات، يغط في نوم عميق على ما اوضح البائع في جناح المجموعة تشيزاري روجيرو. لكن النقطة السلبية الوحيدة هو ان سعر الفراش المزدوج يزيد عن عشرة الاف يورو. ف"النوم الذكي" ليس بمتناول الجميع.