نظمت مكتبة بلدية البيرة ومركز "بيت المقدس للأدب"، في مدينة البيرة، العرض السادس لفيلم "ستائر العتمة"، داخل قاعة جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني"، حيث احتشد جمهور واسع؛ لمتابعة العرض الذي يصوّر مشاهد من أقبية التحقيق "الاسرائيلية"، وعذابات الأسرى الفلسطينيين، ونماذج للتحدي والصمود أمام آلة القهر الاحتلالية.

ويقدم الفيلم قصة "عامر"، أحد الأسرى الفلسطينيين الذي اعتُقل، بعد تنفيذه عملية فدائية مع مجموعة من المقاومين؛ لكنه رفض الاعتراف، وتعكس مشاهده، أساليب التعذيب النفسية والجسدية وغرف العملاء، التي قدمها القاص الفلسطيني وليد الهودلي في رواية "ستائر العتمة" عبر جزأيها، الرواية التي هُربت من سجن عسقلان عام 2001، وأخفيت لعام كامل قبل أن تبدأ طباعتها ثم نشرها.

وأبرز الهودلي، أنّ الفيلم، لا يقدم سوى جزء بسيط مما تعرض له مئات آلاف الفلسطينيين، خلال فترة التحقيق؛ لإجبارهم على الاعتراف؛ لكنه يهتم بالتعريف بالخطوط العامة لأساليب التحقيق؛ كي لا يقع الشباب الفلسطيني بسهولة في شباك المحققين "الإسرائيليين".

وأشار المخرج محمد الكرمي إلى أنّ الفيلم يعبر عن واقع الأسرى المرير، ويوفر مادة عن صمودهم، مسلحين بإيمانهم وانتمائهم الوطني على الرغم من آلامهم وتعذيب عائلاتهم، بينما ثمن منظمو العرض دور جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني في استضافة العرض مجانا، منوهين إلى أنّ مختلف محافظات الوطن ستستضيف عروضا جديدة لـ"ستائر العتمة"، بعد عيد الأضحى المبارك.