الجبهة الديمقراطية

عقدت منظمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة أريحا مؤتمرها الدوري، الذي يأتي في سياق تحضيرات منظمات الجبهة الديمقراطية في الضفة بما فيها القدس لعقد مؤتمرها الخامس المقرر في أواسط شباط المقبل.

وحضر المؤتمر المندوبون المنتخبون من سلسلة المؤتمرات المحلية والمناطقية التي أنجزت مؤخرا، والذين يمثلون المنظمات العملية والنسائية والشبابية ومنظمة المهنيين في مختلف المواقع الجغرافية في المحافظة، وبلغت نسبة الحضور 82 في المئة وذلك بإشراف ومشاركة عضوي المكتب السياسي للجبهة رمزي رباح ومحمد سلامة مندوبين عن اللجنة التحضيرية المركزية للمؤتمر.

وبعد التأكد من النصاب القانوني جرى إقرار جدول أعمال المؤتمر الذي تضمن تقرير لجنة الفرع، والخطة المقترحة للمرحلة المقبلة، والإطار البرنامجي والسياسي، وقد برز بشكل لافت الحضور النسائي المميز والذي بلغت نسبته 29 في المئة من إجمالي حضور المؤتمر.

وعرض رمزي رباح أبرز عناصر التقرير السياسي مركزا بشكل خاص على أبعاد الهبة الشعبية وما تحمله من إمكانيات وفرص للتأثير على مجمل القضية الوطنية والصراع مع الاحتلال.

وقال رباح أن هذه الهبة مفتوحة على احتمالات التحول إلى انتفاضة شاملة تنخرط فيها كل قوى شعبنا وفصائله وقطاعاته الاجتماعية، كما أنها شكلت عامل ضغط حاسم لإنهاء الانقسام وساهمت في إعادة الاعتبار للحركة الجماهيرية ونهج المقاومة الشعبية، وهي تضغط لإعادة ترتيب أولويات عمل السلطة والحكومة في اتجاه التركيز على تعزيز صمود القطاعات الشعبية، كما أنها تدفع لحسم خيارات منظمة التحرير وإنهاء التردد بشأن تطبيق قرارات المجلس المركزي للتحلل من كافة القيود التي فرضتها الاتفاقيات المجحفة مع الاحتلال.

وأكد رباح على ضرورة الانخراط الواسع والمنظم لمنظمات الجبهة وسائر القوى الوطنية في فعاليات الهبة بهدف إدامتها وتطويرها وإكسابها بعدا جماهيريا وشعبيا يعيد الاعتبار والاهتمام العالمي بقضيتنا الوطنية العادلة.

وحذر محمد سلامة من خطورة الدعوات والممارسات لاحتواء الهبة تحت ذرائع "عدم الإنجرار لمخططات الاحتلال"، وقال أن نضال شعبنا بمختلف وسائل المقاومة الشعبية يحظى بأوسع تضامن وتفهم من قبل الأطراف والقوى الدولية التي تدرك أن استمرار الاحتلال، وإصرار حكومة نتنياهو على سياسات التوسع والاستيطان هو المسؤول الأول والرئيسي عن استمرار دوامة العنف في ظل غياب أي أفق جدي لعملية سياسية تقود إلى سلام متوازن يضمن الحد الأدنى من الحقوق الوطنية الفلسطينية.

وناقش المؤتمر بشكل مفصل دور فرع الجبهة في محافظة أريحا في مختلف الفعاليات الوطنية والجماهيرية، حيث ناقش المندوبون الهموم المباشرة التي تواجهها مختلف القطاعات الشعبية وبخاصة المزارعون وعمال الزراعة في ضوء المضايقات اليومية التي تمارسها قوات الاحتلال والمستوطنون، وعمليات السطو اللصوصي للمستوطنين على المياه والموارد مقابل حرمان المزارعين الفلسطينيين من الحد الأدنى من المياه، كما طالبوا الحكومة بدعم المزارعين الذين تفاقمت معاناتهم في ظل ظروف الطقس فضلا عن القيود والمضايقات الإسرائيلية.

وبعد مصادقته على تقرير الفرع وخطة العمل للمرحلة المقبل قام مؤتمر الفرع بانتخاب مندوبي محافظة أريحا لمؤتمر الضفة بما فيها القدس كما انتخب هيئة فرع جديدة من أحد عشر عضوا بينهم ثلاث رفيقات.