مدير غرفة تجارة وصناعة الكويت رباح الرباح


أكد مدير غرفة تجارة وصناعة الكويت رباح الرباح، حرص دولة الكويت على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع دولة فلسطين، وزيادة حجم الصادرات الفلسطينية إلى السوق الكويتية، من خلال زيادة التنسيق في توعية رجال الأعمال بأهمية المنتج الفلسطيني وجودته، وإقامة معارض متخصصة للمنتجات والصناعات الفلسطينية، وعقد لقاءات بين رجال الأعمال الفلسطينيين ونظرائهم الكويتين.

وأشار الرباح في حديث لـ'وفا' إلى المكانة الروحية التي تحظى بها مدينة القدس لدى الكويتيين، وأن الفرصة أصبحت مواتية لرجال الأعمال الكويتيين لزيارة دولة فلسطين ومدينة القدس، لمعرفة واقع الأعمال عن قرب وفتح آفاق أوسع للتعاون مع اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية في فلسطين.

وقال الرباح: 'إن معرض الصناعات الفلسطينية الثاني في الكويت تكريس لمبدأ التعاون بين الأشقاء والتعاون في هذا المجال منذ عامين، وكان هناك حرص منا ومشاركة من السلطة الوطنية الفلسطينية والاتحاد على إقامة المعرض في الكويت في هذه الفترة، لأيماننا أن هناك الكثير من الصناعات الفلسطينية الواعدة، خاصة المجالات الإنشائية والحجر والرخام، والغزل والنسيج، والملابس الفلكلورية، والصناعة الغذائية المميزة، وهي بحاجة إلى أن يعرفها رجال الأعمال والمواطنون الكويتيون'، مشيرا إلى أن 'المعرض يصب في هذا الهدف، ويعطينا مؤشراً ايجابياً بأن هناك إيمان بأن تكون الأسواق الكويتية ممتازة واعدة'، لأن الكثير من الصناعات والمنتجات الفلسطينية ممكن تسويقها في الكويت.

وأضاف: 'لاحظت وجود صناعات نصفها متوسطة، وفيها تقنيات ممتازة مثل صناعة بعض الآلات  الخاصة بتحميص وطحن القهوة، التي أعتقد أنها مطلوبة، وصناعة  الحجر والرخام والآلات المستخدمة فيها، التي علمت من المشاركين أنها صناعة فلسطينية أو معدلة في فلسطين. هذه الصناعات لها فرصة في الكويت.

وتابع: 'السوق الكويتي بطبيعته مفتوح، والرسوم الجمركية لا تتعدى 5%، ونحن وفلسطين تضمنا مظلة كبيرة متمثلة في منظمة التجارة العربية الحرة الكبرى، ودورنا وواجبنا تعزيز التبادل التجاري البيني العربي، وأن مشاركة 83 شركة بزيادة عن المعرض السابق، تعطي مؤشرا على أن هناك فرصة للمنتج الفلسطيني في السوق الكويتي'.

ولفت الرباح إلى أن فكرة المعرض رائدة، ويجب المحافظة عليها سنويا، والتفكير في تطوير العلاقة مع الاتحاد لتنظيم معارض متخصصة ومتنوعة، والالتزام بإقامة فعاليات مشتركة بين دولتي الكويت وفلسطين وعدم الاكتفاء بمعرض واحد في السنة.

وقال: 'من الأفضل أن يكون هناك تعاون ثنائي بين الاتحاد مع غرفة الكويت ومن خلالها وبقية دول مجلس التعاون، وهذا يعطي أثراً وهامشاً أكبر من التعاون، إضافة إلى حرص الاتحاد على  القيام بزيارة الكويت مرة على الأقل في السنة، ووضع برنامج مختلف عن المعرض، وتنظيم  لقاءات مشتركة مع رجال الأعمال، وهذا يعطي أفقا أوسع من الوضع القائم'.

وأضاف مدير غرفة تجارة وصناعة الكويت: 'أعتقد أن المجال مفتوح، والفرص واعدة، ولكن هناك  حاجة إلى مزيد من الجهد لتعريف قطاع الأعمال في الكويت بإمكانيات المنتجات والصناعات الفلسطينية، ونحن منذ أكثر من شهرين نرسل التعاميم لرجال الأعمال وللشركات الوطنية للاستفادة من الصناعات الفلسطية والاطلاع والتعرف عليها، والسنة الماضية استضفنا العارضين وعقدنا لقاء ثنائيا بين بينهم وبين أصحاب الشركات ورجال الأعمال'.

وتابع: 'من أجل تعزيز موقع وموقف الغرف التجارية الفلسطينية، يقوم الاتحاد بإرسال الفرص المتوفرة لدى رجال الأعمال الفلسطينيين إلينا، ونقوم بدورنا بتعميمها على رجال الأعمال الكويتيين لإيجاد شراكات تجارية، وهناك مراسلات في كثير من الأحيان يتم إخطارنا فيها برغبة أحد رجال الأعمال إقامة شراكات أو مشاريع في الكويت أو فلسطين أو في بلد ثالث، إضافة إلى التعاون المباشر في الاتحاد العام للغرف العربية، والاتحاد العام للغرف الدولية، ومنظمة العمل الدولية، ومختلف اللجان الوطنية التابعة للغرفة الدولية'.

وأشار الرباح إلى الحاجة الماسة لخلق وعي عام لدى التجار الكويتيين بأن هناك منتجات فلسطينية تصلح للتسويق وقد تنافس على مستوى دولي، من ناحية النوعية والقيمة والمهنية العالية.

وأبدى الرباح اهتماما بمنتجات المشاريع الإنتاجية التابعة للمؤسسات الأهلية التي شاركت في المعرض، وقال: 'ممكن بكل رحابة صدر استضافة هده المعارض في مبنى الغرفة في صالة المعارض، وأن نعمل معرض للمشغولات اليدوية وللجمعيات الأهلية التي تعكس المسؤولية الاجتماعية، لدعم الفئات المهمشة التي تعمل على كسب أموالها من عرق جبينها، كما هو الحال في برنامج تمكين الذي يعرض منتجات لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة، وندعو لها رجال الأعمال المهتمين.
ــ