إدارة الأزمات مرة أخرى
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

إدارة الأزمات مرة أخرى

 فلسطين اليوم -

إدارة الأزمات مرة أخرى

بقلم :خلود الخطاطبة

كل مرة تتفاقم الأوضاع وتتسع تداعياتها تجاه حدث معين يثير الرأي العام، لسبب وحيد لا يوجد غيره، وهو عدم وجود إدارة حقيقية للأزمات، حيث يختفي الجميع، كما اختفوا في قضية الأحداث الإرهابية في الكرك، وفي قضية الجندي معارك أبو تايه، وقضية مقتل الشاب محمد الجواودة في السفارة الإسرائيلية وغيرها من الأمثلة كثير.

أين تختفي الحكومة ووزرائها المعنيين عند وجود أي حادثة يمكن تطويقها بسهولة، ومن وماذا ينتظرون للتحرك؟ فقد كان بيان صدر عن مدير الأمن العام اللواء الركن أحمد سرحان الفقيه بإدانة تصرف مجموعة من أفراد البحث الجنائي وفتح تحقيق بموضوع الاعتداء على الدكتور الذيابات وأخرين كفيلا في تطويق الأزمة في بدايتها، إلا أن مسؤولا بعد ذلك لم يكلف نفسه عناء إصدار ولو تصريح بسيط يخفف من حدة الأزمة أو حتى يقوم بزيارة إلى ديوان العشيرة للتأكيد على سيادة القانون وعدم السماح بمثل هذه التصرفات الفردية لعناصر الأمن تحت أي ظرف.

عدم التحرك بشكل سريع وحكيم في مثل هذه الأزمات، يمكن أن يساهم في اتساعها، وهو ما حدث تماما في قضية الدكتور الذيابات، حيث قام البعض من سكان مدينة الرمثا بالاحتجاج في الشوارع وإشعال النيران بعد مضاعفات صحية للذيابات ادخل على اثرها للعلاج في المستشفى، ويصبح المشهد أكثر إيلاما بالصور والفيديوهات المنقولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي داخليا وخارجيا.

أنا على يقين تماما بأن من ارتكبوا هذا الفعل بحق الذيابات والآخرين سينالون جزاءً عادلا، وكل شخص اعتدي عليه سيأخذ حقه، لكن لمصلحة من ترك مثل هذه القضايا تتفاعل، مع أن الحل يكون بسيطا في البدايات ولا يتعدى تطييب خاطر وإظهار الاهتمام بالقضية، مع الإشارة إلى أن سياسة 'تطييب الخواطر' في مثل هذه القضايا تكون أكثر نجاعة وفائدة من استخدامها في 'كد الجاهات' إلى وزير المياه والري في وسط الوزارة لتطييب خاطره قبل أشهر قليلة.

ألا يدرك المسؤولون حجم الضرر الذي تتركه مثل هذه الأحداث الاحتجاجية في مدينة الرمثا بعد نقلها عبر وسائل الإعلام إلى العالم، ألا تعلم بأن هناك من يحاول ومن اطراف عديدة استغلال مثل هذه الأحداث الاجتماعية لتوظيفها سياسيا بحق الأردن، وكل هذا كان من الممكن تجنبه بإدارة حصيفة للأزمة وعدم الصمت تجاه قضية كان واضحا بانها مرشحة للتصعيد، لتظهر الحكومة في النهاية بانها في واد والشعب في واد أخر.

للمرة الألف، نقول للحكومة بأن التحدّيات ليست اقتصادية فقط، وعملها لا ينحصر فقط في رفع الأسعار والترويج لقراراتها الاقتصادية من ضريبة دخل وغيرها عبر وزرائها، ولكن هناك تحديات كثيرة تستلزم دراستها بشكل جاد لوضع حلول لها، على رأسها تزايد حالات العنف في المجتمع واعتماد أسلوب العنف بين المواطنين انفسهم لحل القضايا العالقة بينهم حتى وان كان خلافا على موقف سيارة، ولحالة الغضب المجتمعي هذه أسباب قد يكون أهمها انشغال الحكومات بالملفات الاقتصادية وإهمال قضايا المواطن الأخرى أو بالأحرى عدم التعامل معها كما تتعامل مع 'الإصلاح' الاقتصادي.

نحتاج إلى إدارة أزمات حقيقية، تتحرك بسرعة لتطويق أي حدث والتخفيف من آثاره، وهذه المهمة الرئيسة للحكومات ووزرائها وليس غيرهم، واي نجاح يسجل لهم، كما أن أي إخفاق يسجل عليهم، فالتعامل الأمني كخيار وحيد مع مثل هذه الأزمات ليس صحيحا، وهو ما أثبتته الأيام الماضية.

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدارة الأزمات مرة أخرى إدارة الأزمات مرة أخرى



GMT 16:22 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

الكونفدرالية من جديد

GMT 08:31 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

أعداء الثورة

GMT 09:59 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

التخوين في مواجهة ترامب

GMT 21:10 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتدال أردني في عالم مضطرب

GMT 12:20 2017 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الإعدام للقتلة

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 22:13 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"تحديد موعد النظر في شكوى فلسطين ضد "الفيفا

GMT 19:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

غياب كنكوني والعازمي عن مباراة برقان وكاظمة

GMT 12:54 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

ظافر العابدين ينتهي من تصوير المسلسل البريطاني Fearless

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 21:53 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

ضعف الأظافر وتساقط الشعر دليل عن نقص الفيتامينات في جسدك

GMT 10:05 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء الأسيرات المحتجزات في أسوار سجون "الاحتلال "

GMT 11:38 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستخبارات العراقية تعتقل 3 من قيادات داعش في الأنبار

GMT 19:37 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

رياض المالكي يعلن إعتراف كولومبيا بدولة فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday