​عبدالرحمن الأبنودي شاعر الغلابة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

​عبدالرحمن الأبنودي شاعر الغلابة

 فلسطين اليوم -
​عبدالرحمن الأبنودي شاعر الغلابة
القاهرة- محمد عمار


أبرز التقرير السنوي الثالث للمركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار"، حول "سجل القوانين العنصرية والداعمة للاحتلال والاستيطان"، تصاعدا بل وتسارعا من قبل اليمين الإسرائيلي، في سن تشريعات تهدف إلى تكريس السيطرة الإسرائيلية على أكبر قدر ممكن من أراضي الضفة، حتى بلغ عددها خلال الأعوام الثلاثة للولاية البرلمانية لـ "الكنيست"، 185 قانونا، من ضمنها 54 قانونا أقرت، أو دخلت حيز التشريع.

وأظهر التقرير الصادر بدعم من دائرة المفاوضات في منظمة التحرير، وكشف عن معطياته خلال ندوة نظمها "مدار" في مقره برام الله، أنه منذ انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، شرع الائتلاف الحاكم في اسرائيل، بتعزيز ما سماه التقرير "دفع قوانين الضم الزاحف للضفة ومستوطناتها".

وعرض التقرير، بمشاركة النائب د. يوسف جبارين من "القائمة المشتركة"، ود. عمار دويك، المدير العام للهيئة المستقلة لحقوق الانسان، والباحث برهوم جرايسي، معد التقرير، إضافة إلى د. هنيدة غانم، المديرة العامة للمركز، وتولت ادارة الندوة. ومن أبرز ما ورد في التقرير، أنه خلال الأعوام الثلاثة للولاية البرلمانية، عالج "الكنيست" 185 قانونا عنصريا وداعما للاحتلال والاستيطان، حيث تم إقرار ما مجموعه 32 قانونا بالقراءة النهائية، من ضمنها 26 قانونا رسميا، علاوة على ستة قوانين تم إدراجها كبنود ضمن أربعة من القوانين الـ "26"، في حين أن أربعة قوانين تم إقرارها بالقراءة الأولى، و18 قانونا بالقراءة التمهيدية، بينها 3 قوانين مجمدة، و131 مشروع قانون لا تزال مدرجة على جدول الأعمال.

وأورد أنه "في العام البرلماني الثالث وحده، تم إقرار، ستة قوانين، بالقراءة النهائية، يضاف إليها قانونان تم دمجهما بأحد القوانين كبندين، فيما أقر قانونان بالقراءة الأولى، في حين أقر الكنيست سبعة قانونين بالقراءة التمهيدية، أخطرها قانون "القومية"، وأدرج النواب 38 قانونا في الفترة ذاتها، في معظمها قوانين عقابية ضد الفلسطينيين في الضفة والقدس، وتضيق العمل السياسي، وترسخ التمييز".

وبين استنادا لتواريخ ادراج القوانين، ودخول بعضها إلى مسار التشريع، أنه "منذ ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، شرع اليمين الاستيطاني في دفع قوانين تندرج في إطار الضم المباشر، والضم الزاحف لمستوطنات الضفة، أو سريان ما يسمى "السيادة الإسرائيلية" على الضفة".  وأشار إلى أنه منذ بدء ولاية "الكنيست" الـ (20)، عالج 43 قانونا لغرض الضم المباشر وغير المباشر للضفة المحتلة كلها، أو المستوطنات.

ولفت إلى "أن من أبرز القوانين التي أقرت نهائيا: قانون سلب ونهب الأراضي بملكية خاصة في الضفة، وقانون تعزيز ضم القدس، الذي في نهاية المطاف اضطرت الحكومة الى وضع بند يلغي ضمنا البند، الذي يتشدد في منع أي تغيير في الوضع القائم في القدس، في حال وجدت اغلبية حد أدنى في الكنيست (61 نائبا)، تطلب تغيير وضعية المدينة.

وأوضح أن "الكنيست" أقر خلال الدورة الشتوية، قانونا يقضي بسريان قانون التعليم العالي الإسرائيلي على معاهد المستوطنات، بمعنى "الجامعة" في مستوطنة "أريئيل"، وكليتين أكاديميتين أخريين.  وبين بخصوص قانون القومية، الذي يلغي الحق الشرعي للشعب الفلسطيني في وطنه وعلى وطنه، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، يضغط لتمريره كليا في الدورة الصيفية المقبلة، التي تبدأ في اليوم الأخير من الشهر الجاري.

وبخصوص أداء المعارضة البرلمانية، أكد أن المعارضة الحقيقة تقتصر على كتلة "القائمة المشتركة" بنوابها الـ (13)، وكتلة "ميرتس" بنوابها الـ (5)، في حين ازدادت مشاركة كتلتي "المعسكر الصهيوني" (24 نائبا)، وكتلة "يوجد مستقبل" (11 نائبا)، في هذه الفئة من القوانين، وبالذات "يوجد مستقبل"، التي بات كل نوابها الـ (11)، متورطين بقسم كبير من هذه القوانين.

وقال جرايسي: إن المشهد السياسي بات يبرز شبه الإجماع الإسرائيلي حول القوانين التي تقضي على الحق الفلسطيني في وطنه وعلى وطنه، وهذا تعزز أكثر بعد وصول ترامب وفريقه الى البيت الأبيض، إذ أن التوجهات السياسية الظاهرة هناك، ساعدت على محو بعض الاستثناءات التي كنا نراها لدى بعض النواب.

وأضاف: إن هذه الاحصائيات التي يعرضها التقرير تسجل الذروة تلو الذروة، ويتبين أن لا قاع للحضيض، وما نراه اليوم وكأنها مشاريع قوانين ليست واقعية، ولا أمل لها بدخول مسار التشريع، فإن حالها سيتغير لاحقا، لأن قسما كبيرا من القوانين التي أقرها "الكنيست" في الولاية الحالية، كانت في اطار "غير المعقول" حتى سنوات قليلة ماضية.

وقال جبارين: التقرير يكشف عن عمق تورط الهيئة التشريعية "الكنيست"، في ترسيخ البرنامج السياسي لليمين الإسرائيلي، وفرض تشريعات تهدف الى ترجمة هذا البرنامج السياسي المتطرف الى خطوات عملية على ارض الواقع، بدء بالتشريعات حول تهويد القدس، مرورًا بالتشريعات حول توسيع الاستيطان، ووصولًا للتشريعات المعادية للمواطنين الفلسطينيين.

واستدرك: يمكن بهذا السياق تشخيص نوعين من القوانين المتعلقة بالفلسطينيين: من ناحية، قوانين تهدف الى توسيع الاستيطان وتكريس نهب الأراضي والخيرات الفلسطينية، بما في ذلك بالقدس، ومن ناحية أخرى قوانين تهدف الى تشديد العقوبات والإجراءات على الفلسطينيين الذين تتهمهم إسرائيل بمقاومة الاحتلال، وبهذا فهناك سياسة واضحة لمجمل هذه القوانين هي: اسدال الستار على حقوق الفلسطينيين التاريخية، عبر توسيع مشروع الاستيطان والضم، واتباع عقوبات انتقامية شديدة ضد كل فلسطيني يحاول معارضة هذه السياسة الإسرائيلية.

أما دويك، فركز على القانون الدولي كأداة يمكن توظيفها في مواجهة سياسات وإجراءات الدولة العبرية، لافتا إلى أن هذا القانون والآليات المرتبطة به على أهميتها، ليس بديلا عن العمل النضالي والسياسي. وبين أن موقف القانون الدولي واضح إزاء الحقوق الفلسطينية، لكن تظل هناك إشكالية فيما يتصل بالشق الاجرائي "التطبيق".

وأوضح أن ما يجري في "الكنيست" من تسارع في سن قوانين بخصوص الاستيطان، لا ينفصل تاريخيا عما هو قائم في إسرائيل في هذا المجال منذ تأسيسها، وإن كان هناك تنام في كم القوانين، منوها إلى ضرورة أن تقوم الحركة الوطنية الفلسطينية بتبني خطاب حقوقي يرتبط بالقانون الدولي.

وكانت أشارت غانم، في مستهل الفعالية، إلى "أن تقرير القوانين، يعكس عمليا نهجا قائما في حكومات نتنياهو الثلاث الأخيرة، لا سيما الأخيرة، التي تتيح هذا أكثر من سابقاتها، بفعل تركيبتها، وذلك بغية حسم الصراع وفق رؤية يمينية استيطانية، تهدف إلى اغلاق المجال أمام حل الدولتين بصيغة مقبولة على الجانب الفلسطيني، ومأسسة الهرمية الاثنية في إسرائيل، مقابل الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة منذ 1967، من خلال أدوات التشريع المباشرة".  

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​عبدالرحمن الأبنودي شاعر الغلابة ​عبدالرحمن الأبنودي شاعر الغلابة



GMT 09:46 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

"أديب ذو سجون " للكاتب المغربي عبده حقي

GMT 15:02 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تدريس مادة التربية الإسلامية والمسيحية بالأمازيغية

GMT 04:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

شبكات الانفصال الاجتماعي

GMT 06:25 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تأثير الحضارة السورية في الحضارة المصرية

GMT 19:13 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هذا ما أراده سلطان

GMT 14:21 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

الحُرّيّة

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

الموت كتكتيك أيدولوجيّ

GMT 00:37 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

زيارة للبلد متعدد الأعراق ومتنوع الثقافات

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 09:03 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الدلو" في كانون الأول 2019

GMT 15:09 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 14:01 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 09:27 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 13:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 06:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تفقد السيطرة على الأمور بعض الوقت

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 19:02 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

استعملي هذا المستحضر للحصول على الإشراق والتألق

GMT 00:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هاشم زكي يُجسّد لون الحرب ومآسيها في لوحاته الزيتية

GMT 07:36 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

طريقة تحضير الشاي المثلج

GMT 15:43 2017 السبت ,11 شباط / فبراير

علي ربيع يكشف لإسعاد يونس عن أسرار "مسرح مصر"

GMT 07:23 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

نائب ترامب سيحضر حفل تنصيب بايدن
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday