نيويورك - فلسطين اليوم
أطلع وزير الخارجية رياض المالكي، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي اياد مدني، على آخر المستجدات السياسية والميدانية في فلسطين، والهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينة القدس من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه.
وطالب المالكي خلال لقاء مدني، اليوم الثلاثاء، على هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك، منظمة المؤتمر الإسلامي بصفتها الإطار الجامع للدول الإسلامية، بضرورة التحرك لإنقاذ المسجد الأقصى والمدينة المقدسة من الهجمة الشرسة وغير المسبوقة والتي يقودها نتنياهو والمستوطنين.
وقال: 'نعول على منظمة التعاون الاسلامي في تحمل العبء معنا، ومنع محاولات تهويد المسجد الأقصى وتغيير الوضع القائم في المدينة المقدسة'.
بدوره، شدد مدني على ضرورة التحرك العاجل من أجل وقف هذه الهجمة، وقال إنه دعا إلى عقد اجتماع طارئ خلال الشهر المقبل يركز بشكل أساسي على حماية القدس والمسجد الأقصى مما يتعرض له.
وأشار إلى العمل الجاد الذي تقوم به المنظمة، من أجل فتح مكتب لها في رام الله حسب ما تم الاتفاق عليه مع وزارة الخارجية، بهدف تنسيق جميع الجهود لتفعيل الحراك الإسلامي باتجاه صون المقدسات ومنع تغيير وضعها الحالي.
وتحدث مدني عن الجهود المبذولة حاليا لعقد الاجتماع الاستثنائي للمنظمة لمناقشة بند واحد هو القدس والمسجد الأقصى والخطر الذي يهددهما، إضافة للدفع باتجاه الإسراع بعقد قمة طارئة لهذا الغرض تحديدا.
وفي سياق آخر، اجتمع المالكي مع وزيرة التنمية والتعاون الدولي السويدية ايزابيلا لوفين، حيث ناقش الطرفان العلاقات الفلسطينية السويدية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية، وسبل تعزيزها بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية.
وقدمت لوفين عرضا وافيا حول استراتيجية التنمية السويدية والتي تم الانتهاء منها مؤخرا والتي تضمنت عدة محاور لاستهداف فلسطين، خاصة في قطاعات التعليم والديمقراطية وتمكين المرأة وتحقيق التنمية المستدامة، إيمانا من السويد بأهمية دعم أسس الدولة الفلسطينية والتي كانت السويد من أولى الدول الأوروبية التي اعترفت بها.
وشكر المالكي السويد قيادة وشعبا على دعمها الدائم للقضية الفلسطينية وعلى الجهود التي تبذلها، من أجل تعزيز نضال القيادة الفلسطينية وشعبها لتكريس استقلال الدولة الفلسطينية وحق شعبها في تقرير مصيره.
أرسل تعليقك