أيمن السكافي يكشف غموض قانون ضريبة التكافل الاجتماعي
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

أوضح لـ"فلسطين اليوم" أنَّها غير مناسبة للظروف الراهنة

أيمن السكافي يكشف غموض قانون ضريبة التكافل الاجتماعي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أيمن السكافي يكشف غموض قانون ضريبة التكافل الاجتماعي

الخبير الاقتصادي الدكتور أيمن السكافي
غزة – حنان شبات

أكد الخبير الاقتصادي الدكتور أيمن السكافي، أنَّ قانون ضريبة التكافل الاجتماعي في غزة لا يناسب الظروف الاقتصادية والسياسية السائدة حاليًا في فلسطين، مشيرًا إلى أهمية تدوير عجلة المصالحة وإتمام الاتفاقات المرتبطة بكل شرائح المجتمع الفلسطيني.

وأوضح السكافي في لقاء مع "فلسطين اليوم" أنَّ تعريف هذه الضريبة من وجهة نظر مشرعيها وعلى لسان عضو التشريعي أحمد أبو حلبية عبارة عن "مبلغ نسبي يفرض على السلع الكمالية وعلى التجار ومعاملات المواطنين والشركات بنسب متفاوتة تختلف من سلعة إلى أخرى باستثناء السلع الأساسية و بمعنى أخر التركيز على التحصيل الضريبي بشكل أكبر لتحصين المجتمع الغزي".

وأبرز أنَّ محاور مشروعية هذا القانون وفرضه متعددة، أولها أنَّ الدستور الفلسطيني حدد بشكل واضح ومعلوم لكل المطلعين الآليات التي يجب أن يتم إتباعها لإقرار القوانين المختلف عليها، مشيرًا إلى أنَّ هذا القانون لم يستوفي إجراءات تطبيقه القانونية.

وأضاف: "لكن ومن وجهة نظري، من الواضح أنَّ حال الانقسام السياسي الذي وصلنا إليه يجعلنا على بينة بأنَّ من يملك زمام الأمور في مكانه سيطبق ما يراه مناسبًا وإلا ما كان ليوجد الانقسام وهذا بالتأكيد زاد من معاناة شعبنا التي يفرضها أصلًا الاحتلال بهمجيته وحروبه المستمرة".

وتابع: "أما المحور الثاني يتعلق بالشرائح المطبق عليها القانون، وهي السلع الكمالية، إذ أنَّ أبو حلبية لم يسمِ هذه السلع ولا النسب التي ستفرض عليها وهذا مما قد يؤدي إلى مزاجية التطبيق والشذوذ عن قاعدة عدالة الضريبة، خصوصًا في توصيف السلع الكمالية".

وبين السكافي أنَّ "القانون لم يحدد هوية التجار الذين سيخضعون له ولا الربح المفروض عليهم أو ما هي النسبة الخاصة به وهل سيتم على الصافي بعد خصم الضرائب الأخرى التي يخضع إليها دخل التجار و أرباحهم أم لا".

وتساءل: "هل ستوافق شريحة التجار على اقتطاع جزء من أرباحهم دون الاستعاضة عن ذلك من المستهلك، فضلًا عن المواطن الذي سيخضع لهذه الضريبة في بعض الحالات، ما يعني إمكانية وقوع ازدواجية الضريبة المفروضة على المستهلك والتاجر في آن معًا".

وأشار إلى أنَّ "الضريبة لم توضح إذا كانت ستستثني معاملات المواطنين، وما هي النسب المفروضة عليها، علمًا بأنَّ المواطن لا يمكن أن يتمم معاملة له، خصوصًا المعاملات الحكومية، دون دفع رسوم لهذه المعاملة فهل ستكون هذه الضريبة جزء إضافي على رسوم المعاملات؟".

واستطرد "أما فيما يتعلق بالشركات، فالقائمون على فرض ضريبة التكافل لم يسموا نوعية أو تصنيف هذه الشركات وما هي النسب المفروضة عليها وأين ستقع هذه الضريبة في قوائم دخل هذه الشركات على صافي الربح بعد خصم الضرائب أم قبل فرض الضرائب العادية ؟".

واسترسل "بالنسبة إلى المحور الثالث فهي تشمل نقاطًا عدة، إذ أقرَّ أبو حلبية بأنَّ الشريحة الأولى هي موظفو قطاع غزة والشريحة الثانية الفقراء والثالثة العمال والرابعة الوزارات الخدمية"، مشدّدًا على أنَّ شريحة الموظفين وفق القوانين المتعارف عليها لا يجب أن تخضع لقوانين التكافل الاجتماعي إلا في حالات محدودة وذلك لأن الموظف يعمل ويؤدي خدمة وعلى الدولة دفع الأجر له مقابل هذه الخدمة.

واسترسل قائلًا " لذلك يجب أن تكون الرواتب في الموازنة العامة للدولة؛ ولكن ظروف الانقسام حالت حتى اللحظة دون ذلك، ومع إيماني المطلق بحق هذه الشريحة المهمة بتلقي أجورهم عن الأعمال التي أدوها إلا أنَّ هذه قضية سياسية بامتياز ويجب حلها بعيدا عن الطرق التكافلية أو على حساب شرائح أخرى من شرائح شعبنا الفلسطيني المختلفة".

ولفت إلى أنَّ العمال من الشرائح التي ازدادت فقرًا في ظل الانقسام، خصوصًا أنهم فئة لا تتصف بالتوفير؛ لذلك لم يستطيعوا مجابهة الأحداث السياسية والاقتصادية التي عصفت بهم، ورغم ذلك فالقانون أيضًا لم يوضح هذه الشريحة، ما إذا كانوا من العمال الذين حملوا تصاريح عمل سابقة في الأراضي المحتلة عام 48 أم أنهم العاطلون عن أعمالهم، أم أنهم خريجو الجامعات بعشرات الآلاف الذين لم يحالفهم الحظ بالعمل في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية المعقدة.

وطالب السكافي بضرورة العمل على رفع الحصار وإعادة إعمار القطاع الذي بدوره سيعالج مجموعة كبيرة من المشاكل الاقتصادية، فضلًا عن البحث عن حلول مرضية لكل الأطراف تهتم بالفقراء والمظلومين من أبناء الشعب الفلسطيني.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيمن السكافي يكشف غموض قانون ضريبة التكافل الاجتماعي أيمن السكافي يكشف غموض قانون ضريبة التكافل الاجتماعي



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 01:45 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة كأس البحرين لسباق الخيل تنطلق في بريطانيا السبت

GMT 18:37 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مفيدة شيحة تُهاجم غيتس خلال "الستات مايعرفوش يكدبوا"

GMT 07:55 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية

GMT 13:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الدكتور علي جمعة يقدم برنامج "فن الدعاء" على "CBC"

GMT 05:28 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إنتاج علاج جديد للسرطان يمنع انتشار المرض

GMT 20:24 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم حسن الفذ يُعلن عن استعداده لعرضه الفني الجديد

GMT 04:55 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

أستاذ تاريخ يشبه إزالة "رودس" بتدمير داعش آثار سورية

GMT 10:11 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أسرار جمال اللون الكحلي في زفافك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday