وعود أوباما تنهار والبطالة تطيح بـأصحاب الياقات الزرقاء  في الولايات المتحدة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

عدد العاطلين عن العمل تضاعف 3 مرات هذا العام

وعود أوباما تنهار والبطالة تطيح بـ"أصحاب الياقات الزرقاء " في الولايات المتحدة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - وعود أوباما تنهار والبطالة تطيح بـ"أصحاب الياقات الزرقاء " في الولايات المتحدة

الرئيس الأميركي باراك أوباما
واشنطن - رولا عيسى

يحيّر تباطؤ الإنتاج العالمي الاقتصاديين، ويؤدي بدوره إلى ارتفاع نسب البطالة وانخفاض نمو الناتج المحلي. وفي الولايات المتحدة، يبدو أن النمو استقر على معدل 2 في المئة سنوياً على مدى العقدين الماضيين.,وفيما يقدم مرشحو الرئاسة المتعاقبون وعوداً لإعادة البلاد إلى نسبة نمو تبلغ 4 في المئة سنوياً، الا أن  الواقع شيء آخر.

وكان الرئيس باراك أوباما حاول وفريقه الاقتصادي كل شيء لاستعادة الوظائف الصناعية، مثل صناعات السيارات والطائرات ومعدات البناء، لاعتقادهم أن هذه الصناعات تعود برواتب أعلى وتؤدي إلى زيادة في الصادرات، التي أعلن أوباما، إبّان توليه الرئاسة مطلع عام 2009 أنه ينوي مضاعفتها وإعادتها إلى سابق عهدها في صدارة الدول الصناعية المصدّرة.

لكن على رغم النجاحات التي حققتها الإدارة الحالية في رفع نسبة الصادرات الأميركية، لم تعد الوظائف الصناعية إلى الأرقام التي سجلتها قبل الركود الكبير عام 2008.

وكان عدد الأيدي العاملة الأميركية في الوظائف الصناعية قبل عشر سنوات، أي في تشرين الأول (أكتوبر) 2005، بلغ 14 مليوناً، فيما بلغ عدد هذه الوظائف 12.3 مليون الشهر الماضي، وفقاً لأحدث بيانات وزارة التجارة التي تشير إلى أن عدد الوظائف الصناعية ما زال أقل مما كان عليه قبل عشر سنوات، في وقت تكاد تتضاعف قيمة الصادرات.

هذا التباين قد يفسّر النسبة العالية للبطالة لدى الأميركيين الذين يبلغ معدل أعمارهم 47 عاماً، خصوصاً من «أصحاب الياقة الزرقاء»، أي أصحاب المهارات الفردية والمهن اليدوية.

وتظهر الأرقام الأميركية أن 19 من كل 20 رجلاً بين 25 و54 عاماً كانوا يعملون عام 1965. واليوم، تُظهر أرقام العمل للفئة العمرية ذاتها أن النسبة أصبحت 17 من 20، على رغم أن الولايات المتحدة تعيش هذه الأيام ما يعتبره بعض الاقتصاديين «قمة الدورة الاقتصادية»، أي أن عدد الرجال العاطلين عن العمل في الفئة العمرية 25 إلى 54 تضاعف هذه السنة ثلاث مرات قياساً الى ما كان عليه قبل نصف قرن، على رغم الزيادة في الطلب والصادرات.

في الماضي، كان الاقتصاديون الأميركيون يعتقدون أن زيادة البطالة بين صفوف «أصحاب الياقة الزرقاء» سببه المكننة، والعولمة التي نقلت فرص عمل هؤلاء إلى دول فيها اليد العاملة أكثر تنافسية، مثل الصين. 

لكن حتى الصين، التي تكافح للحفاظ على معدل نمو 5 في المئة بحلول عام 2020 وفقاً لبعض الاقتصاديين، تعاني من الظاهرة الأميركية ذاتها لناحية تباطؤ النشاط الصناعي وارتفاع البطالة في المصانع، وفقاً للأرقام التي تظهر أن إجمالي من يعملون في الصناعة في الصين انخفض بواقع 20 مليوناً مقارنة بعام 1995، على رغم التحسن الهائل في التنافسية لناحية تحسين الصين بنيتها التحتية والخدماتية وتقليصها المتطلبات الإدارية للقطاعات الصناعية.

هذه الظاهرة التي تحير الاقتصاديين الأميركيين دفعت «معهد بيترسون» إلى عقد مؤتمر كان أبرز المتحدثين فيه وزير الخزانة في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون، الرئيس السابق للمجلس الاقتصادي الرئاسي في الإدارة الحالية لاري سمرز، وهو أيضاً الرئيس السابق لجامعة «هارفرد»، وقال ان المكننة يمكن أن تفسّر سبب الانخفاض في اليد العاملة في المصانع، ولكنها لا تفسّر سبب تراجع الإنتاج، بل بالعكس، من شأن المكننة وتكاليف الإنتاج المنخفضة أن تؤدي إلى زيادة في ما تنتجه المصانع.

لكن سمرز قدم فرضية مثيرة للاهتمام ودعا الاقتصاديين إلى مناقشتها، ويقول إن الفارق بين إنتاج الماضي وإنتاج اليوم يكمن في النوعية، وأن أدوات القياس التي يستخدمها الاقتصاديون اليوم قد تحتاج هي الأخرى إلى تطوير في نوعيتها. ويضرب مثالاً على فرضيته بالإشارة إلى مقولة ان مدخول العائلة الأميركية اليوم ما زال على حاله منذ العام 1973. 

ويتابع: «إننا لو قارنّا عائلة أميركية تعيش تحت خط الفقر اليوم بعائلة أميركية كانت تعيش تحت خط الفقر عام 1973، يمكن أن نرى بالاستعانة بجداول الأسعار والتضخم، أن المدخول ما زال ذاته، لكن العائلة اليوم تتمتع في الغالب بحاجات معيشية أكثر، كأن تكون لها اليوم مساحة منزلية أكبر، والأرجح انها تملك سيارة، ومايكرويف، ومكيف هواء، وثلاجة. كل هذه الأدوات المنزلية صارت اليوم ذات جودة أعلى منها عام 1973، وبأسعار أرخص، ما يتيح للعائلة التي تجني المدخول ذاته لعائلة في عام 1973 أن تتمتع بنوعية حياة أفضل».

ولتعزيز فرضيته، يشير سمرز إلى الفاتورة الصحية في البلاد عام 1980، ويقول ان كلفتها كانت اقل من صفر من الناتج المحلي. اليوم، يتابع الاقتصادي المخضرم، تبلغ الفاتورة الصحية للولايات المتحدة ما يوازي 6 في المئة من الناتج المحلي. أما السؤال فهو: هل يرغب الاميركيون بالعودة إلى الخدمات الصحية بنوعية وأسعار 1980، أم أنهم يفضلون الخدمات الصحية بنوعية اليوم وبأسعار اليوم؟

فرضية سمرز قد تنهي الحيرة التي تصيب الاقتصاديين الأميركيين حول التراجع غير المفهوم في الإنتاج حول العالم، وهي فرضية إن صحت، ستفرض تغيراً كبيراً في قياس الإنتاج وتعديل قياس الحجم او العدد، مع أخذ فارق النوعية في الاعتبار.

أما كيفية قياس النوعية في الصناعة وتحويلها إلى مبدأ قابلللفهم بالأرقام، فهو مجهود قد يتطلب سنوات من البحوث الاقتصادية.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وعود أوباما تنهار والبطالة تطيح بـأصحاب الياقات الزرقاء  في الولايات المتحدة وعود أوباما تنهار والبطالة تطيح بـأصحاب الياقات الزرقاء  في الولايات المتحدة



GMT 12:56 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

إنتاج روسيا من النفط في 2020 يسجّل أول تراجع منذ 2008
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 01:45 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة كأس البحرين لسباق الخيل تنطلق في بريطانيا السبت

GMT 18:37 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مفيدة شيحة تُهاجم غيتس خلال "الستات مايعرفوش يكدبوا"

GMT 07:55 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية

GMT 13:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الدكتور علي جمعة يقدم برنامج "فن الدعاء" على "CBC"

GMT 05:28 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إنتاج علاج جديد للسرطان يمنع انتشار المرض

GMT 20:24 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم حسن الفذ يُعلن عن استعداده لعرضه الفني الجديد

GMT 04:55 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

أستاذ تاريخ يشبه إزالة "رودس" بتدمير داعش آثار سورية

GMT 10:11 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أسرار جمال اللون الكحلي في زفافك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday