الجد قوس قزح يضمن استدامة بلدته في وجه المروجين العقاريين
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

"الجد قوس قزح" يضمن استدامة بلدته في وجه المروجين العقاريين

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "الجد قوس قزح" يضمن استدامة بلدته في وجه المروجين العقاريين

الجد قوس قزح
تاي شانغ -تايوان - أ.ف.ب

يستقبل هوانغ يونغ-فو الزوار في بلدته الصغيرة الواقعة وسط تايوان ويداه ملطختان بالطلاء في دليل على كفاحه الظافر ضد المروجين العقاريين.

ويستيقظ هذا الجندي السابق البالغ من العمر 93 عاما كل يوم عند الساعة الثالثة صباحا ويمضي أربع ساعات وهو يرسم رسوما ملونة، من حيوانات ومشاهير ورياضيين، على الجدران في أزقة بلدته الصغيرة جدا.

وسمحت الجهود التي يبذلها العجوز الملقب محليا بـ "الجد قوس قزح" بتفادي هدم المنازل الصغيرة المعدودة في البلدة التي تحولت إلى واحة للألوان الفاقعة وسط تصاميم حضرية معمارية عادية.

ويشعر هوانغ يونغ-فو بآلام في رجليه من كثرة الانحناء على ركبتيه للرسم على الجدران، لكنه يواصل الرسم لضمان استدامة بلدته.

وأخبر هذا العجوز أنيق الطلة "تلقينا قبل خمس سنوات رسالة تفيد بأن الحكومة تريد هدم البلدة لتشييد مجمع سكني جديد. وهم قالوا لنا إنه يمكننا تقاضي الأموال أو اختيار مسكن جديد في المقابل".

وأضاف "لكنني لا أريد الانتقال إلى مكان آخر. فهذا المنزل هو المنزل الوحيد الذي أسكنه في تايوان" منذ 37 عاما.

وتقع هذه البلدة في ضاحية تاي-شانغ سيتي وهي كانت تضم في الماضي 1200 منزل مخصص لقدامى الجنود وعائلاتهم.

 غير أن البيوت لم ترمم وراح المروجون العقاريون يتوافدون إلى الموقع لعرض مليوني دولار تايواني (54 ألف يورو) على السكان في مقابل المغادرة أو الانتقال للعيش في مسكن جديد.

وعندما وجد هوانغ يونغ-فو نفسه وحيدا وسط عشرات المنازل الخالية من سكانها، قرر أن يبدأ بالرسم على الجدران. وهو كشف "لم يكن هناك غيري وكنت أشعر بالضجر.

 وقد علمني والدي الرسم في الخامسة من العمر لكنني لم أستفد منه.

وأول رسم لي كان عصفورا نظرا لسهولة هذا التصميم".

وقد اكتشف طلاب عمله فأطلقوا حملة لإنقاذ البلدة، وقبلت السلطات قبل أربع سنوات بالمحافظة عليها.

وتحولت البلدة إلى موقع يستقطب السياح مع مليون زائر في السنة أغلبيتهم من آسيا.

وقال الجندي السابق "وعدتني الحكومة بالحفاظ على هذا البيت وهذه البلدة. وأنا جد ممتن لها".

وتنوي السلطات أيضا إدراجها في قائمة المعالم الثقافية.

وصرح هوانغ مينغ-هنغ أمين الشؤون الثقافية في المنطقة أن "السياحة هي من الأسباب التي سمحت بالحفاظ على البلدة لكن السبب الرئيسي هو أن البلدات المخصصة لقدامى الجنود تكتسي أهمية خاصة في تايوان".

وشرح أن "هذه البلدات هدمت بأغلبيتها، لذا من المهم الحفاظ على ما تبقى".

هوانغ يونغ-فو أصله من هونغ كونغ وهو التحق بالجيش سنة 1946 لمحاربة الفرق الشيوعية في بر الصين الرئيسي. وبعد الهزيمة سنة 1949، هرب إلى تايوان مثل غيره من الجنود القوميين الذين حاربوا الشيوعيين.

وفتحت مئات البلدات للعسكريين، في إطار إجراءات كان من المفترض أن تكون مؤقتة ريثما يحضر القوميون ردهم. لكن الشيوعيين كسبوا الحرب وباتت هذه المساكن المؤقتة دائمة.

وبحسب وزارة الدفاع، اندثر عدد كبير من هذه البلدات لأن السكان كانوا يطالبون بظروف أفضل. ولم يبق سوى 13 منها.

ويحب "الجد قوس قزح" التفرج على الحشود التي تأتي لزيارة بلدته، وقال "أحب التحدث معهم وهم يقولون لي إن رسومي جميلة. ولا أشعر بالوحدة على الإطلاق".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجد قوس قزح يضمن استدامة بلدته في وجه المروجين العقاريين الجد قوس قزح يضمن استدامة بلدته في وجه المروجين العقاريين



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday