إقليم كردستان يعاني أزمة مالية بعد قطع بغداد حصته في الموازنة

كشف رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، خلال لقائه وفدا من الاتحاد الأوروبي، أن إقليم كردستان يعاني أزمة مالية بسبب "قطع حصته من الموازنة العامة من قبل بغداد".

وأكدت حكومة الإقليم في بيان صحافي، أن بارزاني استقبل في أربيل وفد بعثة الاتحاد الأوروبي للعراق الذي ضم القائم بأعمال البعثة كوستانتينوس فارداكس، ومسؤول مكتب الاتحاد الأوروبي في إقليم كردستان والقناصل وممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في الإقليم".

وأشار الوفد إلى "العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والعراق بشكل عام"، مشيدا بـ"دور قوات البيشمركة وشعب وحكومة إقليم كردستان في مواجهة متشددي "داعش"، وإيواء واحتضان عدد كبير من اللاجئين والنازحين الناجين من قبضة الإرهاب وتوفير الخدمات الضرورية لهم".

وبين الوفد أن "الاتحاد الأوروبي ينظر بعين الاهتمام إلى الأوضاع الجارية في إقليم كردستان"، معربا عن أمله "في معالجة الأزمة المالية التي يمر بها إقليم كردستان".

وأوضح أن "برنامج هذه الزيارة يتضمن لقاء الأطراف في إقليم كردستان"، عادا "وحدة الصف ومعالجة الخلافات الداخلية في إقليم كردستان كحافز لمعالجة الأزمة"، مبديا استعداده لـ"دعم حكومة إقليم كردستان في معالجة الأزمة المالية والمشاكل الداخلية".

وعبر رئيس حكومة الإقليم، عن شكره لدعم الاتحاد الأوروبي لإقليم كردستان في حربه ضد متشددي "داعش"، وتقديم المساعدات للاجئين والنازحين الناجين من قبضة الإرهاب.

وأعرب بارزاني عن سعادته لدعم الاتحاد الأوروبي في مواجهة الأزمة المالية التي يواجهها إقليم كردستان، عازيًّا إياها إلى قطع حصة إقليم كردستان من الموازنة العامة من قبل بغداد، والحرب ضد "داعش"، ولجوء أعداد هائلة من اللاجئين والنازحين إلى إقليم كردستان ومن ثم الهبوط المفاجئ لأسعار النفط.

وأشار إلى أن "حكومة إقليم كردستان بدأت بخطة للمعالجة والتصدي لهذه الأزمة المالية، ولهذا الغرض فان حكومة إقليم كردستان بحاجة إلى دعم دولي وخاصة من الاتحاد الأوروبي من ناحية توفير الدعم الفني والخبراء والمختصين".

وبين أن "الخطة الإصلاحية لحكومة الإقليم لمعالجة الأزمة المالية وتحسين النظام الإداري في إقليم كردستان"، آملا أن "يستفيد إقليم كردستان من برامج الاتحاد الأوروبي للعراق".

وجدد بارزاني التأكيد على "التزام إقليم كردستان بالحوار والمباحثات لحل المشاكل الداخلية وتلك المشاكل الموجودة بين الإقليم وبغداد"، كاشفا أن "شعب كردستان وفي إطار حق تقرير المصير، سيجري استفتاء، وأن أي قرار يتخذه شعب كردستان في إطار المباحثات والحوار مع بغداد بشكل سلمي سيطرح للحوار والمباحثات".