القدس المحتلة-فلسطين اليوم
اتهمت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة جنود ومحققي الاحتلال بمواصلة تعذيب الأطفال الأسرى والتنكيل بهم بطريقة وحشية وبكل الاستهتار بحقوق الأطفال وبكل القيم الأخلاقية والإنسانية.
وذكرت مصالحة، التي زارت عددًا من القاصرين في سجن "هشارون" أن معظم شهادات الأطفال تشير إلى تعرضهم للتنكيل والضرب والمعاملة القاسية خلال اعتقالهم واستجوابهم بما يخالف اتفاقية حقوق الأطفال والأعراف الدولية.
وبينت في شهادة القاصر أحمد عدنان منى (16 عامًا)، وهو من سكان البلدة القديمة في القدس والمعتقل منذ الرابع من شباط (فبراير) العام الماضي تعرضه للمعاملة القاسية وللضرب الشديد خلال استجوابه.
وأفاد الأسير منى أنه اعتقل من بيته الساعة الخامسة فجرًا وتم اقتياده إلى مركز التحقيق الذي يسمى "القشلة"؛ حيث جرى التحقيق معه وهو مقيد اليدين والقدمين، وتم إدخاله إلى غرفة الحمام، ووضع أحد المحققين رأسه داخل المرحاض ثم رفع قدميه، ووضعها فوق رأس الأسير وضغط على رأسه ليدخله أكثر في المرحاض القذر ذي الروائح المقززة، ثم شغل المحقق "السيفون" عدة مرات ورأس أحمد داخل المرحاض، وقد امتلأ وجهه بمياه المرحاض، ودخلت المياه إلى فمه وأنفه وشعر بالاختناق.
وأضاف أنه وبعد نصف ساعة عاد المحقق ليضغط عليه كي يعترف، ولما وجد أنه لا يريد الاعتراف، دخل عليه 4 أشخاص يلبسون لباسًا مدنيًّا وأخذوا يضربونه بأيديهم وأرجلهم داخل المرحاض وبشكل وحشي، وقد وقع على الأرض من شدة الضرب، فأخذوا يدوسون عليه بأقدامهم وبكل قوتهم، وقد تلقى عدة ضربات في رأسه، ما أدى إلى سقوطه مغشيًّا عليه.
وبقي منى على الأرض فاقدًا للوعي، وعندما أفاق تم نقله إلى معتقل المسكوبية لإكمال التحقيق، وهناك تعرض من جديد للضرب على يد المحققين، وهددوه إذا لم يعترف باعتقال والدته، فبقي بقي في المسكوبية 23 يومًا ثم نقل إلى سجن "هشارون".
وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها نحو سبعة آلاف أسير فلسطيني، موزعين على 25 سجنًا ومركز توقيف، بينهم 1500 أسير من المرضى الذين هم بحاجة ماسة لإجراء عمليات جراحية، ومئات النساء والأطفال، و12 نائبًا، وثلاثين أسيرًا أمضوا أكثر من عشرين عامًا في سجون الاحتلال.
أرسل تعليقك