القدس - فلسطين اليوم
اختتم مركز الفيصل للوساطة والتحكيم التابع لجمعية "ACT"، اليوم الأحد، دورته التدريبية الأولى في مجال التحكيم، التي تمت بالتعاون مع جمعية المحكمين الفلسطينيين وتحت إشراف خبراء ومختصين وقضاة في مجالات التحكيم.
وشارك في الدورة عشرة محامين ورجال أعمال ومهندسون، أشرف على تدريبهم المحامون لبنى كاتبة ونبيل زحيمان وإلياس خوري والقاضي فواز عطية، وتناولت المبادئ الأساسية في التحكيم وإجراءاته ومراحله من منظور القانون الفلسطيني والإسرائيلي.
وهدفت الدورة إلى تأهيل مجموعة من المحكمين الأكفاء بالقدس، الذين يعتبرون النواة الأولى في تعميم وبناء تخصص حديث في القدس يشمل مواضيع التحكيم التجاري والمدني كوسيلة بديلة لحل النزاعات.
وأثنى وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني على فكرة التحكيم التي بادر إليها مركز الفيصل للوساطة والتحكيم، مشيرا إلى أنها ليست إطارا بديلا للقضاة الفلسطينيين إنما مساند، خاصة في مدينة القدس التي تعاني من غياب وتنفيذ القانون الفلسطيني، وهي خيار فلسطيني للوصول إلى حلول للمشاكل ما بين الفرقاء بعيدا عن اللجوء للقضاء الإسرائيلي الذي في أغلبه لا يقدم حلولا جذرية إذا تعلق الأمر بالمجتمع الفلسطيني، وهو ما يساهم في تعزيز صمود المواطنين المقدسيين ويجسد من لحمتهم ووحدتهم وانتمائهم للوطن الفلسطيني.
وأشار إلى أن هذه الفكرة جرى تداولها في فترات ماضية وحقق التحكيم الفلسطيني نتائج مرضية في حل النزاعات، خاصة تلك التي كانت تبرز في القضايا الهندسية .
بدوره، عبر رئيس مجلس إدارة جمعية "ACT" ومركز الفيصل للوساطة والتحكيم المحامي محمد هادية عن أمله في تكاتف الجهود ما بين القطاع الحكومي والأهلي وبناء ثقة المواطن المقدسي بقدرة المحكمين الفلسطينيين على الفصل في النزاعات بنزاهة وخبرة وعدالة وفي وقت أسرع وتكلفة أقل .
من جانبه، أكد ممثل منظمة التعاون الإسلامي في فلسطين أحمد الرويضي أن تأسيس هذا المركز خطوة أولى للتدرب والمعرفة وتوفير نماذج جاهزة للتحكيم في القدس، وأن حسن اختيار هيئة التحكيم وسلامة قراراتها يسهم في توفير أموال طائلة على خزينة الحكومة الفلسطينية والمحافظة, من تكاليف المحامين المختصين وخبراء، وهو ما سيساهم في خدمة المؤسسات المقدسية مثل شركة الكهرباء, والمستشفيات والمسرح الوطني.
من جانبهما، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية المحكمين الفلسطينيين باسل طه ورئيسها الفخري فؤاد جبر أهمية التحكيم خاصة في القدس، وضرورة دعم هذه المؤسسات لضمان استمرارها ونجاحها في تحقيق الأهداف المجتمعية التي تسعى لها، وأشارا إلى أن جمعية المحكمين الفلسطينيين ستعمل في القريب العاجل على توقيع مذكرة تفاهم وشراكة مع جمعية "ACT" ومركز الفيصل للوساطة والتحكيم.
أرسل تعليقك