شاب يعلن أن الرسم على الجدران يمكن أن يحمي الشباب منه
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

في محاولة لوقف تجنيد الجزائريين العاطلين عن العمل في صفوف "داعش"

شاب يعلن أن الرسم على الجدران يمكن أن يحمي الشباب منه

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - شاب يعلن أن الرسم على الجدران يمكن أن يحمي الشباب منه

طارق ديبي الذي يريد من الأطفال إيجاد هويتهم عبر الرسم على الجدران
تونس - كمال السليمي

تُعزِّز تونس من فرض الأمن في ثاني أكبر المدن وهي القصرين Kasserine، التي تبعد ساعاتٍ قليلة بواسطة القيادة عن شرق الحدود الجزائرية و جبال الشعانبي chaambi ، الشهيرة بكونها أرض التدريب للمتطرفين الإسلاميين. كما تُعدُّ القصرين واحدة من أشد المدن فقراً في البلاد، وترتفع فيها نسبة البطالة خاصةً في ما بين الشباب. مما يجعل الكثير من الشباب المهمشين عرضة للإستمالة من عناصر الجماعات المتطرفة ومن ثم تجنيدهم.

شاب يعلن أن الرسم على الجدران يمكن أن يحمي الشباب منه

وأصبحت تونس نتيجةً لذلك أكبر مصدر للجهاديين المسلحين في العالم خلال الوقت الحالي. ووفقاً للأمم المتحدة، فإن ما يزيد عن 5,500 مواطن تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 35 عاماً قد إنضموا إلى الجماعات المسلحة، بما فيها تنظيم "داعش" وجبهة "النصرة" ذراع تنظيم "القاعدة"، وذلك في سورية و العراق إضافةً إلى ليبيـا.

ويقول الخبراء في الأمم المتحدة بأن التأثير على البعض يكون من خلال أيديولوجيات سياسية و دينية، بينما تتم إستمالة الآخرين عبر الوعود بتحقيق مكاسب مالية، أو الشعور بالهدف والإنتماء. وبالنسبة إلى طارق ديبي البالغ من العمر 23 عاماً الذي يدرس الديكور وفنون الرسم على الجدران، فإن السنوات التي أعقبت الربيع العربي عام 2011 – وثورة المواطنين ضد نظام زين الدين عابدين بن علي – إتسمت بخيبة الأمل وسط الشباب.

وأوضح ديبي بأن الحكومة لم تقدِّم شيئاً للشباب عقب إندلاع الثورة، وبالتالي هناك الكثير من الكراهية تجاه المجتمع، دفعت العديد من المواطنين للإنضمام الى تنظيم "داعش" للحصول على المال. فمن يصبح عنصراً في صفوف الجماعة الإرهابية ليس لديه ما يبكي عليه، ومن ثم يسهل إقناعهم بالفكر المتطرف.

وإختار ديبي الرسم على الجدران كسلاحٍ له في محاولة لمعالجة المشكلة، وإبتكر سلسلة من ورش العمل للشباب. حيث يريد تعليمهم كيفية إستخدام عبوات الرش، ولكنه يأمل أيضاً في أن يساعدهم ذلك على تشكيل الوجدان والهوية حتى يكونوا أقل عرضة للإنضمام الى الجماعات المتطرفة. ويقول ديبي بأن الرسم على الجدران كشف له إمكانية النجاح حتى في حال عدم إمتلاك شيء، فالفن قام بتغيير البلدان والإمبراطوريات، ولكنه إختار الكتابة على الجدران لأنها تمثل نمط حياته.

  الكتابة بالخط العربي على الجدران

ويرجع الفضل في تعرُّف ديبي على ثقافة "الهيب هوب" و فن الرسم على الجدران إلى كريم جباري من مدينة القصرين Kasserine أيضاً. ففي أعقاب ثورة عام 2011، نظم مهرجان حضري في المدينة ودعا مغني "راب" دوليين ومحترفين في توزيع الموسيقى DJ إلى جانب فنانين. وذلك إحتفالاً بثقافة الشباب.

وتزامل بعدها جباري مع ديبي في فريق واحد للعمل على قطعة من الكتابة على الجدران إمتدت بطول جدار سجن القصرين Kasserine تعتمد على كلمات شاعر الثورة في أوائل القرن العشرين أبو القاسم الشابي وتجمع بين الكتابة بالخط العربي والرسم.

  كان لدينـا ما يكفي

في إطار التحضير لورش العمل، قام ديبي بإعداد بدايات المنهج، وهي خطة من ثماني نقاط حول الكيفية لكي تصبح فنانا في الرسم والكتابة على الجدران. وتشير تعليقات السكان المحليين إلى أن البرنامج سوف يحظى بالترحيب، في ظل التوتر القوي مثل البالون الذي ينتظر الإنفجار بسبب الضغط، بحسب ما يقول علي رباح الذي يدير محطة إذاعية محلية في مدينة القصرين، حيث المشروع الذي ولد من رماد الإنتفاضة إلى الإحتفال، مع إستغلال الحرية الجديدة التي حصلت عليها وسائل الإعلام.

وقدَّم رباح الكثير في الثورة مثل ديبي، ولكن منذ ذلك الحين لم يحدث تقدم، مما أصابه بخيبة الأمل. وأشار رباح إلى أن الكثير من السياسيين لم يقدموا شيئاً، في الوقت الذي يتطلع فيه المواطنون إلي رؤية تنمية ملموسة وخطة عمل واضحة للمنطقة.

وقدَّمت الحكومة التونسية مشروع مكافحة الإرهاب في أعقاب الهجوم على متحف "باردو" في آذار / مارس من عام 2015، بينما تأخذ خطوات نحو للقضاء على المتطرفين في المساجد. إلا أن ذلك أدى إلى زيادة المضايقات وتقليص الحريات في البلاد.

ويروي ديبي تجربة أحد أصدقاء المدرسة، والذي يقول بأنه تعرَّض للسجن لمدة عامين دون محاكمة، بعد أن حضر في أحد مساجد المحافظة. وهو ما جعله يحمل كرهاً كثيراً في الوقت الحالي تجاه الحكومة والمجتمع. فهي مسألة ذات حساسية وتضطر منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية إلي التدخل لمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاب يعلن أن الرسم على الجدران يمكن أن يحمي الشباب منه شاب يعلن أن الرسم على الجدران يمكن أن يحمي الشباب منه



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:33 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 08:33 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تعرف على مميزات سيارة فولكس فاغن الجديدة

GMT 05:02 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليام هيمسوورث ينشر صورة محزنة لبقايا منزله المحترق في "ماليبو"

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

150 أسيرًا من أراضي عام 48 يقبعون في سجون الاحتلال

GMT 05:35 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

فرص "غريس موغابي" في الحياة السياسية تتحول طريق سدّ

GMT 12:27 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

بعثة جامعة جنيف تكتشف هرمًا من الذهب في سقارة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday