الفيل نينغ نونغ ينقذ الفتاة أمبر من موجات تسونامي المخيفة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

ساعدت القصة موريورغو في تأليف كتابه الناجح

الفيل "نينغ نونغ" ينقذ الفتاة أمبر من موجات تسونامي المخيفة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الفيل "نينغ نونغ" ينقذ الفتاة أمبر من موجات تسونامي المخيفة

أمبر مع الفيل نينغ نونغ
لندن - ماريا طبراني

  قرأ كاتب الدراما مايكل موريورغو عن القصص المأساوية للدمار والمعاناة الإنسانية المروعة التي تلت تسونامي عام 2004 وحينها أصيب بالكآبة، ويقول مؤلف كتاب الدراما الحاصل على جائزة War" Horse" موريورغو: "كانت حقا واحدة من الكوارث الطبيعية الرهيبة في عصرنا، وفي خضم الحزن السحيق قرأت قصة صغيرة توحي ببعض الأمل، وكانت القصة عن نجاح فتاة صغيرة في الهروب من شاطئ فوكيت الذي ضربته العاصفة بفضل فيل استطاع إنقاذها، ومن وحي هذه القصة قررت فعل ما أريد، وبالفعل شرعت في كتابة قصة الفيل".

الفيل نينغ نونغ ينقذ الفتاة أمبر من موجات تسونامي المخيفة

وكانت النتيجة تأليف كتاب ""Running Wild والذي تضمن خيال حول قصة الفتاة التي نجت وبقيت على قيد الحياة، وطغت الدراما على القصة الحقيقية لما حدث للفتاة "أمبر أوين" هذا اليوم، حيث كانت أمبر في عطلة في تايلاند عندما تحول ركوبها للفيل على الشاطئ إلى حكاية غير عادية مزجت بين الشجاعة البطولية وغزيرة الحيوان المميزة، لقد كانت رحلة لمرة واحدة في العمر للفتاة أمبر (8 سنوات) في رحلة لمدة شهر مع والدتها سمانثا وزوجها إيدي، وفي كل صباح كانت أمبر تذهب إلى الشاطئ لرؤية الفيل الذي كان ينقل الأطفال صعودا وهبوطا خارج فندق شيراتون حيث تبقى عائلتها.

وتتذكر أمبر  (20 عاما حاليا)  وتعيش في ميلتون كينزالأحداث قائلة "الفيل يحملنا عبر الشاطئ وإلى البحر، كنت أركب الفيل نينغ نونغ وعمره 4 سنوات حينها وكنت أطعمه الموز كل صباح، وكان يلف خرطومه حولي ويلمسنى بأنفه، وفي صباح يوم تسونامي كان هناك زلزال صغير في الثامنة صباحا لكني لم أفكر كثيرا حول الموضوع، وكنت أركب نينغ نونغ على طول الشاطئ بعد الإفطار لكنه كان قلقا وكان يبتعد عن البحر ثم جائت موجه عالية وصلت إلى كتف الفيل حتى تشبثت جيدا به وشاهدت في رعب الأصدقاء وهم يختفون تحت الأمواج العالية".

ويعد لحظات انحسر المد فجأة ولم تكن أمبر تدري ماذا يحدث، وكانت موجة تسونامي عظيمة على وشك تحطيم الشاطئ، وتقول أمبر " كان نينغ نونغ يعلم مؤكدا ما يحدث، فعندما جرى الناس لالتقاط الأسماك التي ظهرت على الشاطئ بعد انحسار الأمواج كان نينغ نونغ يدري أن هناك شئ خطأ يحدث وبدأ في الجر إلى الداخل بأقصى قوة في إمكانه، وحاول مدرب الفيل إبقائه في الشاطئ قرب البحر لكن الفيل لم يطيعه وظل يحاول الهروب منه"، لقد كانت الغريزة الحيوانية المذهلة هي التي أنقذت حياة الفتاة عندما ضربت الأمواج والدة أمبر وحينها أدركت حجم الكارثة عندما سمعت صراخ على الشاطئ، وتقول سمانثا (47 عاما) " ركضنا إلى الرمال ولأن أمبر كانت دائما مع نينغ نونغ ضرخت: أين الفيل؟ وأخبرني أحدهم أنه مات وحينها شعرت بالذعر لأنني أعلم أن أمبر كانت على ظهره، كنت أحاول التنفس ولكن المياة وصلت إلى ارتفاع عال".

وفي الوقت نفسه اتجه الفيل نينغ نونغ دون علم شمانثا إلى الداخل دافعا جسمه إلى الأمام بقوة ضد التيارات القوية التي تحوم حول كتفيه، ونجح الفيل القوي في تسلق الشاطئ ضد قوة المياة، ومع وقوع المنازل والأشجار بقي الفيل واقفا، وتوقف الفيل عندما وجد جدارا صغيرا وصمد أمام الضغط القوي من ارتفاع منسوب المياة لفترة طويلة حتى يدفع أمبر إلى الجدار لتصل إلى بر الأمان، وتسترجع أمبر الأحداث قائلة " أتذكر أنني كنت خائفة جدا ولكني شعرت بالارتياح لذلك".

الفيل نينغ نونغ ينقذ الفتاة أمبر من موجات تسونامي المخيفة

وتضيف سمانثا " رأيت نينغ نونغ في الطرف الأخر من الشاطئ في نهاية الجدار وأمبر على ظهره، كنت في حالة هيستيريه من نجاح في إنقاذها، لقد أمسكها وركض إلى الفندق في غرفتنا في الطابق الأول، وبعد أقل من 10 دقائق جاءت موجة تالية واجتاحت غرفتين في الطابق الأرضي"، ولا تعرف أمبر ماذا حدث لنينغ نونغ، مضيفة " لقد أنقذ حياتي، لقد أدرك علامات حدوث شئ سيئ وذهب بي إلى بر الأمان، وسأكون دائما ممتنة له، لقد جعلني أستطيع أن أعيش الحياة، وعلمني في سن مبكرة أن الاشياء الفظيعة يمكن أن تحدث في لحظة وأن الحياة يمكن أن تتغير إلى الأبد".

وظلت سمانثا ممتنة لنينغ نونغ أيضا، ولا زالت ترسل الأموال سنويا للاعتناء بالفيلة في فوكيت، وكانت العائلة محظوظة حيث لم يتأثر الفندق الذين نزلوا فيه بشكل قوي ونجحوا بعد 3 أيام في السفر إلى وطنهم، وتقول سمانثا " قضينا ثلاثة أيام مروعة، بقينا داخل الفندق ولكن من خرجوا أبلغونا عن رؤية عشرات الجثث العائمة على الطريق"، وشعرت أمبر بالسعادة لأن المسرحية الدرامية لموربورغو الجديدة مستلهمة من قصتها، ومن المقرر أن يلتق الإثنان لأول مرة في 10 يونيو/ حزيزان في العرض في مسرح ريجنيت المكشوف، وبيّن الكاتب " عندما يسأني الجمهور عن أصل الكتاب أقول لهم استمعوا إلى قصة أمبر".

ويعرض Running Wild باستخدام خبراء العرائس فيما وراء War Horse في لندن حتى 12 يونيو/ حزيزان.
 
 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفيل نينغ نونغ ينقذ الفتاة أمبر من موجات تسونامي المخيفة الفيل نينغ نونغ ينقذ الفتاة أمبر من موجات تسونامي المخيفة



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 10:32 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

ليدي غاغا تتألّق في حفل جوائز الأوسكار 2023

GMT 08:10 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أحمد زاهر يبدي سعادته بدوره في فيلم "هروب اضطراري"

GMT 16:52 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو موسى يحل ضيفًا على MBC" مصر" الجمعة

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

المُكرّمون في احتفالية محمد صبحي بمسيرته يردون على الهجوم

GMT 03:47 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحطم طائرة استطلاع فرنسية في النيجر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday