الحميات الغذائية تعتبر مضيعة للوقت والميكروبات هي الحل للوزن الصحي
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الدعائم الأساسية لمعظم أنظمة الحماية ترتكز على نسبة السكر في الدم

الحميات الغذائية تعتبر مضيعة للوقت والميكروبات هي الحل للوزن الصحي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الحميات الغذائية تعتبر مضيعة للوقت والميكروبات هي الحل للوزن الصحي

الحميات الغذائية تعتبر مضيعة للوقت
لندن ــ كاتيا حداد

ترتكز الدعائم الأساسية لمعظم أنظمة الحماية في الأعوام الثلاثين الماضية على نسبة السكر في الدم، واستخدمت معظم الكتب الأكثر مبيعًا عن الحمية مثل "خطة غي للحمية، وحمية ساوث بيتش"، المؤشرات بشكل مختلف وغيّرت الطريقة التي نفكر فيها من خلال في تناول الكربوهيدرات.

وقدمت دراسة جديدة نشرت في "سيل" المزيد من التفاصيل الدقيقة في هذا الشأن، وتقوم نظرية "غي آي" على وجود العديد من أنواع الكربوهيدرات التي تتدرج في سرعة تحويل الجسم لها إلى جلوكوز، ويزداد المؤشر مع سرعة معدل الحرق، وبالتالي تزيد نسبة السكر في الدم، والذي يؤدى بدوره إلى ارتفاع الأنسولين، وتؤدى هذه الأحداث مجتمعة إلى حدوث تغيرات غير صحية في التمثيل الغذائي، وهو ما يؤدي في النهاية إلى السمنة ومرض السكري.

وتعتمد معظم النصائح على تجنب تناول الأطعمة ذات مؤشر الكربوهيدرات المرتفع مثل المعكرونة والأرز والبطاطس واستبدالها بالفاصوليا أو العدس، وفي بعض الحالات يضطر الناس إلى التخلي عن الكربوهيدرات تمامًا أو تجنب الكربوهيدرات المكررة، والاتجاه إلى حمية "أتكينز"، ويدعم الكثير من الأطباء والجمهور والتجارب فكرة الانقطاع عن الكبروهيدرات السيئة.

وأفاد أستاذ علم الأوبئة في "كينجز كوليدج" في لندن تيم سبيكتور: "عندما بدأت البحث قبل أربعة أعوام لم يكن هناك دراسات على حيوانات مخبرية توضح فوائد إتباع نظام حمية ذات كربوهيدرات منخفضة، في حين أكدت بعض الدراسات لمرضى السكر عمومًا الاستفادة من إتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، أما بالنسبة للناس غير المريضة بالسكري كان الأمر مختلفًا، ولم يكن هناك أية دراسات تحاول إثبات أن إتباع نظام غذائي يعتمد على نسبة الكربوهيدرات أفضل من إتباع نظام غذائي يعتمد على خفض السعرات الحرارية".

الحميات الغذائية تعتبر مضيعة للوقت والميكروبات هي الحل للوزن الصحي

وأضاف سيكتور: "في ظل وجود دراسات تثبت أن الأطعمة منخفضة الكربوهيدرات وأنظمة الحمية يمكنها تغيير مستوى السكر في الدم لا توجد دراسات تظهر أنه في حال ثبات نسبة الكربوهيدرات والسعرات الحرارية فإن نسبة الكربوهيدرات المنخفضة للطعام لا تؤثر على وزن الجسم، ولذلك يبدو أن البشر لديهم استجابة مختلفة مقارنة بفئران المختبر، وعلى الرغم من أن الناس يفقدون الوزن على المدى القصير لهذه الوجبات إلا أن هذا ربما يرجع إلى اهتمام الناس بما يأكلون".

وكشفت الدراسة الجديدة من خلال فريق باحثين إسرائلي بقيادة "إيران سيجال" أنه من خلال دراسة 800 متطوع ممن حافظوا على تناول وجبات غذائية محددة وهم يرتدون أجهزة تراقب باستمرار مستويات السكر في الدم، ظهر نمط مذهل من التنوع بين المبحوثين، وعلى الرغم من أن المبحوثين تناولوا الأطعمة ذاتها بنسبة الكربوهيدرات نفسها إلا أنهم كان لديهم اختلافات بشأن نسبة الجلوكوز في الدم، ويرجع ذلك إلى الاختلاف في الوزن والعمر، إلا أنه كانت هناك اختلافات لدى بعض الناس المتشابهين.

وحرى فحص الجراثيم الموجودة في المعدة لدى المبحوثين، ومن المعلوم أن البشر لديهم نحو 100 تريليون من البكتيريا التي تعيش في القولون لدى البشر وهي متماثلة بنسبة 99.9% بين الأفراد، ولدينا حوالي 20% من الميكروبات في المتوسط.

وأردف سبيكتور: "تعيش الميكروبات على ألياف الطعام في الجزء السفلى من الأمعاء، ووجد الباحثون أن تغير نسبة هذه الميكروبات في المعدة لدى المبحوثين يحدد مدى سرعة تفتيت الطعام ومعدل ظهور الجلوكوز في الدم، ويعتبر هذا تأثيرًا أقوى بكثير من نوع الكربوهيدرات التي تؤكل، ولذلك يمكن لبعض الناس تناول البطاطا دون أية زيادة في نسبة السكر في الدم، في حين تؤدي بعض الميكروبات الأخرى إلى زيادة مستوى الجلوكوز في الدم إلى ذروته، وعلى عكس جيناتنا تعتبر الميكروبات لدينا متغيرة، وذهب فريق البحث إلى تعديل نظام الغذاء بناء على هذه النتائج".

الحميات الغذائية تعتبر مضيعة للوقت والميكروبات هي الحل للوزن الصحي

وأشار سبيكتور إلى أن هذه النتائج ربما تغير قواعد اللعبة في التغذية، حيث يمكن الآن الانتقال من الهاجس الذي عفا عليه الزمن بشأن السعرات الحرارية ونسبة الكربوهيدرات إلى كيفية تفاعل الأطعمة التي نأكلها مع الميكروبات لدينا.

وتابع: "يجب علينا التركيز على نوع الألياف ومحتواها وتقييم قدرتها على العمل كسماد للميكروبات عن طريقة المواد الكيميائية التي تسمى بوليفينول، وعلى سبيل المثال تحتوى البطاطا الأرجوانية على مادة البوليفينول بمعدل ثلاث مرات أكثر عن البطاطا عادية اللون، وتعتبر أفضل لصحة البشر".

واستطرد: "يفتقر الأرز الأبيض إلى مادة البوليفينول ويعتبر غير صحي، أما الشكولاتة الداكنة تتوفر فيها هذه المادة بكثرة ولا تسبب زيادة الجلوكوز في الدم، وربما يغير هذا قواعد اللعبة بالنسبة للملايين الذين يعانون من السكري، وبدلًا من تجن كل الأطعمة والحد من الألياف والتنوع في الأطعمة، يساعدك معرفة نوع البكتيريا في أمعائك لفهم ما يجب أن تأكله، وباستخدام تقنيات اختراق التسلسل الجيني يمكننا، وثمن بسيط التعرف على أنماط الميكروبات".

وأضاف سبيكتور: "يعمل الفريق الإسرائيلي حاليا على تطوير اختبارات تجارية عدة، ويمكن للآخرين الانضمام إلى المشروع في بريطانيا والولايات المتحدة بحيث يستطيع الناس اختبار أنفسهم لمعرفة مدى اختلاف الميكروبات في أمعائهم، ويعد هذا عصرًا جديدًا مثيرًا للتغذية الشخصية، وبالنسبة للكثير من الناس يمكنهم إعادة تناول البطاطا مجددًا".

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحميات الغذائية تعتبر مضيعة للوقت والميكروبات هي الحل للوزن الصحي الحميات الغذائية تعتبر مضيعة للوقت والميكروبات هي الحل للوزن الصحي



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:33 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 08:33 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تعرف على مميزات سيارة فولكس فاغن الجديدة

GMT 05:02 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليام هيمسوورث ينشر صورة محزنة لبقايا منزله المحترق في "ماليبو"

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

150 أسيرًا من أراضي عام 48 يقبعون في سجون الاحتلال

GMT 05:35 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

فرص "غريس موغابي" في الحياة السياسية تتحول طريق سدّ

GMT 12:27 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

بعثة جامعة جنيف تكتشف هرمًا من الذهب في سقارة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday