رام الله – محمد حبيب
أكّد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، أنَّ حكومة الوفاق الوطني في ضوء التحديات التي تواجهها، وبما تيسر لها من إمكانات، تعمل على تكريس المصالحة والوحدة الوطنية، والتصدي لحاجات شعبنا الأساسية والإنسانية الطارئة، لاسيما في غزة.
وقال الحمدالله: "رغم كل الصعاب والمعاناة الإنسانية والبيئية المتفاقمة الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على غزة وسنوات طويلة من الحصار والاحتلال لأرضنا ومقدراتنا، تولّد لدى الشعب الفلسطيني إصرار أسطوري على البقاء والبناء للخلاص من الاحتلال".
وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني، أثناء كلمته في مؤتمر القمة "الآسيوي– الأفريقي"، في جاكرتا في إندونيسيا، أنَّ استقلال فلسطين ونيلها لحريتها، هو آخر ما تبقى من الأهداف التي حملها هذا المؤتمر قبل 60 عامًا.
وأوضح الحمد الله، في بيان صدر عن رئاسة الوزراء اليوم الاربعاء، أنَّ شعبنا لا يزال يعاني من الظلم التاريخيّ الذي لحق به، ويرزح تحت احتلال ظالم وخانق، ولا تزال آلام المنافي واللجوء مستمرة ومتفاقمة.
وبيّن: "نتطلع إلى المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين المستقلة، والانتصار لنضال شعبها، وتحقيق تطلعاته المشروعة في العيش بحرية وكرامة على أرضه وبناء مستقبله فيها".
وذكر: "نعوّل على مشاركتكم لنا في جهود إعادة إعمار قطاع غزة لانتشاله من تحت ركام الموت والتدمير والمعاناة".
ونوْه أنَّه لن تكتمل بالتأكيد حرية آسيا، إلا بتحرر ما تبقى من أراضيها، بإعمال حق شعبنا في تقرير مصيره، وإنهاء أطول احتلال عسكريّ عرفه التاريخ المعاصر، وإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود عام 1967.
وأشار الحمدالله: ''شرف كبير أنّ أكون بينكم اليوم في جاكرتا العاصمة الشقيقة لقدسنا الشريف، وضمن هذه النخبة المميزة من أصدقاء ومناصري القضية الفلسطينية، ونعتز بمشاركتنا في هذه القمة التي نحتفل من خلالها بالذكرى الستين لمؤتمر باندونغ التاريخي، الذي شهد ولادة وانطلاقة العمل الجماعي المشترك من أجل الاستقلال والتنمية والتطور، والذي نراه اليوم في أبهى صوره في إطار هذه القمة، وفي إطار التعاون "الآسيوي- الأفريقي".
وحيا الحمد الله، الحضور، باسم الرئيس محمود عباس وباسم الشعب الفلسطيني، وشكر إندونيسيا، رئيسًا وحكومةً وشعًبا، على رعاية وتنظيم هذه القمة، كما شكر الدول المشاركة على الدعم الثابت والمتواصل لشعبنا الفلسطيني، معتبرًا أنَّ هذا الدعم دليل على وقفة الضمير الإنساني مع قضينا العادلة.
وحضر المؤتمر عن الجانب الفلسطيني، وزير الخارجية رياض المالكي، وسفير فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، ومستشار رئيس الوزراء للصناديق العربية والإسلامية جواد الناجي، والسفير الفلسطيني لدى إندونيسيا فريز المهداوي.
أرسل تعليقك