رام الله – وليد أبو سرحان
رأت منظمة العفو الدولية، في حادث استشهاد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير زياد أبوعين، بالضرب على يد جنود الاحتلال، ظهر الأربعاء الماضي، أنه يظهر مدى العنف الإسرائيلي الممارس ضد الفلسطينيين.
وأكّد مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية فيليب لوثر، الجمعة أنه "كان بالإمكان تفادي هذه المأساة، فسجل القوات الإسرائيلية حافل عندما يتعلق الأمر بحفظ الأمن في الاحتجاجات، وكثيرًا ما لجأت إلى الاستخدام غير الضروري أو المفرط للقوة ضد المتظاهرين في الضفة الغربية، مما أدى إلى العديد من عمليات القتل غير القانونية، وهي تواصل القيام بذلك دون عقاب".
وأضاف لوثر "يجب أن يكون هناك تحقيق محايد ومستقل في أسباب وفاته"، معتبرًا أنَّ "هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية محاسبة القوات الإسرائيلية لاستخدامها المفرط للقوة، بما في ذلك القوة المميتة غير الضرورية أثناء الاحتجاجات"، مبزًا أنه "دون مساءلة سيتم فقدان المزيد من الأرواح دون داع".
يذكر أنَّ زياد أبو عين صرح للصحافيين، قبل فترة وجيزة من وفاته، "إن الاحتجاج كان سلميًا، جئنا لزراعة الأشجار على الأراضي الفلسطينية، فقاموا بمهاجمتنا من اللحظة الأولى، ولم يقم أي شخص بإلقاء حجر واحد".
وظهرت تقارير متضاربة في شأن سبب وفاته حيث تشير بعض المصادر إلى أنه أصيب في الصدر من اسطوانة الغاز المسيل للدموع، وتقول مصادر أخرى أنه يعاني من مضاعفات نتيجة للتعرض للغاز المسيل للدموع، فيما أكد شهود عيان أنه تعرض للضرب من طرف القوات الإسرائيلية.
ووثقت منظمة العفو الدولية في تقريرها الصادر في شباط/فبراير 2014، المعنون "سعداء بالضغط على الزناد: استخدام إسرائيل للقوة المفرطة في الضفة الغربية منذ عام 2011"، حالات القتل غير القانوني لعشرات المدنيين الفلسطينيين، ومن بينهم أطفال.
أرسل تعليقك