القدس المحتلة – وليد أبوسرحان
بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي ، صباح الأحد، تمرينا بمشاركة معظم أسلحته سواء المدرعة أو الطيران على طول حدود قطاع غزة.
وأوضحت مصادر "إسرائيلية" أنه تم إبلاغ الجانب الفلسطيني بأن مناورة عسكرية سينفذها الجيش على طول الحدود مع غزة؛ حيث سيلاحظ أهالي القطاع أن هناك حركة نشطة للجيش بآلياته وطائراته في المنطقة.
جاء التدريب العسكري في محيط القطاع، صباح الأحد، في ظل اعتراف جيش الاحتلال بمحدودية قدرته على مواجهة فصائل المقاومة وعلى رأسها حركة حماس.
وكشف المحلل العسكري "الإسرائيلي" لصحيفة "هآرتس" العبرية، عاموس هرئيل، النقاب عن اعتراف الجيش "الإسرائيلي" أخيرًا بمحدودية قدراته العسكرية في مواجهة المقاومة في غزة.
وجاء في مقال نشره المحلل هرئيل، السبت الماضي، أن الجيش اعترف أخيرًا بأن قدراته العسكرية محدودة في مواجهة المقاومة في القطاع، بناءً على نتائج العدوان الأخير وسير العمليات العسكرية في القطاع صيف العام الماضي.
وتطرّق في مقاله إلى التحديات التي سيواجهها رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو في ولايته الرابعة، والتي ستكون في أغلبها على المستوى الدبلوماسي العالمي، في ظل غياب وزير العدل السابقة تسيبي ليفني، التي طالما جملت وجهه أمام المجتمع الدولي بالإضافة إلى وزير المال الأسبق يائير لبيد.
وذكر أن "حكومة يمينية يقودها نتنياهو سيكون من الصعب عليها تسويق رفضها للمفاوضات وحل الدولتين، وتوجه الفلسطينيين إلى محكمة الجنائيات الدولية بداية الشهر المقبل، وهو ما من شأنه ضغط الكيان في زاوية المقاطعة الدولية التي قد تأخذ منحى جديدًا بعد تلميحات الرئيس الأميركي باراك أوباما بتغيير سياسته إزاء الصراع في الشرق الأوسط".
وأشار هرئيل إلى أن نتنياهو يفضل دائمًا المعارك العسكرية على تلك الدبلوماسية التي سيرى منها الكثير خلال ولايته الجديد، مشددًا على أنه لن يبادر مجددًا لشن حرب في المنطقة وحال فرضت عليه فلن يغير قواعد اللعبة.
وشنت "إسرائيل" عدوانًا على قطاع غزة الصيف الماضي، استمر على مدار 51 يومًا استشهد فيه أكثر من 2100 فلسطينيٍ وأصابت الآلاف ودمرت عشرات آلاف من الوحدات السكنية.
وصدت المقاومة العدوان بتنفيذ عمليات نوعية كبّدت ألوية الجيش "الإسرائيلي" خسائر فادحة على اعتاب القطاع، وأوقعت المئات منهم بين قتيل وجريح وأسير.
أرسل تعليقك