غزة – محمد حبيب
أكد عضو المجلس الاستشاري لحركة "فتح" الدكتور يحيى رباح، أن الحالة العربية والفلسطينية تجاوزت قضية إبرام مصالحة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادي الفلسطيني محمد دحلان.
وأوضح رباح في تصريح صحافي مساء الاثنين، أن الحالة العربية والفلسطينية تمر بملفات أكبر من إبرام مصالحات داخلية، مشيرًا إلى أن الرئيس عباس ناقش في القاهرة ملفات عدة أبرزها الأوضاع المتوترة في الأراضي الفلسطينية.
وكانت صحيفة "اليوم السابع"، نقلت أن مصر تبذل جهودًا للمصالحة بين الرئيس محمود عباس أبو مازن والقيادي محمد دحلان، وتقوم مصر حاليًا بالعمل على توحيد الفلسطينيين للوصول إلى مصالحة شاملة بين جميع الفصائل الفلسطينية وتعمل على حل الخلافات بينها.
وأفاد رباح: "كلما ذهب الرئيس أبو مازن إلى القاهرة أو إلى الرياض، خرج علينا بعض الإعلاميين بأخبار تفيد عن وجود مصالحة بين دحلان والرئيس عباس، وهذا كله هراء وكذب وتدليس".
وأضاف: "مثل تلك الأخبار لا تخدم الهبة الجماهيرية الفلسطينية، الأنظمة العربية لديها هموم تكفيها وتشغلها عن مصالحات داخلية في دولٍ أخرى"، ودعا الإعلاميين إلى تركيز جهودهم على تغطية أحداث الانتفاضة بعيدًا عن قضايا خلافية وفرعية.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقع بوصفه رئيسًا لحركة "فتح" قرارًا بفصل محمد دحلان من الحركة في تاريخ 12/6/2011، وإنهاء أي علاقة رسمية له بها، وإحالة القضايا التي تخصه سواء كانت جنائية أو مالية إلى القضاء، وذلك بناء على قرار لجنة التحقيق التي رفعت توصياتها بذلك.
وذكرت مصادر إعلامية أن عضو المجلس التشريعي محمد دحلان، وصل إلى القاهرة قادمًا من الإمارات العربية المتحدة على متن طائرة خاصة.
وتأتى زيارة دحلان في ظل تواجد الرئيس محمود عباس في القاهرة، وسط مساع مصرية لنزع فتيل الأزمة والخلاف في إطار الجهود المصرية الحثيثة للمصالحة الفلسطينية الداخلية بين قيادات "فتح".
وفي سياق متصل قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية نقلًا عن مصادر مصرية أن صحة الرئيس أبو مازن تردت خلال زيارته إلى القاهرة ونقل إلى مستشفى القاهرة الدولي.
لكن من جهة أخرى نفى مصدر مرافق للرئيس عباس هذه الادعاءات، مؤكدًا أن صحة الرئيس محمود عباس بخير وأنه لم يعاني من عارض مرضي.
في وقت سابق التقى الرئيس عباس والرئيس السيسي ظهر الاثنين في القاهرة وناقشا الوضع السياسي والإنساني الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية.
أرسل تعليقك