القدس – ناصر الأسعد
كشف المعلق العسكري في قناة العاشرة من التلفزيون الإسرائيلي ألون بن دافيد أن الحرب الأخيرة على غزة صيف 2014 دللت على عمق الحاجة لدور الوحدات الخاصة في تنفيذ عمليات خلف خطوط العدو.واعترف بن دافيد أن قدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على مباغتة عناصر كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس خلال الحرب بأنها كانت متدنية لعدم تفعيل وحدات النخبة.ولفت بن دافيد إلى أن المرة الوحيدة خلال الحرب التي امتدت لأكثر من 50 يومًا التي حاول خلالها الجيش استخدام عناصر وحدات النخبة باءت بالفشل.
وأضاف بن دافيد أنّ الجيش أرسل عناصر من وحدة "الكومندو البحرية" المعروفة بـ"شايطيت 13" لاستهداف مجموعة من مقاتلي كتائب القسام كانت تتمركز في "السودانية" على شاطئ شمال غزة إلا أن مقاتلي من القسام اكتشفوا القوة الإسرائيلية وباغتوها بإطلاق النار مما أجبرها على الفرار من حيث أتت.وأعلن جيش الاحتلال قبل يومين عن بدء لواء عسكري جديد العمل حيث يضم أربع وحدات خاصة، ومتخصصة في تنفيذ العمليات القائمة على الحيل العسكرية.وجاءت هذه الخطوة التي أمر بها رئيس هيئة أركان الجيش غادي آيزنكوت فور توليه منصبه قبل سبعة أشهر، لمواجهة تبعات التحولات الدراماتيكية التي تمر بها المنطقة واستخلاصًا لعبر العدوان الأخير على قطاع غزة.
وسيكون من أبرز المهام الملقاة على عاتق اللواء الجديد الذي أطلق عليه اسم (عوز) تنفيذ عمليات خارج حدود فلسطين المحتلة، إلى جانب عمليات داخل الضفة الغربية وقطاع غزة.ولمّح آيزنكوت في كلمته خلال الاحتفال الذي نظم في إحدى القواعد العسكرية شمال فلسطين المحتلة بهذه المناسبة إلى أن مواجهة الحركات الجهادية السنية وحزب الله سيكونان على رأس أولويات اللواء الجديد.
ونقل موقع "والا" الإخباري العبري عن آيزنكوت قوله: "عندما ننظر للشمال، فإننا نميز طابع الرياح التي تهب من لبنان، والتبجح بالتهديدات، وعندما ننظر للشرق نسمع تهديدات قائد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من العراق وسوريا، وعندما ننظر للجنوب فإننا نلمس الأمر نفسه، وهذا ما يبرز أهمية الدور الذي سيقوم به لواء (عوز) كرأس حربة متقدم في الدفاع عن أمن إسرائيل".
أرسل تعليقك