غزة – محمد حبيب
يواصل الأسير خضر عدنان لليوم التاسع والأربعين على التوالي، إضرابه المفتوح عن الطعام، اليوم الأثنين، احتجاجًا على السجن الإداري، وسط تأكيدات من مصلحة السجون ومحامي نادي الأسير المحامي جواد بولس بتدهور وضعه الصحي بشكل خطير.
وجاء ذلك خلال زيارة مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام في مستشفى "أساف هروفيه".
وأكدّ بولس في بيان صحافي صدر عن نادي الأسير، أن وضعه لا يزال حرجًا وصعبًا ولا يزال محتجزًا في ذات الظروف الاعتقالية، مكبلًا في السرير.
وأضاف أنه وطوال وقت الزيارة كان الأسير خضر يتقيأ مواد خضراء اللون مع استمراره بمقاطعة الملح والمدعمات وإجراء الفحوصات الطبية.
ونقل بولس رسالة عن الأسير خضر قال فيها "إن شاء الله سينتهي الإضراب عما قريب إما حرًا أو شهيدًا وأسأل الله الخير دائمًا".
وتابع القول "من يقف موقفًا مبكرًا في رحلة العزة والكرامة لأخيه وابنه خضر سأسعد به يوم الخروج ولن يكون كمن يستقبل للمرة الأولى أو يخرج متسابقًا لحمل نعشي".
وأضاف :"لا أطلب تحميل غزة أكثر مما تحتمل وهي ترزح تحت الركام وآلاف البيوت المهدمة ولكن الموقف في وقته يساوي قنطارًا. أغناكم الله وأغناني برضاه عمن سواه".
كما وجه الأسير عدنان رسالة إلى وسائل الإعلام قال فيها "لكل وسائل الإعلام ولكل الأحرار أتمنى عليكم توخي الدقة في الأخبار لاسيما في هذه الأوقات العصيبة فقد تخرج بعض الأخبار من طرف عدو لجس ردة فعل شعبنا وقيادته فإذا رآها ضعيفة لساعات فلربما سيقدم فعلًا على تثبيت الخبر. فإلى كل من استعجل موتي: مازلت حرًا وحيًا وستبقى الحياة والموت بيد الله".
وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن "استمر الحال على ما هو عليه قد يتحول هذا النبأ إلى نبأ صحيح بعد أيام، وأعتبر أن معركته التي يخوضها بأمعائه هي دفاع عن قضية تخص كل أبناء الشعب الفلسطيني وأسراه وليست قضية شخصية".
وعقدت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة اجتماعًا طارئًا، ناقشت خلاله ظروف الأسرى الصعبة وخاصة التدهور الخطير في صحة الأسير الشيخ عدنان داخل سجون الاحتلال، وحملت في بيان لها الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، ودعت لإطلاق سراحه فورا. وحملت أيضًا الاحتلال المسؤولية عن التداعيات التي قد تنجم عن استمرار اعتقاله وتعريض حياته للخطر. ودعت الصليب الأحمر الدولي وكافة المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بـ "التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير عدنان وكافة زملائه الأسرى".
وطالبت أيضًا القيادة الفلسطينية بـ "تحمّل مسؤولياتها وتكثيف تحركها على كافة المستويات والضغط لإنقاذ حياة الأسير عدنان وإخوانه الأسرى". كما ناشدت مصر "التدخل العاجل" من أجل الإفراج عنه، وإلزام الاحتلال بالتفاهمات الخاصة بالأسرى.
ودعت إلى تنفيذ سلسلة من الفعاليات الجماهيرية الفاعلة، للتأكيد على وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانب الأسرى وحقهم في الحرية.
وأكدت عائلة الأسير عدنان، أن ابنها "يخوض إضرابًا ليس كما الإضراب السابق من ناحية قسوة تعامل مصلحة السجون وشراستهم وخوفهم من انتصار قادم قد يفتح موجة جديدة من الإضرابات كما السابق مما سيوجه ضربة للاعتقال الإداري".
وحذرت العائلة من خطورة الوضع الصحي لابنها، وقالت "ربما الأيام المقبلة تحمل كثيرًا من المفاجآت التي لم يتوقعها أحد خصوصًا بعد منع المحامين والتشديد على زيارات الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية".
ووصفت ما يحدث بأنه "مرحلة كسر العظم" بين الأسير عدنان والاحتلال، وطالبت بتصعيد التضامن الرسمي والشعبي مع ابنها لـيحقق غايته بإنهاء الاعتقال الإداري وانتزاع الحرية".
وحمّلت حركة الجهاد الإسلامي، الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة الأسير المضرب خضر عدنان بعد تدهور وضعه الصحي ودخوله مرحلة حرجة في إضرابه عن الطعام.
وطالبت الحركة كافة الجهات والأطراف بالتدخل العاجل لإنقاذ عدنان والضغط على حكومة الاحتلال للاستجابة لمطالبه العادلة.
وحذر النائب الأول في المجلس التشريعي الاحتلال من مغبة ما سيحصل للشيخ خضر عدنان جراء استمراره في الإضراب المستمر عن الطعام منذ 49 يومًا.
وقال النائب بحر خلال كلمة له اليوم الأثنين, أمام مقر الصليب الأحمر، إن اضراب الشيخ خضر عدنان يرسم ملحمة من أجل حرية الأسرى, وليس من أجل حريته بل من أجل كرامة كل الشعب الفلسطيني .
أرسل تعليقك