رام الله – ناصر الأسعد
حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مساء أمس الاثنين السفارة الفلسطينية في بلغاريا من مغبة تسليم العنصر فيها عمر زايد النايف إلى السلطات البلغارية بهدف تسليمه إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وحملت الشعبية في بيان صحافي لها، السفير الفلسطيني في بلغاريا أحمد المذبوح بصفته الشخصية والرسمية، عن كامل التداعيات السياسية وغيرها التي قد تنشأ عن مثل هذا القرار.
وأكدت الشعبية أن النايف لجأ للسفارة الفلسطينية باعتبارها الموقع الطبيعي والوحيد الذي يمكن أن يوفر له ولكل فلسطيني وفلسطينية الحماية القانونية والسياسية "لكن مع الأسف الشديد يمارس السفير المذبوح كافة أشكال الضغط النفسي فضلًا عن أسلوب التهديد المباشر بتسليمه للسلطات البلغارية خلال 24 ساعة القادمة أو مغادرة السفارة".
وأعربت الشعبية عن رفضها للضغوط التي تمارسها السفارة الفلسطينية في صوفيا على النايف وعائلته، منددة بعدم القيام بمسؤوليات السفارة السياسية والقانونية والأخلاقية.
واعتبرت الشعبية أن "هذا السلوك انما يأتي في سياق التخلي الكامل عن دورها الوطني ورضوخها لإملاءات وشروط ومطالب الاحتلال الإسرائيلي".
وطالبت الشعبية منظمة التحرير وكل القوى والمؤسسات الحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية بالتدخل الفوري والعاجل وتحمل مسؤولياتها لحماية النايف "لأن قضية هذا المناضل ليست مسألة فردية أو شخصية بل هي قضية وطنية وجماعية".
وكان النايف وهو أحد عناصر الجبهة الشعبية هرب من سجون الاحتلال عام 1990 ومن ثم هرب لخارج الوطن متنقلا بين عدة دول عربية قبل أن يستقر قبل نحو عقدين في بلغاريا ويتزوج وينجب ثلاثة أطفال، وكان محكومًا بسجون الاحتلال بالسجن المؤبد إثر قتله لمستوطن إسرائيلي.
وطالبت نيابة الاحتلال قبل أيام في مذكرة توقيف للسلطات البلغارية بتسليمه استنادًا إلى اتفاقية أمنية بين الجانبين.
أرسل تعليقك