المأساة تتجدد في حياة أهالي غزّة المدمّرة بيوتهم مع المنخفض الجوي
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

تعجز البلدية عن إصلاح الطرق والصرف الصحي بسبب الحصار

المأساة تتجدد في حياة أهالي غزّة المدمّرة بيوتهم مع المنخفض الجوي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - المأساة تتجدد في حياة أهالي غزّة المدمّرة بيوتهم مع المنخفض الجوي

المنخفض الجوي
غزة – محمد حبيب

عمّقت أجواء المنخفض الجوي الذي يضرب الأراضي الفلسطينية جراح المدمرة بيوتهم جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة، الذين يقطنون في "كرفانات" في المناطق الشرقية من قطاع غزة، لاسيما منطقتي حي الشجاعية وحي التفاح وخزاعة.

وأوضح سعدي محمود أبو عصر، أحد سكان تِلك الكرفانات، أنّ "الحياة في الكرفانات صعبة في أجواء الشتاء والمطر والبرد، وأيضًا في الأجواء العادية"، مشيرًا إلى أنها "تفتقر لأدنى الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وصرف صحي، إلى درجة أنها خالية من حمام لقضاء الحاجة".

وأضاف "نحتاج إلى كميات من الرمل لإصلاح أرضيتها، وخاطبنا وزارة الأشغال بذلك ولم نتلق أي ردود، ولا أحد يلتفت لمعاناتنا بتاتًا". وتابع "هربنا من مُعاناة المنازل المؤجرة ومراكز الإيواء إلى معاناة جديدة بالعيش في الكرفانات".

وأشار أبو عصر إلى أنَّ "النسوة يطبخن الطعام على نيران الحطب خارج الكرفانات، حياتنا كلها خارج الكرفان، حتى أننا نذهب للمسجد لقضاء الحاجة"، مشدّدًا في الوقت ذاته، على أنهم "يعيشون دون كهرباء منذ قرابة شهر".

وطالب حكومة التوافق الفلسطيني، المسؤولة عن الشعب المنكوب، بـ"الالتفات لمعاناة المدمرة منازلهم، والعمل على إعادة الإعمار". وأردف "لا نريد كرفانات فقط، ولكن نريد معها كهرباء ومياهًا وصرفًا صحيًا وخدمات". واستطرد "لا نريدها أصلاً، نريد بناء منازلنا وإعادة إعمارها من جديد".

وتعيش الحاجة أم علاء مصبح، في منزل مع عائلات أبنائها الأربعة. مكون من طابقين، تعرض للدمار بشكل جزئي خلال الحرب، وبدت فيه التصدعات واضحة في سقفه علاوة على اختفاء جدرانه.

وقالت "توجهنا بعض الوقت لمدارس الأونروا، ومراكز الإيواء، لكن الأوضاع سيئة هناك، فجئنا إلى المنزل، وحاولنا إصلاح بعض الغرف به، لاحتماء أطفالنا فيها، لكن بسبب التصدعات الكثيرة فيه تتسرب المياه إليها وتفسد علينا حياتنا"، مشيرة إلى أن "أبناءها وأحفادها يعملون كخلية النحل من أجل تفادي ذلك".

وتابعت مصبح "الدار كلها تحتاج إزالة، لكن الوضع لا يساعد، لاسيما في ضوء الحصار، وعدم دخول مواد بناء للإعمار، وما تراه واضح للعيان، الشبابيك والأبواب مرقعة بالنايلون"، داعية الدول العربية للالتفات إلى معاناتهم والعمل على إنهائها.

وفي سياق متصل، حذرت بلدية غزة من تراجع خدماتها، في ضوء انخفاض إيراداتها وعجزها عن إصلاح شبكات الطرق والمياه والصرف الصحي بسبب الحصار وتأخير الإعمار.

وتقدر خسائر بلدية غزة، بعد الحرب الأخيرة، بـ42 مليون دولار، بينما أصاب الضرر بمصادره المختلفة 60 بئر مياه، و11 مضخة صرف صحي، بعضها سلم من القصف لكنه لم يسلم من أزمة الكهرباء وضعف الصيانة.

ومع المنخفض الجويّ الأول الذي ضرب القطاع كشف عن مشاكل ومعاناة البلدية، فاستمرار أزمة الحصار، وتركة الحرب بدت واضحة على طرق غزة، التي تحتاج لصيانة كبيرة، إضافة إلى شلل تام في مشاريع التطوير.

وأبرز مدير الإعلام في بلدية غزة الشيخ خليل أنَّ "هناك مشاريعًا تطويرية في خدمات الطرق والشبكات المعتمدة، لكن لا تنفذ بقرار سياسي، فمعظم مشاريع الممولين لغزة هي إغاثية، توفر حلولاً جزئية لمشاكل المياه والصرف الصحي فقط".

وبيّن الشيخ خليل أنَّ "أكثر ما يؤرّق بلدية غزة هو مشاكل الطرق، التي تنشغل بدالة البلدية بالإخبارعنها، فالحفر الكبيرة تعيق حركة المرور وتتسبب في بعض الازدحامات، لاسيما في مناطق يعلو فيها ركام الحرب".

ولفت إلى أنه "تكرر في هذا الشتاء مشكلة شارع النفق وفيضان مياه الأمطار فيه، المرتبطة أصلاً ببركة (الشيخ رضوان)، وهي أكبر حوض لتجميع المياه في غزة، وهي المشكلة التي تتجدد بسبب خلل فني أصيل في تصميم الحوض".

وأردف "بسبب تصميمها نحتاج دومًا لتصريف المياه، وتخرج الأمور عن السيطرة، وتتمدد المياه لشارع النفق". وكشف أنه "رفعت البلدية مشروع للمانحين منذ عام 2013، بعد منخفض أليكسا، لكنه لم ير التنفيذ، لذا نقوم بالصيانة، وجهزنا بركة احتياطية لنتجنب مشكلة شارع النفق".

واعترف الشيخ خليل بأنَّ "شارع النفق سيغرق لو أتى منخفض جوي قوي مثل أليكسا؛ إذ تتجمع في بركة الشيخ رضوان ثلثا مياه الأمطار من شرق وجنوب وشمال مدينة غزة".

وأشار إلى أنه "عملت بلدية غزة مع المؤسسات الداعمة، خلال الحرب، بأسلوب (الضمادات)، لإصلاح خطوط الصرف الصحي وآبار المياه، بغية ضمان توفر الخدمة بشكل مقبول، واستمرت بعد الحرب في إصلاح الخطوط الناقلة للمياه والصرف الصحي".

وأوضح أنّ "المشكلة اليومية منذ انتهاء الحرب هي في انفجار خطوط الصرف الصحي، دون سابق إنذار، وقد وصل عدد الإشارات لقسم الصيانة في أحد الشهور الماضية أكثر من 90 إشارة. إذ تنفجر خطوط الصرف الصحي لأنها متضررة بالأصل من أيام القصف في الحرب، ويكون بها عطب غير ظاهر، لأنها غالبًا أصابها الضرر لمجاورتها مناطق القصف، والاستهداف، فتنفجر مع مرور الوقت تلقائيًا".

وتابع "هناك خطوط مدمرة وشبكات تحت منازل ومبانٍ مقصوفة لا نستطيع الوصول للخطوط أسفلها، وهناك بيوت مدمرة سكانها لا يستطيعون دفع مستحقات البلدية، ورسومها واشتراكاتهم ونحن لا نستطيع إجبارهم".

واستطرد "لازالت مشكلة قطع غيار آليات البلدية مستمرة، إضافة إلى أن آليات البلدية نفسها أصابها الإهلاك، وهناك مانحون يؤكدون استعدادهم للتبرع بآليات جديدة؛ لكن البلدية لا تستطيع إدخالها لغزة".

وقال الشيخ خليل، إن عدم قيام الوزارات الحكومية بدورها بسبب الخلاف السياسي يؤثر سلبًا على عمل بلدية غزة، مستدلاً بوزارة الأشغال العامة، التي لا تنسق بشكل كاف في مشاكل إزالة الركام والدمار.

وبيّن أنَّ "عدم توفر مواد البناء والمواد الخام، وتوقف المشاريع الاستراتيجية والحيوية ستؤدي لازدياد المشكلة، وهو ما ينذر بوضع كارثي يتطلب تدخل عملي وعاجل في منح خدمات البلدية الحياة بإزالة عقبات العمل من أمامها".

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المأساة تتجدد في حياة أهالي غزّة المدمّرة بيوتهم مع المنخفض الجوي المأساة تتجدد في حياة أهالي غزّة المدمّرة بيوتهم مع المنخفض الجوي



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 10:32 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

ليدي غاغا تتألّق في حفل جوائز الأوسكار 2023

GMT 08:10 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أحمد زاهر يبدي سعادته بدوره في فيلم "هروب اضطراري"

GMT 16:52 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو موسى يحل ضيفًا على MBC" مصر" الجمعة

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

المُكرّمون في احتفالية محمد صبحي بمسيرته يردون على الهجوم

GMT 03:47 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحطم طائرة استطلاع فرنسية في النيجر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday