غزة – محمد حبيب
اتهمت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، الثلاثاء، الجيش الإسرائيلي بممارسة القتل العمد ضد الأطفال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، بقرار مسبق من المؤسسة السياسية الإسرائيلية، حيث قتل الجيش منذ اندلاع انتفاضة القدس مطلع أكتوبر الماضي، 180 فلسطيني بينهم 49 طفلاً، منهم 17 طفلة.
وشهد استهداف الاحتلال لفئة الأطفال خلال الفترة الأخيرة، ارتفاعاً ملحوظاً حيث بلغت نسبتهم 46% تقريبًا من مجمل شهداء هذا الشهر، مقابل ما يقارب 25% في الفترة التي سبقت هذا الشهر.
ويقول مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال عايد أبو قطيش، إن عمليات قتل الأطفال وإطلاق النار عليهم من قبل الجيش بشكل متكرر، وعدم إعطائهم أي فرصة للحياة عبر منع المسعفين من الوصول إليها تعد عمليات قتل خارج نطاق القانون.
وأوضح أبو قطيش في تصريح صحفي، أن ممارسات الجيش الإسرائيلي في قتل الأطفال الفلسطينيين، استمرار لمسلسل قديم، حديثه بدأ منذ مطلع أكتوبر الماضي، معتبرًا أن من يشجع الجنود على ممارسة القتل، هو فكرة الإفلات من العقاب، لاسيما وأنه لا يجرى فتح أي تحقيقات في عمليات القتل، وفي حال فتح تحقيق لا يتم إدانة أي من الجنود بارتكاب جرائم.
وأكد أن المؤسسة السياسية الرسمية الإسرائيلية منحت الجيش الضوء الأخضر لقتل الأطفال، عقب تعديلها لقوانين إطلاق النار، حيث كان بالبداية يسمح بإطلاق النار في حال كان هناك خطر مباشر على الجنود، لكن حالياً يسمح للجنود بإطلاق النار عند الشعور بأي خطر.
وذكر أن عمليات القتل ضد الأطفال تزامنت مع تصريحات المسئولين الإسرائيليين السياسيين، التي تطالب بتسليح المستوطنين وهو ما يعتبر ضوء اخضر آخر لممارسة القتل، مؤكدًا أن الجانب الإسرائيلي لا يلتزم بالمطلق بما وقع عليه من اتفاقيات متعلقة بحقوق الإنسان، مبينًا أن إسرائيل طرف بكل الاتفاقيات الدولية وطرف في اتفاقية جنيف التي تتعلق بحماية المدنيين بما فيهم الأطفال.
ولفت إلى أن دورهم يتمحور بشكل أساسي كمؤسسات حقوق إنسان بالمدافعة عن الأطفال، في فضح ممارسات الاحتلال، لكن إلزام الاحتلال بما وقع عليه من اتفاقيات ملقى على عاتق الدول الموقعة على تلك الاتفاقيات، متهماً المجتمع الدولي بالتقصير في الضغط على إسرائيل لوضع حد لممارستها ضد الفلسطينيين ووقف آلة القتل اليومية.
وكان الجيش الإسرائيلي أعدم قبل أربعة أيام ونكل بالطفلة ياسمين التميمي، بعدما فتح الجنود النار تجاهها وأصابوها بثلاثة أعيرة نارية، قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، وتركوها تنزف على الأرض ومنعوا الطواقم الطبية من إسعافها، قبل أن ينقلوها بعد فترة طويلة من إصابتها للعلاج في مستشفى "شعاري تسيدق" الإسرائيلي. حيث وصفت حالتها بالخطيرة.
أرسل تعليقك