القاهرة ـ فلسطين اليوم
اجبر المصلّون بجامع اللخمي بمحافظة صفاقس (وسط شرق تونس) الإمام المعيّن حديثًا من طرف وزارة الشؤون الدينية على التراجع عن إلقاء الخطبة، وذلك احتجاجًا على قرار عزل الإمام السابق رضا الجوادي، الأمر الذي أدى إلى إُلغاء صلاة الجمعة وذلك للأسبوع الثاني على التوالي.
وبعد تدخل الأمن التونسي جرّاء هذه الاحتجاجات، نشبت مناوشات بين الأمن والمصلين خلفت إصابات بين صفوف المحتجين، واعتقالات وصلت إلى 29 موقوفًا من أنصار الإمام السابق بتهمة إحداث الفوضى ومنعهم إقامة صلاة الجمعة، إذ يعاقب القانون التونسي كل من يعطل الصلاة ويخلّ بهدوء الجوامع.
ويعدّ هذا الأسبوع هو الثاني على التوالي الذي تُمنع فيه صلاة الجمعة من المصلين وأنصار الإمام السابق، وذلك في وقت توجه فيه عدد من مرتادي المسجد إلى مساجد أخرى، بعدما تأكدوا أن ردود الفعل الغاضبة لا تزال مستشرية، بعدما قال وزير الشؤون الدينية قد صرّح أن الشيخ رضا الجوادي يصدر خطابا تحريضيًا متشددًا، ويساهم في إخراج المظاهرات من المسجد، غير أن الجوادي نفى هذه الاتهامات، كما نفى اتهامات سابقة له بتسييس خطبه وبالدفاع عن حركة النهضة.
وتشهد تونس نقاشًا حاميًا حول عزل الأئمة بعدما قامت الوزارة المعنية بعزل عدد من الأئمة وإغلاق مساجد بدعوى عدم وجود ترخيص، وذلك منذ وقوع الهجمات الإرهابية بمدينة سوسة التي أودت بحياة 38 سائحًا، وهو القرار الذي خلّف انتقادات واسعة، منها ما صدر عن حركة النهضة التي وصفت العزل بالإجراء التعسفي والعشوائي.
أرسل تعليقك