وساطة جزائرية بين الرياض وطهران وتشكيك بجدواها
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

وساطة جزائرية بين الرياض وطهران وتشكيك بجدواها

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - وساطة جزائرية بين الرياض وطهران وتشكيك بجدواها

وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة
الجزائر - فلسطين اليوم

تباينت الآراء بالجزائر بشأن مبادرة قيل إن الجزائر أطلقتها للتقريب بين السعودية وإيران، واستشرف سياسيون ومراقبون نجاحها، بينما شكك آخرون في ذلك، في حين تحفظ البعض على وجودها من الأساس.

وبرغم مرور أيام على تسريب خبر إطلاق المبادرة 'إسهاما في تسوية النزاعات في المنطقة العربية'، فإن السلطات لم تؤكد المعلومة حتى الآن ولم تنفها.

واكتفى وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بالإشارة إلى أن 'الدبلوماسية الجزائرية معروفة بأنها قائمة على مبدأ خدمة الغير والتضامن دون استعمال دبلوماسية مكبر الصوت'.

وتابع -خلال لقاء مع تلفزيون فرنسي- أن 'الجزائر تعمل في أكثر من مكان دون الحاجة إلى الاحتفاء بأي مجهود نقوم به تجاه أي دولة'، بينما رفض مسؤولان بوزارة الخارجية التعليق.

عوة للتفاوض
وجاء في التسريب أن الرئيس بوتفليقة قدّم المبادرة لإسحاق جهانغيري النائب الأول للرئيس الإيراني، الذي زار الجزائر يومي الأربعاء والخميس الماضيين، في حين تم إبلاغ المبادرة لمبعوث خاص للملك سلمان بن عبد العزيز، وصل الجزائر الأسبوع الماضي، والتقى وزير الخارجية والرئيس بوتفليقة'.

وحسب المصدر الدبلوماسي، فإن المبادرة تتضمن 'دعوة البلدين إلى التفاوض المباشر للمساهمة في حل النزاعات المسلحة في المنطقة العربية، من خلال استغلال علاقات ونفوذ كل بلد للتهدئة وإعادة الاستقرار للمنطقة'.

وتطورت العلاقة بين الجزائر وطهران بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وأضحت للبلدين توافقات كبيرة في عدة قضايا بالمنطقة، في وقت تمر به العلاقة بين الجزائر والرياض بفترة جمود وبرودة، نتيجة خيارات سياسية واقتصادية بالأساس اتخذتها كل دولة.

وليست هذه المرة الأولى التي تقوم فيها الجزائر بالوساطة لحل خلافات بين الرياض وطهران، فقد سبق أن أشارت تقارير لقيامها بهذا الدور إبان إطلاق عاصفة الحزم التي قادتها الرياض في مارس/آذار الماضي ضد الحوثيين باليمن حلفاء طهران في مارس/آذار الماضي.

كما أن للجزائر تاريخا في حل نزاعات إقليمية وقارية منذ سبعينيات القرن الماضي، كالحرب بين إيران والعراق، أو بين إثيوبيا وإريتريا، أو بين الفرقاء في ليبيا وغيرها.

ومن هذا المنطلق، يشدد الناطق باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي (حزب السلطة الثاني) صديق شهاب على أن هذه المبادرة -إن وُجدت- فهي تدخل في سياق المبادئ الأساسية للدبلوماسية الجزائرية.

وبحسب شهاب، فإن 'رصيد الجزائر في حل النزاعات على مر عقود جعلها مرجعية، لذلك توظف ذلك من أجل حماية الكيان العربي والإسلامي الذي صار مهددا ويواجه مخاطر إن لم ننتبه إليها فستكون المآلات غير محمودة'، وفق تعبيره.

إعطاء نتائج
ورفض شهاب التعليقات التي تربط بين صحة بوتفليقة واحتمالات نجاح مبادرة في قضية متشعبة كهذه، وقال للجزيرة نت 'بوتفليقة في لياقة فكرية جيدة، وفي لياقة بدنية تتحسن باستمرار، وهو راعي السياسة الخارجية للبلد وتاريخه معروف، لذلك المبادرة ستنجح لا محالة إن لم يتم التشويش عليها'.

لكن الناطق باسم حزب النهضة الإسلامي المعارض محمد حديبي سخر من هذه المبادرة، وقال 'فليحل هذا النظام أزماته الداخلية قبل التفكير في الأزمات الدولية المعقدة'.

وأضاف للجزيرة نت 'السلطة تريد إعطاء الانطباع بأن هناك دولة ومؤسسات تنشط للتغطية على أزمة الشرعية التي تتخبط فيها'.

ورأى أن نظام بوتفليقة مطالب بإعطاء نتائج وساطاته في دولتين جارتين هما ليبيا ومالي على سبيل المثال، والتي انتهت بعد عشرات اللقاءات إلى اتفاقات هشة تدل على فشل السياسة الخارجية، على حد تعبيره.

من جانبه، شكك الكاتب الصحفي رشيد ولد بوسيافة 'في قدرة الجزائر أو أي دولة على توفيق وجهات النظر بين الرياض وطهران'.

وبالرغم من التقارب الأخير بين السعودية وإيران من خلال تسمية الرياض سفيرا جديدا بطهران، وسرعة الأخيرة في الموافقة على الترشيح، فإن بوسيافة يعتقد بأن 'الشرخ الحاصل الآن أكبر من أن يجعل تصريحات من هنا أو مبادرة من هناك تنجح في التقريب'.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وساطة جزائرية بين الرياض وطهران وتشكيك بجدواها وساطة جزائرية بين الرياض وطهران وتشكيك بجدواها



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday