أزمة المهاجرين في اليونان تتفاقم وسلطات أثينا تتأخر في بتِّ طلبات لجؤهم
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

أزمة المهاجرين في اليونان تتفاقم وسلطات أثينا تتأخر في بتِّ طلبات لجؤهم

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أزمة المهاجرين في اليونان تتفاقم وسلطات أثينا تتأخر في بتِّ طلبات لجؤهم

لاجئة سورية محاطة بالخيام المهجورة والقمامة
أثينا - سلوى عمر

بينما يلعب أطفالها الصغار قرب أكوام من القمامة لاختيار أشياء مهملة وعبوات من البلاستيك من أجل صنع لعبة جديدة لهم، تتفقد شيراز مدران وهي أم لأربعة أطفال وتبلغ من العمر 28 عاماً، بعيون دامعة المعسكر المهجور الذي أصبح منزلها.

هذا العام، فرت أسرتها من سورية، ولكنها تعثرت في الحدود الشمالية اليونان في مدينة "ايدوميني"، وهي المدينة التي يتم اعتبارها كبوابة لشمال أوروبا لأكثر من مليون مهاجر من الشرق الأوسط وأفريقيا الذين يبحثون عن ملاذ أمن بعيدًا عن الصراع.

أزمة المهاجرين في اليونان تتفاقم وسلطات أثينا تتأخر في بتِّ طلبات لجؤهم

ولكن مع غلق أوروبا للحدود في فبراير/شباط الماضي للحد من حركة الهجرة، قررت السلطات اليونانية ابقاء تلك الحشود في مخيم "ايدوميني" مع وعدهم بالنظر في طلبات لجوئهم في أسرع وقت. ولكن الأسابيع تحولت إلى أشهر، وحياة مدران تحولت الى روتين يومي تقوم فيه بالتسول من أجل إطعام أطفالها ومطالبة السلطات بالحصول عن أي معلومة بشأن طلب اللجوء الخاص بها.

وقالت مدران:  "ليست لدينا فكرة عن مستقبلنا، لو نعرف أن الوضع سيكون هكذا لما كنا قد غادرنا سورية، تحدث هنا ألف حالة وفاة يومياً".

وبعد سبعة أشهر من إغلاق الاتحاد الأوروبي الأبواب أمام أعداد كبيرة من المهاجرين الجدد، لا يزال لدى اليونان 57,000 شخص مُحاصر، يعيش العديد منهم في طي النسيان في مخيمات اللاجئين في البر الرئيسي والجزر اليونانية القريبة من تركيا. أعرب المهاجرون الذين يعانون من الفقر عن مخاوفهم بشأن عدم كفاية الغذاء والرعاية الصحية.

وقالت ملك حاج محمد، 23 عاماً، والتي فرت مع شقيقها ياسر من مدينة الرقة السورية التي استولى عليها تنظيم "داعش": "جئنا من حرب ونحن الآن في حرب أبطأ". واضافت: "حتى اذا مات 1000 طفل هنا، الناس في أوروبا لا يعرفون ذلك، لماذا قاموا بإغلاق الحدود عندما اردنا سلامتنا؟"

كان هناك أطفال يلعبون في المخيم، وقال طفل منهم اسمه أحمد يبلغ من العمر 10 أعوام: "نحن نركض من داعش"، تم قام بمسك واحد من رفاقه الذي يلعبون معه وقال: "انظروا، هذا هو داعش"، وبعدها قام بالتظاهر بقطع رأسه.

وفي حين أن عدد المهاجرين الذين يدخلون اليونان قد انخفض عن 5000 شخص يومياً في العام الماضي، بدأ مئات المهاجرين بعبور بحر إيجة مرة أخرى بعد محاولة انقلاب 15 يوليو/تموز في تركيا.

وبسبب القليل من الموارد التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لمساعدة طالبي اللجوء، تكافح السلطات اليونانية للتعامل مع هذا التحدي الإنساني الشاق. وتمت الموافقة على طلبات 21,000 مهاجر من أجل الحصول على اللجوء، ولكن لم يتم نفس الأمر بالنسبة ل 36,000 مهاجر.

وكان من المفترض أن يتم ترحيل المهاجرين الذين يصلون اليونان بعد اتفاق 20 مارس/آذار الى تركيا، ولكن تعثر الاتفاق بسبب التحديات القانونية بالاضافة الى ضرورة مراجعة اليونان كل طلبات اللجوء أولاً. حتى الآن، عاد 468 شخصًا من أكثر من 10 الآف شخص كانوا قد وصلوا منذ عقد الاتفاق. وقال عبد الله جلالي، 40 عاماً، وهو أفغاني عالق منذ خمسة أشهر"اننا ننتظر ولا نعرف ماذا يمكننا القيام به".

وكان الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان قد المح الى احتمالية انهيار اتفاق الاتحاد الأوروبي فى اكتوبر/تشرين الأول المقبل حال فشل أوروبا دعم منح المواطنين الأتراك حق السفر بدون تأشيرة إلى أوروبا.

وبسبب هذا الوضع الحرج، التقى رئيس الوزراء اليوناني، الكسيس تسيبراس مع حكومته يوم الخميس في أثينا لمناقشة كيفية التعامل مع تجدد قضية المهاجرين. وحتى المهاجرون الذين يقيمون في ظروف أفضل مترددين بين الأمل واليأس. على بُعد ساعة واحدة من جنوب شرق أثينا، يتواجد 400 مهاجر معظمهم من السوريين في مخيم عطلات حكومي سابق قبالة ساحل "كيب سونيو". كان المخيم مغلقاً خلال الأزمة الاقتصادية في اليونان، ولكن تمت اعادة افتتاحه مؤخراً من أجل استيعاب اللاجئين.

وعلى الرغم من وجود ملعب للكرة الطائرة ومساحة لممارسة الأنشطة الثقافية ومدرسة بدائية، قال حسين الخطيب، 28 عاماً، من دمشق: "حياتنا عالقة فلا توجد وظائق ولا تدريب ولا أي شيء"، فيما قال محمد محمد، 23 عاماً، من سورية : "بعض الناس اصبحوا يتمنون الموت، نعم نحن محظوظون لكوننا هنا، ولكن هذا ليس وطننا، نحن لا نريد أن يكون هذا وطننا".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة المهاجرين في اليونان تتفاقم وسلطات أثينا تتأخر في بتِّ طلبات لجؤهم أزمة المهاجرين في اليونان تتفاقم وسلطات أثينا تتأخر في بتِّ طلبات لجؤهم



GMT 07:47 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

فتح تحقيق فيدرالي في وفاة ضابط شرطة في "أحداث الكونغرس"

GMT 09:32 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

عيد الميلاد 2020 فرحة منقوصة في زمن كورونا
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 14:19 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 08:30 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"العقرب" في كانون الأول 2019

GMT 11:41 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:54 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

حقائق مثيرة عن العضلة الأهم في جسم الإنسان

GMT 21:54 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

"خريف" يحصد جائزة أفضل عمل في مهرجان "المسرح العربي"

GMT 14:18 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

روسيا توصلنا لاتفاق يرضي جميع الأطراف

GMT 11:52 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

صلاح يصارع من أجل الفوز بالحذاء الذهبي

GMT 17:07 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تامر حسني يبدأ تصوير الملصق الدعائي لبرنامج "ذا فويس كيدز"

GMT 13:49 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

كشف حقيقة صور هيفاء وهبي المفبركة على مواقع التواصل

GMT 06:09 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

مركبة "UFO 2.0" يخت مستقبلي بمثابة فيلا إنيقة

GMT 18:51 2016 السبت ,18 حزيران / يونيو

أسباب وفوائد كثيرة للشروع في الدراسات العليا
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday