رفع وزير الخارجية رياض المالكي، والمدير العام لمكتب الأمم المتحدة في فيينا، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يوري فيدوتوف، علم دولة فلسطين، على مقر الأمم المتحدة في فيينا.
وحضر مراسم فع علم فلسطين، سفير فلسطين في فيينا السفير صلاح عبد الشافي، ومساعدة وزير الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف السفيرة روان أبو يوسف، وحشد من السفراء والقناصل والدبلوماسيين العرب والأجانب.
وعبر فيدوتوف عن ترحيبه لاعتماد قرار رفع علم دولة فلسطين المراقبة على مقر الأمم المتحدة في فيينا.
من جهته، قال المالكي: 'جئتكم اليوم من فلسطين حاملاً آمال شعب كامل في الحرية، والتخلص من نير الاحتلال، ولمستقبل أفضل لأطفالنا، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا من تصعيد إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، غير المسبوق ضده، وضد مقدساته المسيحية والإسلامية'.
وأضاف أن هذه المناسبة تؤكد تصميم شعبنا على مواصلة نضاله العادل من أجل الحرية والعيش كباقي شعوب الأرض، في سلام ودولة مستقلة ذات سيادة.
وأعرب عن شكره لجميع الدول التي وقفت إلى جانب هذه المبادرة، وصوتت لصالح رفع العلم، مطالبا المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني، ودعم شعبنا الأعزل القابع تحت الاحتلال الذي يتعرض يوميا إلى الانتهاكات الممنهجة والخطيرة، وواسعة النطاق، من استهداف للمدنيين، والإعدام بدم بارد، وتدمير المنازل، واستمرار سياسات الاستيطان، والاعتقالات.
وفي وقت سابق عقد المالكي اجتماعا مع فيدوتوف، قبل بداية مراسم رفع علم دولة فلسطين في مقر الأمم المتحدة في فيينا، وتناول الترحيب بالتعاون بين مكتب الأمم المتحدة ودولة فلسطين ودعمهم لجهود الحكومة الفلسطينية في تحسين نظم العدالة الجنائية وتعزيز سيادة القانون في فلسطين.
وطالب المالكي باستمرار الدعم في تنفيذ الاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية.
بدوره، عرض فيدوتوف أنشطة وبرامج المكتب في فلسطين، مؤكدا استمرار دعم المكتب لدولة فلسطين في جهودها وخاصة البرنامج الوطني لمكافحة المخدرات ومنع الجريمة وتحسين العدالة الجنائية.
وفي سياق آخر، التقى المالكي مع وزير خارجية النمسا سباستيان كروز، مستعرضا آخر المستجدات السياسية والميدانية، والهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأرض الفلسطينية المحتلة وخاصة مدينة القدس، من قبل جيش الاحتلال ومستوطنيه.
وأشار المالكي إلى أهمية الدور الأوروبي في الضغط على إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، للالتزام بقواعد القانون الدولي ووقف إرهابها المنظم، ودعمها لعصابات المستوطنين، وضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية حفاظا على حل الدولتين.
وفي سياق متصل، التقى المالكي في العاصمة النمساوية فيينا، السفراء العرب، وأطلعهم على آخر المستجدات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتصعيد إسرائيل، ضد شعبنا ومقدساته.
وأشار المالكي إلى السياسات الإسرائيلية الرامية إلى تأجيج الأوضاع في المنطقة لجر شعبنا إلى معركة غير متكافئة مع الاحتلال، واشتباك تنجح فيه آلته العسكرية أمام شعبنا الأعزل، لتبرير فشل الدبلوماسية الإسرائيلية، أمام قوة الحق الفلسطينية المعتمدة على القانون الدولي ومؤسساته.
وطالب المجموعة العربية بلعب دور أكبر لدعم القضية الفلسطينية، ولتعرية سياسات الاحتلال، وفضح ممارساته غير الشرعية، والرامية إلى تدمير حل الدولتين.
أرسل تعليقك