أميركيون يرفعون دعوى لشطب عبارة "نؤمن بالله" من الدولار

رفعت جماعة من الملحدين الأمريكيين دعوى قضائية ضد وزارة الخزانة الأميركية، لوقف طباعة عبارة «نؤمن بالله» (In God We Trust)، المطبوعة على العملة الورقية والمعدنية في الولايات المتحدة. 

وذكرت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، أن المحامي مايكل نيودوا، من مدينة ساكرامنتو، تقدم بدعوى، إلى محكمة مدينة أكرون بولاية أوهايو، وأشارت إلى أنه سبق وحاول مرتين منع استخدام العبارة، وإلغاء عبارة Under God التي يلزم بها من يقسم يمين الولاء الأمريكي.

وبرر «مايكل» في الدعوى، أن العبارة التي تم نقشها لأول مرة عام 1864 على نقد معدني بقيمة 2 سنت، تتناقض مع مبادئ الدستور التي تنص على فصل الدين عن الدولة، بالإضافة إلى أنها تجرح مشاعر غير المؤمنين. ونقشت العبارات الدينية لأول مرة على العملات الأمريكية، أثناء الحرب الأهلية، خلال الفترة (1861-1865)، لاستيعاب المشاعر الدينية، وظهرت العبارة للمرة الأولى على العملة المعدنية التي صدرت 1864، وفي 195، أقر الكونجرس استخدام العبارة على كل العملات الأمريكية، وفي 1956، صارت العبارة الشعار الرسمي المطبوع على العملات، وتمت طباعتها على العملات الورقية في 1957.

كانت عملات اليونان أول عملة تحمل عبارات تشير إلى الإله، أما عبارة «نؤمن بالله»، فقد أظهر استطلاع أجرته وزارة الخزانة الأمريكية عام 2003 أن 90% يقبلونها فيما رفضها 3% فقط.

وفي البرازيل ظهرت عبارة (Deus seja louvado)، وتعني «الحمد لله» على العملات عام 1986، ولكن البرازيل واجهت دعاوي مماثلة لتلك التي تقدم بها المحامي الأمريكي، إذ جرت محاولة في 2012 في البرازيل لتجريد عملتها من العبارات الدينية، حين طالبت جمعية برازيلية للملحدين بإلغاء العبارة على الريال البرازيلي بجميع فئاته، مستندة إلى علمانية الدولة، وإلى مبررات أخرى تتعلق بأن العبارة تجرح مشاعر أقليات دينية فيها، لكن القضاء رد الدعوى بعد 3 أسابيع لعدم وجود دليل يؤكد جرح العبارة مشاعر أحد، فضلًا عن أن تغيير العملة كان سيكلف 6 ملايين دولار في ذلك الوقت.