واشنطن - فلسطين اليوم
أمرت السلطات الأميركية، الثلاثاء 29 مارس/آذار، أسر الجنود العاملين في وزارة الدفاع الأميركية بمغادرة جنوب تركيا وسط مخاوف أمنية، حسبما أفادت به وكالة أسوشيتد برس.
ووفقا لما جاء في توصيات السلطات الأمريكية فإن كل الأسر المتواجدة في أضنة التركية جنوب البلاد، بما في ذلك قاعدة إنجرليك العسكرية، عليهم المغادرة بسبب استمرار المخاوف الأمنية في المنطقة.
وأكدت القيادة الأمريكية على التعاون بين البلدين في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، وأضافت "الولايات المتحدة وتركيا متحدتان في كفاحهما المشترك ضد الدولة الإسلامية، وتستمر قاعدة إنجرليك في أداء دورها الرئيسي في عمليات مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية".
وقال الجنرال فيليب بريدلاف القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي وقائد القيادة الأمريكية في أوروبا: "تم اتخاذ قرار نقل عائلاتنا والمدنيين بالتشاور مع حكومة تركيا ووزارتي الخارجية والدفاع لدينا".
وأضاف الجنرال بريدلاف "نفهم أن الأمر يؤثر سلبا على عائلات العسكريين لدينا، ولكن يجب علينا الحفاظ على سلامتهم وضمان الفعالية القتالية للقوات وندعم جهود تركيا حليفنا مجال مكافحة الإرهاب".
وإنجرليك قاعدة رئيسية لعمليات قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية مع طائرات بريطانية وفرنسية وأمريكية تشن غارات داخل سوريا انطلاقا من هذه القاعدة.
وتسمح تركيا لفرنسا بـ"استخدام المجال الجوي التركي" في إطار التحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش". ومن المتوقع أن تتمركز قريبا في قاعدة إنجرليك طائرات استطلاع ألمانية من طراز تورنادو.
جاءت هذه الأنباء في الوقت الذي التزم فيه المسؤولون الإسرائيليون والأتراك الصمت، الثلاثاء، وامتنعوا عن التعليق على معلومات أوردتها محطة سكاي نيوز البريطانية حول قيام تنظيم "داعش" بالتخطيط لشن هجمات ضد مدارس يهودية في تركيا.
وتأتي المعلومات بعد يوم من توصية إسرائيل لرعاياها بمغادرة تركيا فورا بسبب مخاطر وقوع هجمات مرة أخرى، داعية المتواجدين في تركيا الى مغادرتها في أقرب وقت ممكن. والأهداف الأكثر احتمالا لشن هجوم عليها هي الكنيس اليهودي في حي بيوغلو في اسطنبول والمدرسة المجاورة له، بحسب سكاي نيوز.
وقضى ثلاثة إسرائيليين بينهم اثنان يحملان الجنسية الأمريكية وإيراني وأصيب 39 شخصا بينهم 24 أجنبيا بجروح في تفجير انتحاري وقع في شارع استقلال السياحي في اسطنبول في 19 مارس/آذار.
وتراجع قطاع السياحة في تركيا بنسبة تزيد على 10 في المئة في فبراير/شباط إثر تضرر القطاع السياحي بسبب المخاوف الأمنية بعد سلسلة من الهجمات. والسياحة دعامة أساسية للاقتصاد التركي وتعمل الحكومة جاهدة للحد من الخسائر المحتملة قبل حلول موسم الصيف. ووفقا للإحصاءات الرسمية، فقد حققت السياحة الخارجية قرابة 31,5 مليار دولار إيرادات في عام 2015.
أرسل تعليقك