انقسام الحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا قبل ١٤ شهرًا من الانتخابات الرئاسية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

انقسام الحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا قبل ١٤ شهرًا من الانتخابات الرئاسية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - انقسام الحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا قبل ١٤ شهرًا من الانتخابات الرئاسية

زعيمة الحزب الاشتراكي مارتين أوبري
باريس - فلسطين اليوم

يشهد الحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا انقساما حادا قبل 14 شهرا من الانتخابات الرئاسية، وذلك على خلفية المقالة اللاذعة التي أصدرها عدد من الشخصيات اليسارية لانتقاد أداء الحكومة، الأمر الذي قد يلقي بظلاله على فرص الرئيس فرانسوا أولاند في توحيد صفوف اليسار للترشح العام المقبل لولاية رئاسية ثانية.

وكانت مارتين أوبري، زعيمة الحزب الاشتراكي السابقة وعمدة مدينة "ليل"، قد شنت هجوما قويا في مقالة نشرتها أول أمس الأربعاء صحيفة "لوموند" ووقع عليها 17 شخصية يسارية بارزة مثل دانيال كوهن بينديت ووزير التعليم الأسبق بنوا هامون.

وتضمنت المقالة انتقادات قاسية لسياسات الرئيس فرانسوا أولاند ورئيس الوزرء مانويل فالس لاسيما خطة الحكومة لتخفيف الأعباء المالية والضريبية على الشركات بواقع 41 مليار يورو في إطار ما يسمى بميثاق "المسؤولية والتضامن" الذي تم إطلاقه لدفع النمو والنشاط منذ يناير 2015..

ونددت المقالة بما وصفته "بالنقاش المؤسف" حول إسقاط الجنسية عن الفرنسيين المدانين بالإرهاب، وكذلك بتصريحات رئيس وزراء فرنسا المعارضة لسياسة الهجرة التي تنتهجها ألمانيا والرافضة لوضع آلية دائمة لتوزيع اللاجئين في الاتحاد الأوروبي.

ووصف الموقعون على المقالة نهج الحكومة بأنه إخفاق للحزب الاشتراكي ويساهم في إضعاف اليسار وفرنسا بشكل دائم، متهمين حكومة فالس بتفويض مبادئ وأسس الاشتراكية.

كما رأوْا أن هناك تدابير أخرى أكثر اتساقا مع قيم اليسار يمكن تبنيها مثل تطبيق عقوبة عدم الأهلية الوطنية بدلا من نزع الجنسية في قضايا الاٍرهاب.

واعتبروا أن مشروع إصلاح قانون العمل لن يساهم في دعم التوظيف، بل سيهدد بناء العلاقات الاجتماعية، ويمنح المزيد من الصلاحيات لأرباب الأعمال للاستغناء عن العمالة وعدم دفع ساعات العمل الإضافية.

وحول الهجرة، أكد الموقعون على المقالة أن المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل لم تتعامل بسذاجة ولم ترتكب خطأ تاريخيا، كما وصف البعض، باستقبال أعداد كبيرة من المهاجرين، مؤكدين أنها لم تعرض أوروبا للخطر بل أنقذتها من العار المتمثل في غلق الأبواب أمام النساء والأطفال والرجال الفارين من الاضطهاد والموت وفي تجاهل الأشخاص الذين يموتون يوميا في البحر المتوسط.

وبررّت مارتين أوبري هذا الهجوم العلني على الحكومة بأنه لم يتم الاستماع للمقترحات التي طرحتها منذ شهور طويلة للحكومة هي وآخرين من الحزب الاشتراكي.

ولم يعلق الرئيس أولاند على المقالة التي صدرت أثناء قيامه بجولة في أمريكا اللاتينية. فيما جاء رد مانويل فالس عليها بعد مرور 24 ساعة عبر صحيفة "لوموند" أيضا، مؤكدا أن المقالة الهجومية خالية من أي مقترحات، وتهدف إلى التشكيك في عمله منذ توليه مهام منصبه على رأس الحكومة.

ووصف هذه الانتقادات بأنها بمثابة مواجهة جديدة بين من يمثلون فكر اليسار في القرن التاسع عشر وآخرين ينتمون للقرن الحادي والعشرين.

وتأتي هذه الانتقادات غير المسبوقة لسياسات الحكومة قبل عام من الرئاسيات بعد إعلان الحكومة مؤخرا عن مشروع إصلاح قانون العمل الذي ساهم في "سكب الزيت على النار" لما يتضمنه من تعديلات تمنح مرونة أكبر لأرباب الأعمال على حساب العاملين.

ويلقى مشروع إصلاح قانون العمل الذي طرحته مؤخرا وزيرة العمل الفرنسية مريم الخمري معارضة من جانب العديد من ممثلي الأغلبية الاشتراكية (الحزب الحاكم) في الجمعية الوطنية "مجلس النواب" وكذلك من قبل نقابات العمل الرئيسية التي ترى أنه يمنح صلاحيات واسعة لأرباب الأعمال، ومن أبرزها ما يسمى "بالتسريح الاقتصادي للعمالة" حال انخفاض النشاط لعد أشهر متتالية.

وكانت الحكومة قد لوحت بإمكانية استخدام المادة (3-49) من الدستور والتي تتيح لها، لمرة واحدة في السنة، تمرير قانون بالقوة دون اللجوء إلى تصويت البرلمان قبل أن تتراجع عن هذا الخيار للتأكيد أن المجال مفتوح للنقاش من أجل إدخال التعديلات اللازمة.

 ويشار إلى أن مانويل فالس لجأ لهذا البند الدستوري في فبراير 2015 لتمرير "قانون ماكرون" للنهوض بالاقتصاد الفرنسي بسبب تهديدات نواب جبهة اليسار وبعض الاشتراكيين المناهضين لسياسة فرانسوا أولاند الاقتصادية بالتصويت ضد القانون.

وبالرغم من تزامن مقالة "لوموند" مع الإعلان عن تراجع عدد العاطلين عن العمل في فرنسا بمقدار 27900 أو 0.8 بالمائة في يناير الماضي- في الوقت الذي لا تزال فيه قضية البطالة من أبرز التحديات التي تواجه الرئيس أولاند - إلا أن الأزمات الاجتماعية والاقتصادية المتلاحقة والانشقاق داخل الحزب الاشتراكي الحاكم يساهمون في تقليص فرص أولاند بالفوز بولاية ثانية في رئاسيات 2017.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقسام الحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا قبل ١٤ شهرًا من الانتخابات الرئاسية انقسام الحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا قبل ١٤ شهرًا من الانتخابات الرئاسية



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:57 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج القوس 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 07:53 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج العقرب 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 14:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 06:18 2025 الإثنين ,12 أيار / مايو

حظك اليوم برج الثور الثلاثاء 12 مايو/ أيار 2025

GMT 08:07 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الحوت 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 08:01 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الدلو 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 12:47 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

المنتخب التونسي مرشح للفوز باللقب القاري
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday