برلماني ألماني يتلو القصيدة الساخرة من أردوغان

تلا نائب من الحزب المحافظ أمام البرلمان الألماني الخميس 12 مايو/أيار القصيدة التي تسخر من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي يواجه مؤلفها احتمال ملاحقته بتهمة إهانة مسؤول أجنبي.

وقرأ النائب دتليف سيف القصيدة التي تتهم أردوغان بممارسة الجنس مع الحيوانات، وذلك للتنديد بمضمونها والمطالبة بمحاسبة مؤلفها، وقال "هناك شخص(أردوغان) يتعرض للطعن في شرفه، وعلى القضاء أن يقرر إذا كانت مثل هذه الأقوال لا تزال مشمولة بقانون حرية التعبير والإعلام".

وأضاف مخاطبا نواب البرلمان "ضعوا أنفسكم مكان أردوغان، وتخيلوا كيف يمكن أن تتقبلوا الأمر"، فيما بث التلفزيون الألماني مداخلة سيف التي لا يزال بالإمكان مشاهدتها على موقع مجلس النواب.

وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل سعت في أبريل/نيسان إلى طي صفحة الملف المحرج للعلاقات مع تركيا التي تحتاج إليها لوقف تدفق اللاجئين الوافدين إلى بلادها.

وأجازت ميركل آنذاك، وبطلب من أردوغان، فتح إجراء قضائي نادر يمكن أن يؤدي إلى ملاحقة الفكاهي الساخر يان بومرمان مؤلف القصيدة بتهمة إهانة مسؤول أجنبي.

من جهته، علق بومرمان على تلاوة قصيدته في البرلمان بالمطالبة بدوره بملاحقة النائب سيف أمام القضاء.

وكتب بومرمان في تغريدة على حسابه في "تويتر"، "أطلب رفع الحصانة البرلمانية عن نائب الحزب المحافظ دتليف سيف بتهمة انتهاك المادة 103 من قانون الجنايات، المتعلق بإهانة مسؤولين أجانب".

وكان بومرمان تلا أواخر مارس/آذار على قناة "زد دي اف"، قصيدة هجاء متهكمة في إطار برنامج "نيو ماغازين رويال"، ردا على استدعاء أنقرة السفيرالألماني احتجاجا على أغنية ساخرة بثها التلفزيون تنتقد النزعة التسلطية للرئيس التركي.

وأكد الفكاهي بنفسه أن قصيدته مخالفة للقانون الجنائي الألماني، بخلاف الأغنية التي أثارت الحادثة الدبلوماسية، مؤكدا لاحقا أنه "أظهر الحدود الفعلية للتهكم في ألمانيا".

يذكر أن قناة "زد دي اف" رفعت في الأول من أبريل/نيسان الماضي الفيديو من موقعها، فيما نددت ميركل على لسان المتحدث باسمها ستيفن سيبرت بالنص، معتبرة أنه "مهين".