الخليل- فلسطين اليوم
هو حقًا استحقاق رياضي تاريخي لكنه واجب وطني تلقيه فلسطيننا على كواهل ابنائها البررة وحمل كبير لنرسم الفرحة أو على الأقل أن نرصع اسم فلسطين عاليًا في مخيلة شعوب العالم بعد أن استطعنا أن ننتزع احترامنا بالتواجد في المحافل الدولية لنرسخ اسمنا على أرضنا وبين جماهيرنا وكما كنا نبقى شامةً بين الأمم برغم الاحتلال وويلاته.
شهداؤنا الأبرار لكم منا لوحة عزٍّ سنرفعها يوم اللقاء الأسيوي فأنتم الرمز وأنتم العز ونحن من خلفكم ماضون بحمل علمنا الغالي ليرفرف على أرضنا منقولًا على فضائيات العالم, نعم اننا باقون ولكم مخلصون فانتم بأعيننا ورسالتنا أن نوصل صدى اخر زفراتكم للعالم بانكم احياءٌ عند ربكم ترزقون.
هكذا نفتح الباب لندخل الاستحقاق الآسيوي مصوبين أعيننا نحو الانجاز بعد عمل إداري حمله رئيس مجلس الادارة السيد كفاح الشريف ومجلسه بمباركة من الرئيس الفخري محمد نافذ الحرباوي, فكان الاعداد الفني والإداري بين معسكر تشيلي والاحتكاك المثمر في قارةٍ تواجد بها ابناء وطننا واكرم وفادتنا بأجمل الصور التي تعكس الاخوة وتذكر الوطن بأبنائه وما نظنه للأبناء قد ينسى, وبين اعداد إداري بتسليم الدفة لكادر فني متوشح بخبرة تدريب الفدائي بالكابتن ايمن صندوق مديرًا فنيًا والكابتن اسامة أبو عليا مساعدًا للمدير الفني مع تسليم الكابتن ابراهيم منصور مهام المدرب العام ناهيك عن اخر التعزيزات بالتعاقد مع لاعبين من طراز رفيع.
من هنا نبدأ حيث حط الجدول الزمني عقاربه نحو قرب اللقاء ومن هنا نفتح الباب أمام كل ابن للوطن من شماله لجنوبه أن يكون شريكًا في العمل من صحافة واعلام من مؤازر ومن عامل يتنسم انفاس الوطن, ومن امهات الشهداء بالدعاء لأن نكون ابطالًا على أرض الملعب كما كان ابناؤهن ابطالًا على نفس هذه الارض المباركة.
العمل والانجاز للاستحقاق الآسيوي ليس حكرًا على نادٍ فحسب بل هو واجب وطني على كافة ابناء الوطن هكذا كان شعارنا في النادي الأهلي بأن نعقد العزم على العمل وان نتشارك في الانجاز مع من اراد ان يكون خادمًا لألوان العلم, فالأهلي اليوم لا يمثل نفسه فحسب بل هو ممثل للعلم الأغلى وهو رافعٌ للاسم الاغلى وكلنا اخوان لأننا ابناء فلسطين.
نهاية نود ان نذكركم أن الحضور إلى ملعب دورا الدولي ما هو إلا تكريمٌ لاسم فلسطين ورسالةٌ للعالم عبر قارته الاسيوية باننا أحياء نملك السيادة والقدرة على الانجاز على أرضنا وبين ابنائنا وأننا قادرون دومًا على النهوض برغم الجراح كطائر الفنيق في عزّ المحن.
أرسل تعليقك