رمضان والـ«كورونا» والمستهلك والتاجر
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

رمضان والـ«كورونا» والمستهلك والتاجر

 فلسطين اليوم -

رمضان والـ«كورونا» والمستهلك والتاجر

صلاح هنيه
بقلم : صلاح هنيه

يهل علينا شهر رمضان المبارك في زمن "كوفيد ــ 19" في ظل آثار اقتصادية واجتماعية وصحية ونفسية تركت بصماتها على العالم اجمع وعلى فلسطين بشكل خاص، يدخل المستهلك شهر رمضان في ظل متغيرات شاملة طالت بالأساس قدرته الشرائية خصوصا تلك الفئة التي انكشفت جراء الجائحة سواء عمال المياومة او أصحاب المصالح الصغيرة ومتناهية الصغر والأعمال المنزلية، ويترافق هذا مع أعداد الأسر المشمولة في مساعدات وزارة التنمية الاجتماعية وإضافة اسر جديدة جراء الوباء.

وللمرة الأولى، يستقبل المجتمع الفلسطيني الشهر الفضيل وهو يتساوى في الأوضاع من حيث ان الجميع يخضع لذات الإجراءات الصحية والأمنية والحد من الحركة وعدم السفر وانعدام فرص التوجه الى مناطق 1948، ولسنا بحاجة ان نقول، "لا ولائم ولا عزائم" و"لا تتسببوا بفائض الطعام الذي يتم إتلافه".

اليوم، رسائلنا مختلفة تماما عما كانت عليه، اليوم، سنشد على يد حملات تخفيض الأسعار في المحلات التجارية وعروض الأسعار، الأمر الذي يثبت انتماء المستهلك للسوق الفلسطينية ويلتزم به بعد انقضاء الوباء بإذن الله.  وسنعزز انتماء المستهلك والتاجر للمنتجات الفلسطينية التي التقطت الفرصة التي لا زالت متاحة أمامها من حيث ثقة المستهلك وزيادة حصتها في سلة المستهلك وعلى رفوف التجار من خلال المزيد من التركيز على الجودة، وربط السعر بالكمية المعروضة للبيع للمستهلك بشكل منطقي بحيث لا يكون سعر الـ 250 غراما من المنتج الفلسطيني مرتفعا، وهي وحدة لا يعتمدها المستهلك بالتالي هو يبحث عن الكمية الأكبر والتي يصبح سعرها مرتفعا ويفوق قدرته الشرائية فيعزفون عنها ما يتسبب بضرر للمنتجات الفلسطينية، وضرورة تسعير الشركات على المنتج نفسه خصوصا في ظروف الوباء لتوفير حماية للمستهلك.
رسالتنا، اليوم، لتجارنا: كنتم دائما نِعم السند والظهير القوي سواء من خلال تحملكم لمسؤولياتكم في التكافل الاجتماعي ونحن نرى ذلك ونتابعه، ومشاركتكم مع لجان الطوارئ ولجان الأحياء في مواجهة "كوفيد ــ 19"، وهناك نماذج حية سجلتموها في القطاع الصحي والتكافل الاجتماعي.

وجب، اليوم، ان نستعرض بعض المظاهر السلبية التي ظهرت من خلال شكاوى المواطنين لجمعيات حماية المستهلك ومتابعتنا لهذه الشكاوى سواء من خلال رفع الأسعار بشكل غير مقبول على قاعدة بعض المحلات "اننا نقدم خدمة مميزة عن البقية"، وهذا ليس مبررا مقبولا بالمطلق لكي تضاعف الأسعار أو تضرب في ثلاثة أحيانا، وقيام بعض المتاجر بتثبيت سعر على المنتج اكثر من سعر العرض الذي طرحته الشركة المستوردة او المنتجة او كلاهما، وظاهرة السعي لإخفاء العروض من خلال فصل الهدية عن المنتج لكي تباع الهدية كمنتج مستقل وهي ضمن مكون العرض وليست للبيع المستقل، ونقوم بلفت نظر الشركات لتصرفات التجار المضرة بالعروض المقدمة من الشركات الى المستهلك مباشرة.

ولا بد من التأكيد على أهمية شحذ همة المستهلك بتقديم الشكوى لأننا سنتابعها سواء بشكل مباشر أو من خلال وزارات الاختصاص او الضابطة الجمركية، خصوصا ان حالة الطوارئ تستدعي وعيا من المستهلك وسلوكا افضل من قبل التاجر وصرامة في الإجراءات تتوافق مع إشهار أسماء المخالفين، فقد بتنا نقوم بنشر أسماء وصور المخالفات عبر مواقعنا كجمعيات لنؤثر ونضغط ونجعل التاجر والشركات والمستوردين يعلمون ان المستهلك ليس الحلقة الأضعف، اليوم.

وفي رمضان، يحضر بقوة القطاع الزراعي والمزارعون والأرض والارتباط بها ودور الزراعة في مواجهة خطة الضم الاحتلالية وتثبيت الناس وصمودهم على ارضهم، ففي زمن الـ"كورونا" وفي شهر رمضان، يصبح القطاع الزراعي بمكوناته النباتية والحيوانية مكونا أساسيا ويجب ان نعظم مظاهر العودة للأرض ونطور القطاع الزراعي ونزيد المساحات المزروعة ونزيد إنتاجيته وندعم مزارعنا من خلال دعم مدخلات الإنتاج الزراعي، والاسترداد الضريبي، والتعويضات عن الأضرار السابقة، وتعزيز مفهوم المشاركة في المخاطر مع صغار المزارعين خصوصا ما يعزز صمودهم وبقاءهم.

كل رمضان وانتم بخير، ولنعمل معا على حماية حقوق المستهلك الذي يشكل كل مواطن فلسطيني يدفع قرشا مقابل خدمة أو سلعة وبالتالي هم قطاع عريض واسع وحقوقهم واضحة، وبات ملحا التشاركية في هذه الحماية من المستهلك نفسه والحكومة بجهات اختصاصها والتجار والشركات والمستوردين، فادفعوا عنكم الوباء بالتخفيف عن المواطن ولن يذهب المستهلك الى أي سوق آخر بل هو عندكم في سوقكم فقط، لم يعد هناك اتجاه صوب منتجات أخرى غير الفلسطينية والمستوردة عبر مستورد فلسطيني معروف.

قد يهمك ايضا : 

  ملاحظات على الهامش

   الانفكاك استراتيجية أم ردة فعل؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان والـ«كورونا» والمستهلك والتاجر رمضان والـ«كورونا» والمستهلك والتاجر



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 12:47 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 01:21 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

عقار جديد يساعد على تقليص الوزن مرتين أكثر

GMT 01:29 2017 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

لوفيبوند تلفت الأنظار في عرض Tommy's Honour

GMT 17:11 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

فولكس فاجن تكشف عن T-Roc في معرض فرانكفورت

GMT 11:40 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

عبدالرحمن خلف يتوج بذهبية بطولة روسيا للتايكوندو
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday