الكنيست 23  ملاحظات أولية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الكنيست 23 .. ملاحظات أولية !

 فلسطين اليوم -

الكنيست 23  ملاحظات أولية

هاني حبيب
بقلم : هاني حبيب

مع أن النتائج النهائية لتوزيع مقاعد الأحزاب والتكتلات لانتخابات الكنيست الثالثة والعشرين التي جرت قبل يومين، لم تظهر بعد، إلاّ أنه بالإمكان تسجيل عدد من الملاحظات الأولية، خاصة وأنه من غير المتوقع أن تكون هناك مفاجآت كبيرة تتجاوز ما تم إعلانه رسمياً وبشكل أولي عن نتائج هذه الجولة الأخيرة من انتخابات الكنيست.وقد سبق هذه الجولة، تخوفات عديدة، من أن نسبة التصويت هذه المرة ستتراجع إلى حد ملموس تؤثر مباشرة على نتائج الانتخابات لاعتبارات تتعلق أولاً بأن الجمهور الإسرائيلي قد أصابه الملل من انتخابات تتكرر من دون أن يتمكن أحد من تشكيل الحكومة الجديدة، وبالتالي فإنه سيعاقب الجميع بعدم المشاركة الفاعلة في هذه الانتخابات، إضافة إلى ذلك، فإن معظم المراقبين حذروا من أن الجمهور الإسرائيلي الذي يخشى من تمدد وتوسع دائرة تأثير فيروس كورونا، لن يذهب إلى صناديق الاقتراع خشية من الإصابة، المفاجأة كانت أن هذا الجمهور، وأكثر من أي انتخابات سابقة منذ العام 1999، ذهب بقوة ليدلي بصوته، ولم تكن الجماهير العربية استثناءً، خاصة بعد خطابات نتنياهو العنصرية والإعلان عن صفقة القرن التي شملت مدن وقرى المثلث وضمه إلى ما يسمى بدولة فلسطين، وهي عوامل إضافية أدت إلى توجه الجماهير العربية لانتخاب قائمتها، ما منحها مزيداً من المقاعد والقوة، وما يمكن معه القول إن تأثير هذه القائمة بات أفضل من المرتين السابقتين، نسبياً كما سنرى!

لقد عزّزت القائمة العربية المشتركة من قوتها وأثبتت أنها المعبرة عن الجماهير العربية في الداخل المحتل، لكن هناك خيبات أمل، أيضاً، ذلك أن هدفها المعلن بإسقاط نتنياهو لم يتحقق، فهذا الأخير زاد من قوة زعامته، ورغم عدم حصول قوى اليمين على ما يكفي من تشكيل حكومة، إلاّ أن إمكانيات ذلك لا تزال قائمة، وخيبة أخرى خاصة بـ»المشتركة» ذلك أنها كانت ستكون قائدة المعارضة لو تم تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الليكود و»أزرق ـ أبيض»، إلاّ أن ذلك تلاشى مع ترجيح تشكيل حكومة يمينية صرفة وبدون «أزرق ـ أبيض» الذي سيقود المعارضة.

ومن المتوقع أن تشهد بعض الأحزاب والتكتلات انزياحات وانشقاقات، خاصة كتلة «أزرق ـ أبيض»، وكتلة «العمل ـ ميرتس ـ غيشر»، ما قد يسهل على نتنياهو إحداث اختراق يمكن معه جلب المقاعد الكافية لتشكيل حكومته، الحديث هنا عن زعيمة حزب غيشر اولي ليفي ابيكاسيس والتي كانت ولا تزال أكثر ميلاً لليمين التقليدي في الدولة العبرية، كما يجري الحديث عن اتصالات سابقة أجراها الليكود بزعامة نتنياهو مع بعض أطراف «أزرق ـ أبيض» للانضمام إلى حكومته في حال فشل تكتل «أزرق ـ أبيض»، ومنهم بوغاز هندل، المساعد السابق لنتنياهو، وتسفي هاوزر سكرتير الحكومة السابق، وتم الإعلان مؤخراً عبر بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، ان حزب الليكود هدد النائبة في حزب «أزرق ـ أبيض» عومر يانكلفيتش بتسريب تسجيل تحدثت فيه ضد زعيم التكتل غانتس، في تكرار لتسريب تسجيل مماثل عندما تم نشر تسجيل لمستشار لغانتس وهو يشير إلى عدم أهلية الأول لرئاسة الحكومة، ما يعني أن هناك جدية لمثل هذه التسريبات، قبل الانتخابات وكذلك بعدها.

ومن الواضح في هذا السياق، أن نتنياهو لن يلجأ إلى بيضة القبّان، ليبرمان زعيم «إسرائيل بتينو» للانضمام إلى حكومته المنشودة، طالما هناك بدائل أقل تكلفة يمكن الاعتماد عليها لتشكيل حكومة قوية ومستقرة حسب رأيه، إلاّ إذا استهدف نتنياهو تشكيل حكومة واسعة نسبياً حتى لا يخضع لابتزاز الأحزاب اليمينية الصغيرة، كما جرت العادة، ولكن في هذه الحالة سيكون عليه دفع مقابل ثمين لليبرمان، مثل نائب رئيس الحكومة ووزارات هامة، رشوة يمكن معها تشجيع ليبرمان على التخلي عن وعوده ومواقفه السابقة، وهو أمر مستبعد إلى حد معقول.

وإضافة إلى احتمالات مغادرة بعض نواب «أزرق ـ أبيض» المشار اليهم للالتحاق بركب نتنياهو في الحكومة الجديدة، هناك احتمالات لإعادة «توزيع» قوى التكتل، خاصة حزب «يش عتيد» بزعامة يائير لبيد، هذا الحزب الذي يجد نفسه مختلفاً تماماً عن الجماعات الأخرى التي شكلت التكتل، حزب مدني وسط جنرالات وعسكر لم يجمعهم معاً على اختلاف مشاربهم ومواقفهم سوى هدف واحد، إسقاط نتنياهو، وحيث أن هذا الأخير لم يسقط، يبدو أن دورهم في السقوط قد أزف!

قد يهمك أيضا : 

من تداعيات صفقة ترامب ـ نتنياهو: حكومة وحدة وطنية في إسرائيل!

تصعيد لا يلغي «التهدئة»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكنيست 23  ملاحظات أولية الكنيست 23  ملاحظات أولية



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 07:23 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

الصحف.. و"كورونا" في زمن "حماس"

GMT 04:20 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

ابرزي جمالك بالتوربان مع هذه اللفات العصرية الأنيقة

GMT 08:43 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تويتر تطلق سياسة جديدة بشأن التغريدات المخالفة المحذوفة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday