قراءة إسرائيلية جديدة للتأثير الروسي في المنطقة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

قراءة إسرائيلية جديدة للتأثير الروسي في المنطقة!

 فلسطين اليوم -

قراءة إسرائيلية جديدة للتأثير الروسي في المنطقة

هاني حبيب
بقلم : هاني حبيب

أبدى عدد من المحللين الإسرائيليين استغرابهم من وقف القيادة الإسرائيلية لسياسة «الحرب ما بين الحروب» في المواجهة مع إيران على الأراضي السورية، دون ان تقدم بديلاً عنها، وهي الحرب التي قادتها إسرائيل طوال السنوات الماضية بهدف منع نقل أسلحة إيرانية الى حزب الله في لبنان، او منع ايران وأتباعها من تعزيز قواتها على الأراضي السورية، ومنع نشاطات «ارهابية» معادية لها في المناطق الحدودية مع الجولان السوري المحتل، الأمر الذي أثار الجدل لدى أوساط الباحثين السياسيين في إسرائيل، عندما لاحظ هؤلاء ان هذه الحرب قد توقفت منذ ان التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو بالرئيس الروسي بوتين في الثالث والعشرين من آب الماضي في سوتشي، والربط بين هذا اللقاء ووقف سياسة الحرب بين الحروب والتي تقضي بقيام إسرائيل بضرب ما تدعي انها قواعد او مواقع عسكرية لإيران او اتباعها على الأراضي السورية، بشكل منتظم بين وقت وآخر، على ضوء اتفاق مع روسيا التي تحتفظ بقوة عسكرية واسعة في الأراضي السورية. وقف هذه الحرب بنظر هؤلاء يعود الى تفاهمات جديدة بين روسيا وإسرائيل تقضي بعودة موسكو عن سياسة الصمت عن هذه الحرب، مع استعداد روسي لوقف التمدد الايراني على الأراضي السورية دون حاجة الى إحراج روسيا بضرب اسرائيل لمواقع إيرانية على الأراضي السورية.

وقد لوحظ بالفعل، أننا لم نشهد منذ اكثر من شهرين، اي محاولة إسرائيلية لضرب أهداف ايرانية على الأراضي السورية، رغم ان إسرائيل عمدت الى عدم الإعلان عن مسؤوليتها عن هذه الضربات، الا في الأسابيع الأخيرة من هذه الحرب، عندما اعلن نتنياهو عن مسؤولية الاحتلال عن هذه الضربات، لدوافع انتخابية، بعد ذلك توقفت هذه الحرب التي سادت سياسة التعامل الإسرائيلية مع التمدد الإيراني على الأراضي السورية.

أصبحت روسيا، في وقت ما قادرةً على الانسحاب من تعهداتها بالصمت ازاء الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية، ويعود ذلك لأسباب عديدة، كلها تشير الى ان روسيا باتت الأكثر تأثيراً نظراً للتراجع في التأثير الأميركي في المنطقة، خاصةً في منطقتي الخليج وسورية، كما نجحت روسيا في ملء الفراغ الناجم عن هذا التراجع، فرغم الاتفاق التركي مع أميركا حول «المنطقة الآمنة» شمال سورية، إلا أن هذا الاتفاق، رغم الخروقات لم يكن لينجح إلا بعد الاتفاق التركي مع روسيا في سوتشي، الأمر الذي أدى الى تأكيد العديد من التحليلات حول عجز إدارة ترامب على الوفاء بالتزاماتها إزاء حلفائها، بينما روسيا الأكثر وفاء وصدقاً في التعامل مع حلفائها وأصدقائها.

إلا أن الحديث من قبل عدد من الباحثين الإسرائيليين حول عدم وجود سياسة بديلة عن «الحرب ما بين الحروب» ليس دقيقاً، اذ لاحظنا ان إسرائيل قامت مع بدء وقف هذه الحرب بسياسة بديلة تقضي بإثارة المزيد من التخويف من التمدد الإيراني في سورية، بل في اليمن والعراق وحتى ليبيا، دون أن يلحظ احد بالمقابل أن جملة التحركات الشعبية في لبنان والعراق، من شأنها تقييد التأثير الأمني والسياسي لطهران في هذه المنطقة الحساسة من العالم.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

نتنياهو يعاقب وينتقم ولا ينتصر !

فلسطين.. والتمرد المحدود في حزب العمال البريطاني!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة إسرائيلية جديدة للتأثير الروسي في المنطقة قراءة إسرائيلية جديدة للتأثير الروسي في المنطقة



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 07:47 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

فتح تحقيق فيدرالي في وفاة ضابط شرطة في "أحداث الكونغرس"

GMT 09:39 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الأطعمة الدهنية تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي والدماغ

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 10:27 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 مواطنا من الضفة

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

بابل أقدم حواضر العالم وتاريخها يتحدى الأساطير

GMT 06:59 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فايج أحمد يشتهر بصناعة سجاد سحري لتزيين الجدران
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday