الحد الأدنى للأجور
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الحد الأدنى للأجور

 فلسطين اليوم -

الحد الأدنى للأجور

بقم: د. يوسف رزقة

موضع الحدّ الأدنى للأجور من الموضوعات الشائكة والمعقدة. الموضوع معقد ولكن لا بد من مقاربته بحلول موضوعية ممكنة تخفف من تداعيات غيابه السلبية. تداعيات الغياب وسلبياته يمكن أن تفتك بالمجتمع، وقد تعزز غنى الغني، وتزيد في فقر الشرائح الفقيرة. 

كل المجتمعات في حاجة إلى قوانين تحمي العامل والموظف في أبواب كثيرة، ومن زوايا متعددة، غير أن باب الحدّ الأدنى للأجور يعدّ من أهمها في بلادنا فلسطين المحتلة. هو مهم عندنا بشكل مستعجل الآن مع تزايد أعداد الخرجين الجامعيين العاطلين عن العمل، هذا من ناحية، ومع تزايد تعسف أصحاب العمل وملاك المؤسسات، من ناحية أخرى. 

صاحب المؤسسة أو موقع العمل يريد من الموظف عملا جيدا دون أن يدفع له أجرا يكافئ عمله ويمنعه من التسول والفقر. ولنضرب هنا بعض الأمثلة المستقاة من دراسات واستطلاع رأي واستبانات جمع معلومات. في إحدى الروضات في غزة المدينة تستخدم صاحبة الروضة مدرسات بدرجة بكالوريوس تعليم أساسي بدوم كامل ب(٣٠٠) شيكل شهريا؟!

وفي مدرسة خاصة توظف مدرسات خريجات يحملن درجة بكالوريوس في العلوم والرياضيات والاجتماعيات براتب (٤٥٠) شيكل في الشهر ولا تدفع لهن راتبا في الإجازة. ويمكن الاستغناء عن بعضهن في نهاية العام. 

بعض المدرسات المحظوظات يعملن في مدارس خاصة ب(٨٠٠) شيكل في الشهر. بينما تعمل مثيلاتهن في الحكومة براتب ( ٢٠٠٠) شيكل، وفي وكالة الأنروا براتب يتجاوز(٢٥٠٠) شيكل. 

هذه الحالة المؤسفة تتركز في مجتمع الإناث بشكل كبير وخطير، ولا بديل لمن يرفضن العرض غير الجلوس في البيت ومن ثمة العنوسة؟! فشباب اليوم وبسبب الحاجة يبحثون عن الزوجة العاملة.( والله حرام )

ومع ذلك فمجتمع الذكور يعاني من المشكلة نفسها بدرجة أقل قليلا، ولكن من ناحية ثانية فكثير منهم من يعمل خارج شهادته، فقد قابلت خريجا يحمل درجة بكالوريوس ويعمل في إحدى المؤسسات مقدما للشاي والقهوة، وآخر يعمل في مؤسسة أخرى منظفا براتب (٧٥٠) وثالث يعمل حارسا في برج براتب (٨٠٠) شيكل؟! ورابع بائع في مكتبة براتب (٥٠٠) شيكل. 

من هنا جاءت فكرة المقال، التي تقوم على مناشدة جهات الاختصاص بوضع تشريع خاص ( بالحد الأدنى للأجور) وإن كان التشريع موجودا فعليهم تفعيله ومتابعة تنفيذه. لا يصح أن يزداد صاحب العمل غنى، بينما لا يجد العامل والخريج ما يكفيه ليعول أسرته، مما يورث النفوس أحقادا لا يعلم تداعياتها إلا الله. 

ولست أدري هل يمكن لتشريع بالحد الأدنى للأجور أن يكون كافيا لحماية هذه الشرائح الضعيفة من الخريجين، أم أن هناك إجراءات أخرى يجب الأخذ بها، ولكن حسبي أنني أثرت هذه المشكلة أمام الرأي العام وجهات الاختصاص، للعمل على تدارك المجتمع من التمزق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحد الأدنى للأجور الحد الأدنى للأجور



GMT 01:08 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

معركة الموصل وتداعياتها

GMT 06:22 2016 الثلاثاء ,31 أيار / مايو

ليبرمان وزيرا بصمت عربي

GMT 17:53 2016 السبت ,23 إبريل / نيسان

سياسة لا لبس فيها؟!

GMT 08:04 2016 الخميس ,31 آذار/ مارس

الأرض .. وحتمية الزوال

GMT 09:19 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

قائمة سوداء.. أحسن من بلاش

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 18:29 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

أسماك الوطواط العملاقة تغزو شواطئ غزة

GMT 14:01 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 14:26 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 07:45 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

عمرو السولية لاعب الأهلي يخضع لمسحة جديدة خلال 48 ساعة

GMT 13:38 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفرو الصناعي موضة شتاء 2020 في ديكور المنزل والملابس

GMT 03:09 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف سماعة رأس تحدد العلامات المبكرة للخرف

GMT 07:06 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

القوات السورية تقطع خط إمداد "داعش" في دير الزور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday