بلغ السيل الزبى
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

بلغ السيل الزبى

 فلسطين اليوم -

بلغ السيل الزبى

د. يوسف رزقة

هل نفهم من تهديدات ثوري فتح قبل يومين أن ( السيل بلغ الزبى) ، وأن قيادات فتح المقربة لعباس والمعارضة له لا تستطيع البقاء في المربع نفسه الذي تعودت عليه منذ سنوات. الثوري يهدد اسرائيل بوقف التنسيق الأمني؟! وعريقات يهدد بالانضمام الى أكثر من (٥٠٠) اتفاقية دولية، بينها محكمة الجنايات.

مجموع هذه التهديدات فيما يبدو مشبعة برياح التغيير في داخل الحركة، وهم بانتظار المؤتمر السابع في أوائل العام القادم؟! ولكن هل تحمل هذه التهديدات تغيرات حقيقية في السياسة الفلسطينية بسبب استعصاء المفاوضات، وفشل عباس في تجنيد ضغط أميركي أوربي لتحقيق بعض مطالبه؟!

الإجابة على سؤال التغيرات الداخلية ارتبطت بالمؤتمر السابع، والإجابة على سؤال التغيرات السياسية ربطها عريقات بمجلس الأمن، وهل ستستخدم أميركا الفيتو أم لا؟! وعندها ستتوجه السلطة الى محكمة الجنايات وغيرها، لأنه لمن المؤكد سلفا أننا في مواجهة الفيتو وجها لوجه.

لست أدري أدري على ماذا تقوم هذه السياسة الجبانة والمترددة؟! لماذا لا تذهب السلطة الى مجلس الأمن إن كان هذا النضال السياسي في صالح الشعب الفلسطيني؟! ولست أدري ما علاقة محكمة الجنايات بفيتو أميركا؟! إن معاقبة دولة الاحتلال على جرائمها في غزة لا علاقة له بمجلس الأمن، ولا بالفيتو، إلا عند رئيس السلطة، وعريقات؟!
أنا لا أدرك في هذه القضية إلا علاقة واحدة، هي علاقة اسرائيل بعباس نفسه، وقيادته للسلطة. فإذا تجرأ عباس على اسرائيل في محكمة الجنايات، فسيفقد مصالحة كرئيس، وكشخص، وستبحث اسرائيل في البديل. هذا ما أدركه ، وربما كانت حسبة عباس هذه وجيهة، لو صرح بها بشفافية، ولكن عباس يخفي هذه الحسبة، ويعيش الخوف والتردد، ويتقنع بقناع مجلس الأمن، والتسويف، بينما يستبد الملل بفتح وبالشعب، وقد بلغ السيل الزبى.
كثيرون من أبناء فلسطين في الداخل وفي الخارج لا يؤمنون بالنضال السياسي، والاشتباك السياسي، ومعارك عباس السياسية، القائمة على قاعدة التقسيط، والتهديد المؤجل، بينما تضيع القدس والضفة من بين يدي سكانها يوميا.
سياسة التفرد، و تقسيط ، وتجزئة ، العمل الوطني، لا تصلح في بيئة فلسطين، وبيئة الصراع مع المحتل، لأن الاحتلال يتقدم يوميا على الأرض، بدون تأجيل، وبدون تردد، وبدون تقسيط وتجزئة. نحن مع المحتل لسنا في بيئة ساكنة أو راكدة، بل نحن في بيئة متحركة تستغلها اسرائيل لتغيير الوقائع على الأرض، وفي هذه الحالة يصبح التردد الفلسطيني، والتقسيط الفلسطيني، والتهديد الفلسطيني نوعا من الغباء السياسي، والفشل السياسي، حتى عند من يحترمون النضال السياسي، و يحرمون غيره، لاختلال موازين القوة. إن هؤلاء كغيرهم من الطرف المقابل يحكمون على سياسة عباس بالفشل، ويقولون إن ما أضاعه مشروع النضال السياسي في العشرين سنة الماضية، هو أسوأ مما يمكن أن تفقده فلسطين بأنواع الكفاح والنضال الأخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلغ السيل الزبى بلغ السيل الزبى



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:19 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 13:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 08:30 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"العقرب" في كانون الأول 2019

GMT 11:41 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 09:03 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الدلو" في كانون الأول 2019

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 14:19 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

زهير مراد يستعين بالتول لتصميم فساتين زفاف

GMT 00:29 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

جزيرة فوكيت لتمضية إجازة ممتعة في مسابح خاصة

GMT 18:38 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طرق تنسيق حقائب الـ Fanny Pack" "
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday