حسابات الدفتر، وحسابات البيدر
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

حسابات الدفتر، وحسابات البيدر

 فلسطين اليوم -

حسابات الدفتر، وحسابات البيدر

د. يوسف رزقة

قبل أيام فاجأت قوات الاحتلال الصهيوني حزب الله بقتل مجموعة مجموعة من كوادره في الفنيطرة. وكانت المفاجأة مؤلمة لحزب الله وإيران أيضا، حيث قتل مع المجموعة جنرال في الحرس الثوري الإيراني.

واليوم فاجأ حزب الله دولة الاحتلال بقتل مجموعة من ضباطه وجنوده في استهداف مباشر بالقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة، فقتلوا أربعة وأصابوا آخرين، بحسب تصريحات عبرية، بينما تتحدث تصريحات حزب الله عن خمسة عشر قتيلا.

إنه وبغض النظر عن التباين في الأرقام فإننا نستطيع القول : إن رد حزب الله كان مؤلما أيضا لدولة الاحتلال، والأهم من ذلك أن العملية أثبتت هشاشة جيش الاحتلال، وهشاشة تحصيناته، وضعف استعداداته عند المواجهة. 
من يتأمل العمليتين يدرك جيدا أن حسابات ( الدفتر) ليست كحسابات (البيدر ) في منطقتنا. فجلّ التحليلات التي تناولت عملية القنيطرة قالت إن إسرائيل أقدمت على عملية الاغتيال لأنها بحسابات دفتر ظنت أن حزب الله لن يرد على العملية لأنه تورط في سوريا من خلال شاركته مع النظام في أعمال قتالية مباشرة، وهو في استنفار دائم خشية التفجيرات الداخلية التي تقوم بها القوى السلفية الجهادية. وإيران لا تسطيع الرد على مقتل الجنرال، لأنها أيضا مستنزفة في العراق وفي سوريا، وفي الوقت نفسه، تجري مفاوضات حول النووي، ومن مصالحتها عدم خلط الأوراق. 
كل حسابات الدفتر هذه أثبتت فشلها اليوم في بيدر منطقة شبعا، حيث قام حزب الله برد مفاجئ ، وهو يعد من الردود الكبيرة بالمقياس الإسرائيلي للخسائر. وإذا توقفنا عند ردود الأفعال وتصريحات قادة دولة الاحتلال وجدناها تسير في اتجاهين : 
الأول يدعو إلى ردود قاسية ضد حزب الله والدولة اللبنانية، وهنا نجد جلّ قادة الأحزاب المتنافسة في الانتخابات ( نيتنياهو، وليبرمان ، وليفني ) ، واللافت للنظر أن نيتنياهو يطلب من حزب الله أن يعتبر بما أصاب غزة في حرب ( الجرف الصامد؟!).
والاتجاه الثاني، يقول إن الخسائر محتملة، ولا تستدعي حرب، ولا حرب استنزاف. وفي اعتقادي أن قيادة دولة الاحتلال تتجه نحو تجنب حرب الحرب الآن ، لأن الحرب الآن مغامرة كبيرة، وتعيد خلط الأوراق، وإن أية حرب قصيرة، أو طويلة لها تداعيات على مجريات الأمور في جل منطقة الإقليم، وربما تربك مخطاطات أخرى كانت أسرائيل شريكا فيها. 
وفي الختام أقول : إنه إذا توفرت إرادة القتال، والحفاظ على الكرامة، فإن حسابات الدفتر تلي حسابات البيدر ( والبيدر عندي هنا هو ‏‎frown‎‏ رمز تعبيري الإرادة والكرامة). ومن ثمة تكون حسابات المستقبل في فم البندقية، والإقبال على الشهادة. 
ثمة دروس عديدة يمكن لقادة المنطقة استخلاصها من الحرب الأخيرة على غزة، ومن تصدي المقاومة لها ببسالة أذهلت العدو قبل الصديق. ويمكن استخلاصها أيضا من ردّ حزب الله على قتل كوادره في القنيطرة. وأحسب أن دولة الاحتلال ستعيد حسابات الدفتر من جديد، لأنها تقف أمام مقاتل جديد في غزة ولبنان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسابات الدفتر، وحسابات البيدر حسابات الدفتر، وحسابات البيدر



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:19 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 13:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 08:30 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"العقرب" في كانون الأول 2019

GMT 11:41 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 09:03 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الدلو" في كانون الأول 2019

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 14:19 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

زهير مراد يستعين بالتول لتصميم فساتين زفاف

GMT 00:29 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

جزيرة فوكيت لتمضية إجازة ممتعة في مسابح خاصة

GMT 18:38 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طرق تنسيق حقائب الـ Fanny Pack" "
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday