لا خطة وطنية للمستقبل
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

لا خطة وطنية للمستقبل

 فلسطين اليوم -

لا خطة وطنية للمستقبل

د. يوسف رزقة

أكد رئيس السلطة محمود عباس مؤخرًا استعداده للعودة إلى المفاوضات مع نتنياهو بدون شروط مسبقة؟! هذا التأكيد أثار دهشة في بعض الصحف العبرية، وجعلها تتساءل: لماذا الآن ؟! لماذا لم يعلن عباس عن هذا الموقف قبل ستة أشهر، أو قبل الانتخابات بشهر مثلا؟! هل يريد المناورة و عرقلة عمل نتنياهو في تشكيل حكومة من أحزاب اليمين الإسرائيلي، على قاعدة أن أحزاب اليمين ترفض المفاوضات وحل الدولتين؟! وبعبارة ثانية، هل يرغب عباس بحكومة إسرائيلية يشارك فيها المعسكر الصهيوني ( ليفني وهورتسوك) ، حيث لم يصدر عنهما رفض لخيار حل الدولتين ؟!

هذه مجموعة من الأسئلة والاستفسارات التحليلية التي أثارتها الصحف العبرية. أما الدهشة والاستهجان اللذان تتناولهما وسائل إعلام فلسطينية، وقيادات فصائلية، فتنبع من استهجانهم لفشل عباس في قراءة تصريحات نتنياهو الأخيرة قراءة موضوعية وجادة. القراءة الوطنية الجادة والموضوعية تقول لقد أنهى نتنياهو المفاوضات بصفر كبير، وأعلن عن فشل مشروع حلّ الدولتين، وأنه لم يعد ملتزما بهذا الحل، وأنه لا يمكن السماح بقيام دولة فلسطينية في هذه البيئة لأنها ستنتهي إلى دولة تسيطر عليها (داعش)؟!

وهنا يتساءل الفلسطينيون: هل ثمة فرصة باقية أمام المفاوضين وحل الدولتين بعد هذه التصريحات ؟! لقد أدركت الإدارة الأمريكية خطر تصريحات نتنياهو، وأعلنت أنها لا تستطيع مواصلة العمل في مفاوضات محكومة نهايتها بالفشل مسبقا. لذا لا نجد طرحا جديدا للإدارة الأميركية، ولا ثقة لإدارة أوباما في نتنياهو. وعليه، من حق كل فلسطيني يعمل لوطنه أن يسأل عباس قائلا له: على أي معطيات موضوعية يؤكد عباس استعداده للعودة للمفاوضات بدون شروط مسبقة؟! في مثل هذه الظروف المثيرة للشك والريبة تكون الشروط الواضحة هي المدخل وهي قاعدة العمل. إن تأكيدات عباس على العودة إلى المفاوضات بدون شروط، هي تأكيدات تحكي العجز الذاتي في الاختيارات ؟! وهي تعني عجزا موضوعيا يحكي غياب البدائل أمام عباس؟!

نحن لا نفتري ولا نبالغ، ولا نغالي، حين نقول إن رئيس السلطة لا يملك بدائل للمفاوضات، ولا يملك إرادة البحث عن البدائل، وهو أعجز إذا فكر في شروط للمفاوضات؟!. عباس يسير منذ عقدين في اتجاه واحد، وهو يواصل المسير في الاتجاه نفسه، رغم الإشارات الفسفورية الضخمة التي تقول له إن الطريق مغلق، وأنه لا جدوى من العودة إلى نتنياهو ؟!

لقد تحدث نتنياهو، وعريقات، كثيرا عن تدويل الحلّ، من خلال مجلس الأمن، ومن خلال غيره أيضا، ولكن لا توجد خطوة ناجحة في هذا المشروع، ولا توجد خطة وطنية له، وإنما حديث إعلامي تناقضه تأكيدات عباس الأخيرة بالعودة إلى فتات مائدة نتنياهو. في ظل هذه الحالة المضطربة لا ينبغي أن يتفرد عباس بالقرار، ولا بد من شراكة وطنية حقيقية لإنقاذ القرار الفلسطيني من الاضطراب، وتخليصه من التناقضات. وربما نحن الآن في حاجة حقيقية لتجديد الشرعيات من خلال انتخابات شفافة ونزيهة، ومن ثمة تجديد الهيكليات، وتفعيل مكونات النظام الفلسطيني.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا خطة وطنية للمستقبل لا خطة وطنية للمستقبل



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 09:03 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الدلو" في كانون الأول 2019

GMT 15:09 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 14:01 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 09:27 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 13:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 06:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تفقد السيطرة على الأمور بعض الوقت

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 19:02 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

استعملي هذا المستحضر للحصول على الإشراق والتألق

GMT 00:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هاشم زكي يُجسّد لون الحرب ومآسيها في لوحاته الزيتية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday