الخليج يرفض التطبيع بالفطرة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الخليج يرفض التطبيع بالفطرة؟!

 فلسطين اليوم -

الخليج يرفض التطبيع بالفطرة

بقلم :د. يوسف رزقة

حين قرأت ما كشفه موقع التايمز البريطاني نقلًا عن مصادر أمريكية وأخرى عربية أن بوادر تطبيع بين تل أبيب والرياض بدأت تتضح معالمها في حال تم تجميد البناء الاستيطاني وتخفيف الحصار عن قطاع غزة، وأن ذلك يشير إلى اقتراب عملية سياسية بين (إسرائيل) والدول العربية

وحين أكد المصدر أن اتصالات ومباحثات حثيثة تجريها السعودية وإسرائيل لتطبيع العلاقات بينهما وأن التطبيع الاقتصادي سيبدأ قريبًا بخطوات صغيرة مثل منح المصانع ورجال الأعمال الإسرائيليين حرية العمل العلني في منطقة الخليج أو السماح لطائرات شركة "العال" بالتحليق في المجال الجوي السعودي؟!

حين قرأت هذا الاقتباس تذكرت اتفاقية كامب ديفيد مع مصر وكيف أن الشعب المصري رفض ويرفض التطبيع مع (الإسرائيليين) واقتصرت العلاقة القائمة على الجهات الرسمية، وتذكرت كيف أن الجهات الرسمية في عهد مبارك عانت من محاولات إسرائيلية متكررة لزرع جواسيس في مصر يعملون لصالح دولة الاحتلال

إن أي محاولة تطبيع مع السعودية أو دول الخليج الأخرى هي في النهاية على حساب مصالح دول المنطقة وشعوبها. إن الشعب في الخليج يرفض بالفطرة مسألة التطبيع مع الاحتلال رغم الضغوط الأميركية في هذا المجال، ومن المعلوم أن المبادرة العربية ربطت التطبيع بالانسحاب الإسرائيلي إلى حدود عام ١٩٦٧م، وهذا ما رفضته دولة الاحتلال، وما زالت ترفضه. إسرائيل ترفض الانسحاب إلى حدود ١٩٦٧م وترفض قيام دولة فلسطينية ذات سيادة مكتملة، بل وترفض أيضا وقف الاستيطان أو تجميده، مما يعني أن ما جاء في موقع التايمز البريطانية حول تجميد الاستيطان وتخفيف الحصار عن غزة فيه نظر؟!

(إسرائيل) ترى أن الإدارة الأميركية الحالية تعمل لصالحها، وأنه يمكن استغلال نفوذ أميركا لإحداث اختراق في العلاقة مع دول الخليج دون التعرض للانسحاب أو وقف الاستيطان، كما تنص المبادرة العربية، وفي الوقت نفسه من الصعب التصديق بأن السعودية طلبت وعدًا وضمانًا إسرائيليًا بالانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران، لكن ليس عليها الانسحاب فورًا، بل يمكن فعل هذا بالمستقبل، بحسب الاتفاق الذي يتوافق عليه الفلسطينيون والإسرائيليون؟!

وأن هذا لا يعدو عن عملية خلط للأوراق قائمة على التخمينات، فمن المعلوم أن الرياض كغيرها من الدول العربية لا تثق بالوعود الإسرائيلية، وأنه من الصعب أن نصدق أن تطبيعًا في العلاقات الإسرائيلية ستجري بشكل تدريجي كما يقول الموقع في الفترة القريبة القادمة، ونحن نأمل أن تبقى المملكة بثقلها وريادتها للدول الإسلامية سندًا للمطالب الفلسطينية المشروعة، رغم الصعوبات الجمة التي يمرّ بها الخليج العربي، وأن تصر على انسحاب إسرائيل. نعلم أنه ثمة تأكيدات إسرائيلية تتحدث منذ فترة عن تطورات قادمة في العلاقات مع دول الخليج، ولكننا لا نثق بما يقوله الإسرائيليون في هذا المجال، ونأمل أن نسمع نفيا من دول الخليج لهذه المزاعم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخليج يرفض التطبيع بالفطرة الخليج يرفض التطبيع بالفطرة



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 22:13 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"تحديد موعد النظر في شكوى فلسطين ضد "الفيفا

GMT 19:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

غياب كنكوني والعازمي عن مباراة برقان وكاظمة

GMT 12:54 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

ظافر العابدين ينتهي من تصوير المسلسل البريطاني Fearless

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 21:53 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

ضعف الأظافر وتساقط الشعر دليل عن نقص الفيتامينات في جسدك

GMT 10:05 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء الأسيرات المحتجزات في أسوار سجون "الاحتلال "

GMT 11:38 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستخبارات العراقية تعتقل 3 من قيادات داعش في الأنبار

GMT 19:37 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

رياض المالكي يعلن إعتراف كولومبيا بدولة فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday