يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني

 فلسطين اليوم -

يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني

بقلم : د. يوسف رزقة

في ديسمبر ٢٠٠٩م اتخذت الحكومة برئاسة إسماعيل هنية قرارا وزاريا بالاحتفال السنوي بيوم( الوفاء للصحفي الفلسطيني) في الحادي والثلاثين منه. كان القرار بإجماع الحكومة اعترافا منها بدور الصحفي الفسطيني في نصرة القضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية. لقد استحق الصحفي الفسطيني هذا اليوم التكريمي من خلال أعماله، وتحمله لمخاطر التغطية الإعلامية للحروب، خاصة وإن قرار الحكومة كان بعد حرب الفرقان مطلع ٢٠٠٩م التي شهدت عملا صحفيا فلسطينيا مميزا. 

لقد تعود المكتب الإعلامي الحكومي بغزة على إحياء احتفالات هذا اليوم المقدر سنويا من مطلع شهر ديسمبر من كل عام، وأحسب أن العام ٢٠١٦م قد شهد سلسلة من الأعمال الاحتفالية بهذه المناسبة العزيزة على الصحفيين، ومنها عقد مؤتمر صحفي يدشن لهذه الاحتفالات، ومسابقة كروية بين ستة عشر فرقة إعلامية، وفي التاسع والعشرين من الشهر سيشهد الوسط الصحفي أوبريت فني شيق وجاد تخليدا لهذه الذكرى، التي سيكرم فيها الصحفيين الذين أصابتهم إعاقة جسدية في أثناء أداء الواجب الصحفي. 

كل التحية والتقدير للمكتب الإعلامي الحكومي الذي حافظ على العهد، وعلى الاحتفال السنوي بيوم (الوفاء للصحفي الفلسطيني) ، وعلى تكريم من قاموا بتضحيات مهمة من أجل نقل خبر فلسطين وغزة إلى العالم، فكانوا جنودا أوفياء بالقلم والكاميرا والصورة، والتحقيق الصحفي. 

إن الصحفيين في غزة ليسوا كأي صحفيين في العالم، لأنهم يؤدون واجب المهنة في ظروف خطرة جدا، وأحيانا تكون على حساب حياتهم، فكم من شهيد للصحافة في حروب غزة الأخيرة، وكم من جريح، ومصاب إصابة بالغة ويصرون على مواصلة الطريق، في مهنة المتاعب. وإن الوفاء لهؤلاء جميعا من خلال احتفالات سنوية تقام على شرفهم هو أقل مكافأة يقدمها المكتب الإعلامي الحكومي الذي يرعى شئونهم ويتابع أعمالهم بحب وتفهم وأخوة صادقة. 

في العالم ربما هناك من لا يدركون حجم المعاناة التي يكابدها الصحفي الفلسطيني في نقل الخبر والحقيقة إلى المتلقي المحلي والعالمي، لأنه لا يعرف أن العدو الصهيوني هو الأخطر في العالم على الصحفي الفلسطيني، وأن بيئة غزة تحت الحرب وتحت الحصار تمثل أكبر تحديا لأصحاب هذه المهنة التي يسمونها عادة بمهنة المتاعب. 

حين أنظر إلى أداء الصحفي الفسطيني المتميز في أوقات الحروب والشدائد، أتذكر أيضا الصحفي السوري الذي يقاسي بعض ما يقاسيه الفلسطيني، وقد اعتبرت المؤسسات الدولية أن اليبئة السورية والفلسطينية في غزة هي من أخطر البيئات على حياة الصحفيين في العالم، لأن الأطراف الحكومية تعامل الصحفيين معاملة المقاتلين، وتستهدفهم بالقنص والقتل. 
وأخيرا وليس آخرا لابد أن أتوجه بكلمة شكر وتقدير واحترام للمكتب الإعلامي الحكومي موظفين وموظفات، وإدارة، لإشرافهم على هذه الأنشطة الاحتفالية وفاء للصحفيين وتضحياتها، وأحسب أن هذا الوفاء ربما يزيد من تضحيات الصحفيين من أجل وطنهم، ومن أجل خدمة الحقيقة الصحفية التي آمنوا بنشرها وإدخالها إلى كل بيت من أجل صناعة رأي عام راشد قادر على أن يدافع عن حقة في حرية التعبير والكلمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 07:07 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء إيجابية ومهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 00:05 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:01 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 09:23 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل 10 أماكن سياحية في شمال لبنان

GMT 01:19 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نجمات برعن في تأدية دور الراقصة وحققن نجاحًا كبيرًا

GMT 03:23 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل ما لا يقل عن 200 شخص في موقع نووي لكوريا الشمالية

GMT 05:17 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

حنان الشفاع تحطم ظاهرة إعلام الرياضة للرجال فقط

GMT 01:38 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

دراسة توصي بوضع أهداف طموحة لخفض الوزن
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday