في ذكرى يوم الأسير
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

في ذكرى يوم الأسير

 فلسطين اليوم -

في ذكرى يوم الأسير

بقلم - د. يوسف رزقة

ملف الأسير ملف قيادة، وملف أمة، أو قل ينبغي له أن يكون كذلك، أما أنه ملف قيادة فهذا يذكرنا بتجربة رسول الله القائد الأول صلى الله عليه وسلم الذي امتنع عنه النوم ليلة أسر العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه في يوم بدر، وحين وضع حديد القيد في قدميه، فقال صلى الله عليه وسلم اطلقوا سراح العباس، وكررها مرارا، حتى أطلق سراحه بفداء معلوم، فعندها نام صلى الله عليه وسلم. لذا قلت آنفا أن ملف الأسرى هو ملف قياده تعرف الواجب، وتتحمل المسئولية.

وفي تجربة القائد صلاح الدين الأيوبي ما يؤكد على هذه الحقيقة، فقد ذكر ابن شداد المؤرخ، أنه بعد حطين وتحرير بيت المقدس، انكسر جيش المسلمين في عكا ووقع ثلاثة آلاف منهم في الأسر، فعسكر صلاح الدين خارج أسوار عكا يعد الجيش لاستخلاص عكا والأسرى من الصليبيين بقيادة ريتشارد قلب الأسد بعد أن فشلت المفاوضات، حول الفداء والمبادلة، وكان رضي الله عنه يدور حول أسوار عمل ويبكي بكاء الأم الثكلى كما يقول ابن شداد من أجل الأسرى ، حتى جاءه خبر مقتلهم جميعا، فأجهش بالبكاء، واعتذر لله، وأقسم على الثأر.

من هاتين التجربتين ندرك أن ملف الأسرى هو ملف قيادة بالدرجة الأولى، لأن القيادة هي من أرسلتهم لميدان القتال، وهي المسئولة عن سلامتهم.

القائد هو من يملك قرار الفداء، أو قرار الحرب من أجل تحريرهم، ولا يجوز له شرعا ان يتقاعس عن العمل من أجل إطلاق سراحهم، وهذا ما يميز حركة حماس حيث لا تنام قيادتها عن ملف الأسرى، لا في يوم الأسير العالمي ولا في بقية أيام السنة، لذا تجد قلوب الأسرى معلقة بحركة حماس.

وأما أن ملف الأسرى هو ملف أمة، فقد قال بهذا جمهور الفقهاء المسلمين قديما وحديثا، حين أوجبوا على الحاكم وولي الأمر أنفاق كل مال بيت المسلمين من أجل فداء الأسرى، فإن لم يف مال بيت المسلمين بالمطلوب أخذ من مال الخاصة من الأفراد والشعب، واستكمل به العجز من أجل تحرير الأسرى، فإن فشل المال في التحرير وجب عليه استخدام الجيش وخوض معركة التحرير بالقوة المسلحة، وهنا يكون للعلماء دور في بناء الرأي العام الذي يلتف حول قضية الأسرى، ويجدر بالإعلام أن يشارك في بناء الرأي العام المساند للقائد في حربه، أو في الفداء

إنه حين نلفت الانتباه إلى أن ملف الأسرى هو ملف ( أمة وقيادة) فإني لا أعني الفلسطيني فحسب، بل الأمة العربية والإسلامية، لأن الأسير كان يدافع قبل أسره عن كرامة أمة وعن دين أمة، ولا يعمل لنفسه، ومن ثم لا يجوز لقائد حي أن يهمل ملف الأسرى، أو أن يتحول به نحو الخطابة والاستنكار فقط. إن اليوم السنوي للأسير يوجب علينا أن نذكر بهذه القواعد والبدهيات، عسى أن تجد لنفسها طريق نحو التطبيق، مع علمنا المسبق أن قيادة السلطة لا تكاد تعمل شيئا للأسرى وتقف عند النظرية، والشجب والاستنكار الباردين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في ذكرى يوم الأسير في ذكرى يوم الأسير



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:06 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير داخلية بوينس آيرس يستقيل من منصبه

GMT 01:24 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

النجم جورج وسوف يحيي حفلة غنائية في فرنسا

GMT 21:04 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

نجم الفريق تامر صيام يحسم موقفه من هلال القدس

GMT 05:49 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد نؤكد خوض تجربة المسلسل الكارتوني لأول مرة

GMT 07:21 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

6 أخطاء شائعة يجب تجنبها عند إنشاء "كملة سر" صعبة

GMT 10:51 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

هنري جاك يواصل إبداعه في مجموعة Les Classiques de HJ

GMT 00:18 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة تحضير مشروب التمر هندي بالكركديه

GMT 06:07 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

الصبار يحميك من السرطان ويحافظ على صحة بشرتك

GMT 06:41 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

عمليات التجميل ترتفع بنسبة 200 % بين النساء

GMT 17:12 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أنوشكا تستضيف في صالونها ليلى علوي وإلهام شاهين ويسرا

GMT 22:58 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج بوحي الساحل الشرقي والغربي الأميركي من جيجي حديد

GMT 16:16 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى مراد يُعلن ترشحه لانتخابات الأهلي

GMT 19:16 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

تصريح وزير الخارجية السوري وليد المعلم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday