أين الفلسطينيون في المشروع الفرنسي
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

أين الفلسطينيون في المشروع الفرنسي؟

 فلسطين اليوم -

أين الفلسطينيون في المشروع الفرنسي

فايز أبو شمالة

رغم حالة الاستقرار الأمني والهناء الاقتصادي الذي تعيشه إسرائيل، إلا أنها معنية بحراك سياسي يذر الرماد في عيون الأوروبيون، ويوحي بوجود عملية سياسية ترضى الفلسطينيين، وتمنيهم بدولة في نهاية النفق، وهذا ما يتضمنه المشروع الفرنسي الهادف إلى إشغال الفراغ الذي خلفته السياسة الأمريكية في المنطقة، ونزع فتيل التفجير من الضفة الغربية، لضمان أكبر فترة من الهدوء الفلسطيني رغم تواصل التوسع الاستيطاني الإسرائيلي.
من المؤكد أن المشروع الفرنسي الذي سيعرض على مجلس الأمن بعد عشرة أيام قد تم بالتشاور مع رئيس السلطة الفلسطينية من جهة، ومع رئيس الحكومة الإسرائيلية من جهة أخرى، وقد جاء المشروع بصيغته التي ستراعي مطالب الطرفين، ويعتبر الصيغة المعدلة عن المشروع الفلسطيني الذي عرض على مجلس الأمن في نهاية العام 2014، ذلك المشروع الذي رفضته فصائل منظمة التحرير، ولم يطلع على بنوده أعضاء اللجنة التنفيذية وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح إلا عبر وسائل الإعلام، ذلك المشروع الذي جرت عليه تعديلات كثيرة؛ ولم يحظ بالقبول في مجلس الأمن، يستبدل اليوم بالمشروع الفرنسي الذي يتضمن الأفكار التالية:
1_ استئناف المفاوضات، وهذا ما توافق عليه إسرائيل، وهذا ما يسعى إليه السيد محمود عباس الذي حشر العمل السياسي الفلسطيني في مسرب المفاوضات فقط.
2_ حسب مسودة المشروع الفرنسي فإن حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967 تشكل أساسا للبحث في الحدود الجديدة. وهذا الحديث يرضي قيادة السلطة الفلسطينية، ولكن الاقتراح الفرنسي يترك المجال مفتوحا للبحث في تبادل أراض، وهذا ما يرضي الإسرائيليين، ولا يغضب السلطة.
3_ اعتبار القدس عاصمة للدولتين، وهذا ما تم عرضه بالمشروع الفلسطيني، وما تغض عنه الطرف حكومة نتانياهو، طالما كان الأمر ضمن مسار المفاوضات طويل المدى.
4_ كما يدعو الاقتراح إلى إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وهذا ما يرضي الإسرائيليين الذين يرفضون ذكر حق العودة.
5_ يتضمن الاقتراح الفرنسي مطلبا بالاعتراف الفلسطيني بإسرائيل كـدولة يهودية، وهذا الاقتراح الذي ما زال مرفوضاً من قبل قيادة السلطة الفلسطينية، يظل مادة بحث وحوار وتوافق.
المشروع الفرنسي بصيغته الحالية يقدم مزيداً من التنازل عن حقوق الشعب فلسطيني، ويعطي للإسرائيليين مزيداً من الحق في التملك القانوني للأراضي الفلسطينية، هذا المشروع الذي بلورته خارجية فرنسا بعد تشاور مع قيادة السلطة الفلسطينية، ينتظر دعم الدول الأوروبية التي لن يضيرها المشروع الفرنسي في شيء، وينتظر دعم الدول العربية التي دأبت على الموافقة على كل ما توافق عليه السلطة الفلسطينية، لذلك فإن إسقاط المشروع الفرنسي تقع على عاتق شخصيات حركة فتح الوطنية أولاً، ومن ثم على عاتق الفصائل الفلسطينية المشاركة في منظمة التحرير؛ والتي وفرت الغطاء الشرعي للمسخرة السياسية التي قصمت ظهر القضية.
المشروع الفرنسي فيه من الخطورة على الوطن فلسطين ما يفرض على كل القوى الوطنية والإسلامية أن تحدد موقفاً واضحاً، يستبق عرض المشروع على مجلس الأمن، ويسهم في تحريض غالبية الدول العربية والإسلامية للتصدى مجتمعة لمشروع التصفية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين الفلسطينيون في المشروع الفرنسي أين الفلسطينيون في المشروع الفرنسي



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 22:13 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"تحديد موعد النظر في شكوى فلسطين ضد "الفيفا

GMT 19:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

غياب كنكوني والعازمي عن مباراة برقان وكاظمة

GMT 12:54 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

ظافر العابدين ينتهي من تصوير المسلسل البريطاني Fearless

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday