كيف حرف اليهود البوصلة
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

كيف حرف اليهود البوصلة؟

 فلسطين اليوم -

كيف حرف اليهود البوصلة

د. فايز أبو شمالة

المتابع للإعلام العبري في السنة الأخيرة لاحظ شكوى اليهود في أوروبا من تصاعد العداء ضدهم، وقد دأبت السفارات الإسرائيلية في أوروبا كتابة التقارير التي تتحدث عن تنامي ما يسمونه العداء للسامية، واشتعال كراهية اليهود في رأس شباب أوروبا نيراناً، واعتداءات على المقابر، وحرائق للكنس، بل تطورت الكراهية إلى حد الاعتداءات الجسدية، وملاحقة اليهود في المركبات، ومطاردتهم في المطاعم، وفي مدارسهم ومعابدهم، لذلك كانت التوصية إلى يهود أوروبا بتجنب وضع الطاقية على الرأس، وقص الذوائب، وعدم التحدث بالعبرية.

وكلما تطور الإرهاب الإسرائيلي ضد الفلسطينيين كلما تطورت كراهية الغرب لليهود، حتى بلغت مداها أثناء العدوان على غزة، فكانت المسيرات الحاشدة التي نظمها الأوروبيون في عواصمهم اعتراضاً على تطور الإرهاب الإسرائيلي، حتى غدت الوحشية في العدوان على غزة هي القشة التي كشفت وجه اليهودي البشع على مستوى العالم، وفضحت إرهاب دولة تفرز من سلوكها جميع البشر، ليجسدوا ذلك حراكاً في البرلمانات الأوروبية التي شرعت بالاعتراف بدولة فلسطينية كإحدى دلائل الكراهية للغطرسة الإسرائيلية، وتجبر القوة في الشرق.

لقد فشلت الدولة العبرية بكل وسائل أعلامها في غسل وجه إسرائيل الإرهابي أمام الرأي العام، حتى إذا جاء الاعتداء على مقر الصحيفة الفرنسية، ومن تلاه من سيناريو تصفية المهاجمين في متجر يهودي، ومقتل أربعة يهود، ليكون بمثابة المنقذ لليهود من وحل الجريمة، لتكشف تسلسل الحدث بأن ما تم هو عمل مسرحي لا يبتعد عن أسلوب القص والتركيب.

فهل كان العقل اليهودي الخبيث وراء الأحداث في فرنسا؟ هل رتبت المخابرات الإسرائيلية التفجيرات السينمائية الأخيرة؟ ولاسيما أن رئيس جهاز الموساد، وكل طاقم الشين بيت يقيمون في فرنسا هذه الأيام، ويطرح وجودهم أسئلة مبهمة، لن نجد لها جواباً إلا في المشاهد السخيفة للمظاهرة الكبيرة التي نظمها اليهودي هولاند رئيس فرنسا، ودعوته لعشرات الرؤساء من أصدقاء اليهود لمشاركته في مأتم اللطم والدموع؛ الذي يهدف إلى العودة بذاكرة الرأي العام العالمي إلى صورة اليهودي المظلوم المقتول المطارد المحروم من وطنه.

حتى هذه اللحظة فإن الإسلام بريء من الإرهاب، والمسلمون في حالة دفاع أمام الطائرات والصورايخ والقنابل، والشواهد التاريخية تؤكد أن التشويه على الإسلام ليس جديداً في عرف اليهود، والإساءة إلى النبي محمد عليه السلام ليست وليدة هذه المرحلة، فقد ظهرت أحقاد اليهود حين طالبوا بالتعويض المالي عما لحق يهود بني قريضة ويهود الجزيرة العربية من ضرر على عهد الرسول، وظهر ذلك من خلال عارضة الأزياء اليهودية الألمانية كلوديا شيفر قبل ثلاثين عاماً وهي ترتدي فستان سهرة مطرز بآيات من القرآن الكريم. وظهرت بشكل يغيظ، ويثير كل من آمن بالله واليوم الآخر.

إن دعاة التطرف على مستوى العالم هم اليهود، وهم ممارسو الإرهاب عملياً على أرض العرب، وهم من نشر التطرف الديني على مستوى العالم، واليهود هم من جسد التعصب الأعمى لمعتقداتهم الخرافية إلى حد الانغلاق عن المجتمع الدولي، والعيش في تجمعات تستجلب كراهية الآخرين، ولاسيما حين ترى فيهم أقل شأناً.

لقد نجح اليهود حتى الآن في حرف بوصلة السلام العالمي، ونجحوا في تحويل كراهية لليهود المغروسة في نفوس البشر على مستوى التاريخ والجغرافيا، نجحوا في تحويلها إلى حرب بين المسيحيين والمسلمين، ليخرج من بينهم اليهود سالمين.

إن ما يقال عن حرب على الإرهاب، هي في الحقيقة حرب يهودية على الإسلام بأدوات مسيحية، وبمساعدة بعض العرب والفلسطينيين، وهذا ما يستوجب الحذر، وهذا ما يملي على نخبة علماء المسلمين الأذكياء بأن يدعو إلى لقاء تصالحي بين الدين المسيحي ودين المسلمين المتسامح، بهدف الالتفاف على مكر اليهود.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف حرف اليهود البوصلة كيف حرف اليهود البوصلة



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:19 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 13:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 08:30 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"العقرب" في كانون الأول 2019

GMT 11:41 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 09:03 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الدلو" في كانون الأول 2019

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 14:19 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

زهير مراد يستعين بالتول لتصميم فساتين زفاف

GMT 00:29 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

جزيرة فوكيت لتمضية إجازة ممتعة في مسابح خاصة

GMT 18:38 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طرق تنسيق حقائب الـ Fanny Pack" "
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday